الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

بقايا عِطر / قصيدة الشاعر / حميد الساعدي / العراق ....

بقايا عِطر 
ـــــــــــــــــــــــــــ 
لوقتٍ يجيءُ
وقد لا يجيء
لفاتحةِ النارِ في عُرسها
يتَشكَلُ مَوج السُؤال
عن الوقت
والعطر
واللحظَة الهاربةْ
وقبضٌ من الريحِ
كانتْ تَنوءُ بهِ حَشرَجاتُ الكلام
تَقولُ التي
كانَ مَخدَعُها
زُمَراً
من فَرَاشِ القَصائدِ
والعِطر
من غيرِ هَمسٍ لها
لا يَضوع :
ـ اَطَلْتَ عَليَّ غيابَكَ
يا غَيمَةً
مِن جنونٍ وحبرٍ وتَبغٍ
هي الساعةُ الآن
معيارنا للتوحُدِ
في صَفحَةٍ قَلَّبَتْها الرياحُ طويلاً
وَبَعْثَرَتِ الأسطُر الفارهات .
تباريحُ أمسٍ على عاتقي
تَصُبُ زُجاجات عِطرٍ حزينْ
وتنفُثُ آهاتها للمساءِ المولَّه
ذاكَ المَساءُ الحَزين
تَسيحُ الشوارعُ بالقادمين
تُهَدهِدُني الأرضُ
إنْ نِمتُ عارٍ
على دَكَّةٍ
في مَهاوي السنين
على صَفحَةِ الجوعِ
ذي كِذبَةٌ
أنْ تكونَ المرايا حَجَرْ
وذا مَوسمٌ لا يُطيقُ السَفَرْ
تَقولُ التي ظَلَّ
مَخْدَعُها
عِطرُها
زَهرُها
عالقاً في ثيابي
أقولُ : تَقولُ
وَما قُلتُ إلا ظُنوني .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق