أيُّها الدّخيلُ
أرقصُ بخشوعٍ
على إيقاعِ نبضاتِ
قلبِكَ
في وصلةٍ بها أدوخُ
أرتمي
تتصارع دقّاتُ القلبِ
لتجدِّد لحنَ وعدٍ
أبرمناهُ
ومعَ كلِّ غروب
ينتظر الطيور
لتشدوَ لحن البقاء
فيا أيها الدخيلُ
أنت القصيُّ عن إدراكِ
جمالِ اللِّقاءِ
أصمت حين ترتقي
سلَّمَ السّماءِ
فهناكَ العصافيرُ
تحتفي
بعرسِ النّجاةِ
هناك الأرواحُ تسبحُ
تبوحُ بأسرارِ النُّجومِ
هناك لقائي بحبيبي
يشرق
كم صعدتُ إلى السَّماءِ للقياه
كم سألتُ الغيوم
عن سُكناه
وما يئسْتُ
فالموعدُ كلّ يومٍ يتجدّدُ
والأمل امتدادُه
إلى ما لا بنهايةٍ
يا أيُّها الدّخيل
هل أحسسْتَ بلوعةِ الفراقِ
هل أدركْتَ معنى الوداعِ
هناك
سحبْنا من تحتِ أقدامِنا بساطَ اللقاءِ
سرْنا على دربِ الجفاءِ
بكانا القمرُ
حين انتظرَ
منّا موعداً
لكن ما من خبرٍ
كلانا ابتعدنا
تركنا القمرَ
يُناجي في وحده
النجومَ
ليلقيَ بنظر
نحو البحرِ
حيث هناك التقينا
منذ سنين
على شاطئٍ
وهناك افترقنا...
سامية خليفة-لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق