الاثنين، 31 يوليو 2017

ألمبدع الفنان التشكيلي حسن حمزه شاهر.... تحياتي ويسلم إبداعك... قصة في لوحة / علي البدر / العراق ,,,,

ألمبدع الفنان التشكيلي حسن حمزه شاهر.... تحياتي ويسلم إبداعك...
قصة في لوحة علي البدر
تَزدحم الأفكارُ وتتسارع الأحداث لِتخلق ضغْطاً إنفعالياً ينعكسُ في قصةٍ أو قصيدةٍ أو لوحةٍ فنية، وهكذا انعكست الأمورفي لوحةٍ معبرةٍ تراكمت بها المواضيع themes . تَراكُمٌ وليس تكديس وهذا يعني ان المواضيع وزعت بعناية ودراية وتأنٍ. وقد توسط آللوحة فسيفساء الشعب العراقي. أطياف متعددة متآلفة تذكرنا بقصة حزمة آلقصب التي لم يستطع آلأخوةُ كسرها لكن العصي كُسرت بسهولة عند تفريطِها.. وهكذا ترتفع اليدُ لتتمثل قوة رهيبة لاتقهر تحمل الوطن.. أجل علمٌ يرفرف عالياً بكل فخر واعتزاز. وقد أبدع الفنان حسن حمزه شاهر في تجسيد ملامح حامل الراية. عراقي يبدو عاشقاً لتلك الراية المرفرفة. سأحملك أيتها الراية رغم القهر والعدوان الذي يثير الفزع في امهاتنا وأطفالنا وأحبابنا وسنعوض تلك الأم الحنون التي تتأوه لفقد وحيدها وهي تحيط رأسها بكفيها صارخة يا إلهي لقد تكالب آلكون علينا . وتلك النظرات المعبرة من أُم تنظر الى المجهول مرعوبة.. شرٌ في كل مكان لكن الارادة أقوى..ثعابين داعش وقد جفت الارض من تحتها وأسد يحكي قصة بابل، يغور معناه في عمق السنين لكنه يحمي عقيدة لاتلين تعطي الامان والاستقرار. وكان لابد للعلم أم يزهو.. فها هو انساننا وقد بدا حاضناً لكتابٍ مستقرٍ على تراثِ قرون ساطعة.. ولابد للتفاؤل والامل أن يأخذ حيزاً كبيراً في أفكارنا. أن يكون بؤرة مضيئة في عقولنا ونظرتنا الى المستقبل، من هنا كانت تلك العصبة الرائعة المتكاتفة وذلك العلم المحمول بقوة الانسان العراقي الواعي، إشارتان متمركزتان وسط اللوحة تقريباً لتشكيل بؤرة التفكير والاصرار الذي يبدد المخاوف ويزيل الظلم والحيف والتآمر الخارجي والداخلي.
لقد غلب التركيز اللوني علي اللوحة وهذا أحد أسباب غياب بعض الخصائص التشريحية للافراد والشخوص، لكن الفنان عوًض هذا وبذكاء في ابراز تعابير الوجه في المرأة فركز هنا على الشكل form من خلال نظرتها الحائرة المتسائلة وقد لاحظت جهدا استثنائياُ في ابراز تلك المعالم ليثبت أنه مبدع في جعل الصوة ناطقة ومعبرة بدرجة كبيرة.
التشكيلي المبدع حسن حمزه شاهر... تحياتي ودمت لنا مبدعاً أبداً
علي البدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق