الجمعة، 6 مارس 2015

موعد على العشب الأخضر/ قصيدة / الشاعر / حامد ابراهيم / تونس ....

موعد على العشب الأخضر
كيف أنس ولا أتذكر
شوقي إليك ومقدمك المتأخر
تهتزالأرض لوقع الكعب العالي
والثوب قصير شفاف لونه أصفر
خصلات الشعر في الجو تتطاير
ونسيم بشذاك قد اغتسل وتعطّر
أثر الشفتين على كتفينا نقشت
أجمل من خط الشفق الأحمر
بقايا أظافرنا في الظهر
أخاديد شققها سيف عنتر
أسنان ملهوفة تنغرس
كأسنان جني عبقر
أيدينا المحمومة تتشابك
تطلع من منفذ
تبحث عن معبر
تتهاوى تتصاعد تتدافع
تنتقم ممّا كان بالأمس يتعذر
الأرض من تحت الأقدام
تتمرّد
تنتفض
تتحرّر
تدعو على شانئنا
أن يكون هو الأبتر
هذا موعدنا على العشب الأخضر
ماذا لوكان في نزل موعدنا يتكرّر
أبواب موصدة
وشموع تبكي
رقص وغناء وشراب أحمر
أموت وليس في نفسي على الدّنيا
*شيء من حتى*
حتّى أبكي عليها أو أتحسر
حامد ابراهيم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق