قصيدة
" كُنْ على أَمَل "
كُـنْ عَلَىٰ أمَـلٍ وَصَدِّق ... أَنَّ مـا تَرجُــوهُ حــُقِّـقْ
واحْـسِنِ الظَـنَّ بِرَبـي ... تَحْـلُو دُنيَـاكَ وَتُشــرقْ
احْــسنِ الظَـنّ بِربـي ... كَطـُيـورِ الجَـــوّ تُـرْزَقْ
كَيفَ يُعقَلُ أنْ تُعَـانِـي ... وَحـَباكَ اللهُ مَــنْـطِـقْ
أَنْتَ تَصرخُ كلّ يـَــومٍ ... والعصافِيرُ تُزقــــــزقْ
أَنْتَ تَقْبعُ في هُـمُـومٍ ... والـحَــمـَامَـاتُ تُحَـــلّقْ
وَفَراشُ الزَهـْرِ أضْعَفُ ... مِنْكَ ، لكـنْ لَيسََ يقـلقْ
سـلَّمُ المَـجـْدِ طـويلٌ ... كــُنْ صـَبُـوراً وتَسـَــلـّقْ
يَبــْدأُ الوردَ برَاعِـــمَ ... بَعــــدَ حِـينٍ يَتَـفـتَّـقْ
وغـَمـَامُ المُزْنِ قَطْرة ... ثُــمَّ يَبــــدأُ بالتـدفّـقْ
كُـنْ مِنَ الأحلامِ أبهىٰ ... ومِــنَ الـنَسَـماتِ أرفـَـقْ
ومِـنَ الأَنهَـــارِ أنْقَــىٰ ... وَمِــنَ الـوديـانِ أعْــمَـقْ
كُـنْ شـُجَاعاً وجـَسُوراً ... مُــسـْتَـعـِدّاً للـتـَمــزّقْ
إِنْ خَشيتَ الموتَ يَوماً ... في المِيَاه ِ، سوفَ تَغْـرقْ
إِنْ أضعْتَ العُمرَ بَذَخا ً ... في الهُمومِ سَوفَ يُسـرَقْ
إِنْ شَكُوتَ الفَقْرَ ضِيقا ً ... فَحَيــاةُ الـمـَالِ أضـْيـَقْ
لا تَقُلْ بالـوردِ شُــوكٌ ... بَلْ رَحــِيقا ،ً وتَنـشَّــقْ
لا تَقُلْ لِلنَحلِ وَخـــزٌ ... بَلْ لهُ عـَـسـَلٌ مُـخَـلـّقْ
فـَكَـمـَا للنَــــارِ دفءٌ ... هـكَـذا فَالنـــَارُ تَحْـرِقْ
لا تَكُنْ كالليلِ مُـظلِم ... كُنْ كَضَوءِ الشَمسِ مُشرِقْ
لا تَكُنْ أبــداً يؤوســاً ... ذَرْهُ بابَ اليـَأسِ مُـغـلـَقْ
إِنْ أَصَابَ القـلبَ نَصَبٌ ... فاسـتَعِنْ باللهِ وَاصْـدقْ
بقلم : حامد حفيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق