بغداد
ألوانٌ
تيبّستْ على ألواحٍ قاتمة
تشققتْ دروباً في كفِّ فلاّح . . .
لا يُريدُ الزّمنُ أنْ يعبرَ النّهرَ ثانيةً
فقد رأتْهُ الضّفافُ مُتجرّداً
إلآ من أوراقِ ماء !
فهلْ يغضبُ الطّينُ حين يكونُ قصراً لحوتٍ برّيّ ؟
. . . . .
ظمأ
يمتدُّ لسوقٍ لا تحملُ شبعاً لطير . . .
رضابُ غيمةٍ
انسلتْ من فراشِ شتاءٍ أخرس
تدثّرَ بعريِ حفاة . . .
رُبَما
لأرضٍ
ليس فيها لعنةٌ من عاقرِ ناقة
حيثُ تبتلعُ عقاربَها السّاعةُ
إلى صفرٍ مشوّه . . .
لا حسابَ
لخطواتِ رأسٍ
حملَ خُفَّ وزيرٍ على بابِ القصرِ
يلهث . . .
. . . . .
كانتْ زرقاءَ
نجومٌ عاشقة
تلتقطُ ظلَّها من على وجوهِ صبايا
لتعودَ بنورٍ جديد
أجملَ لوحةٍ
خُلقتْ في أحسنِ تقوبم !
كانتْ
قبل أنْ يصبغَها دُخانُ قدورٍ
تفورُ لحماً
حملتْهُ وهناً على وهنٍ جنان
وأرضعتْهُ من أثدائِها أرض . . .
. . . . .
ليس ما كانَ
جَدْباً
يمصُّ لسانَ فقر
خبا في عرفهِ
عبقُ بَلَلٍ في سيقانِ وردٍ ذابل . . .
ما طوتْهُ سنواتُ العزيز
خارطةً صمّاء
لمنكسرِ زمنٍ أحدب
تتسعُ ضيقاً
لتحبسَ أنفاسَ الصبح . . .
كذا
تُفقأُ عيونُ النّهار
لتزفَّ سنتَه ُمن غيرِ خضاب . . .
كيفَ لها أنْ تُضاجعَ أضداداً
ولا تُبشرُ بأيامِ
يُسودُّ لها وجه ؟
في جمجمتِها
يرقصُ لصٌّ
يحرسه لصّ . . .
ليس للعُهرِ كلماتٌ بيضاء !
. . . . .
ليلةٌ
هربتْ من ألف
قميصاً بلا أزرار . . .
رغبةَ مجنونٍ
أتعبتْ قدماهُ صحراءُ وهم . . .
عاشقاً
أتخمتْهُ وعودٌ
نصفُها
عُصرتْ شراباً لشهريار
ونصفُها
مع ريحٍ صفراء
قاسمتْ بغدادَ حساءَها
وقلبتْ لها ظهرَ المَجن . . .
. . . . .
كيفَ لأسمٍ
يُسلخُ
ويَهَبُ الطّيرَ ريشاً ؟
طعنتْهُ رماح
شطرتْهُ سيوف
ثقبتْهُ بنادق
ويزرعُ زيتوناً إكليل غار . . .
شِعْرَاً
لعيونِ مهواتِه . . .
عشقاً لباسقاتٍ
ما انحنتْ
وجادتْ برطبٍ دون أنْ تُهَـز . . .
. . . . .
كيف ؟
لماذا ؟
متى ؟
أين ؟
تُدفنُ في جماجمَ
ارتطمتْ بمتاريسَ عتمةٍ مقدسة
فثـُقبتْ . . .
تجمَّد الإستفهامُ دَمَاً
يصبغُ جفنَ الموت
بدمدمةٍ في قعرِ قُمقُم . . .
لكنّهُ
لا ينسى وجوهَ القتلة !
. . . . .
أيُّها الصَّمتُ المفتولُ بدخانِ سيكارة
ألم يوقظْكَ هذا الإحتراق ؟
هذا الإرتعاش ؟
وَهَنَ العظم
اشتعلَ المفرقان
متى تنفرجُ شفتاك ؟
فقد أصبحتِ الأعقابُ تِلالاً !
ألمْ يكُنْ سدُّ مأرب قضمةً في فمِ فار
ونملة ٌ
وقفتْ بوجهِ نبيّ ؟
. . . . .
إيهٍ
أيُّتُها الفرعاء . . .
إنّكِ تغسلينَ جروحَ الأمسِ بدموعِ اليوم . . .
أما آنَ ليومكِ أنْ يكونَ غداً ؟
ألا يخجلُ من صفاقتهِ زمنُ الإزدراد
ألمْ يمتلأْ كيسُ علي بابا بعد ؟
ألمْ يرتوِ سيفٌ توارثـتْهُ أيادٍ ؟
تعالتْ خفضاً
عجنتِ الظّلامَ خبزاً لأفواهِ الصّمت .. .
ألمْ تستحِ جباهٌ تصلي في محرابكِ مُدبرة ؟
لِيكنْ . . .
لكنَّهُ
إنْ فارَ
فلا عاصمَ لعملٍ غيرِ صالح !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
18/2 /2016
ألوانٌ
تيبّستْ على ألواحٍ قاتمة
تشققتْ دروباً في كفِّ فلاّح . . .
لا يُريدُ الزّمنُ أنْ يعبرَ النّهرَ ثانيةً
فقد رأتْهُ الضّفافُ مُتجرّداً
إلآ من أوراقِ ماء !
فهلْ يغضبُ الطّينُ حين يكونُ قصراً لحوتٍ برّيّ ؟
. . . . .
ظمأ
يمتدُّ لسوقٍ لا تحملُ شبعاً لطير . . .
رضابُ غيمةٍ
انسلتْ من فراشِ شتاءٍ أخرس
تدثّرَ بعريِ حفاة . . .
رُبَما
لأرضٍ
ليس فيها لعنةٌ من عاقرِ ناقة
حيثُ تبتلعُ عقاربَها السّاعةُ
إلى صفرٍ مشوّه . . .
لا حسابَ
لخطواتِ رأسٍ
حملَ خُفَّ وزيرٍ على بابِ القصرِ
يلهث . . .
. . . . .
كانتْ زرقاءَ
نجومٌ عاشقة
تلتقطُ ظلَّها من على وجوهِ صبايا
لتعودَ بنورٍ جديد
أجملَ لوحةٍ
خُلقتْ في أحسنِ تقوبم !
كانتْ
قبل أنْ يصبغَها دُخانُ قدورٍ
تفورُ لحماً
حملتْهُ وهناً على وهنٍ جنان
وأرضعتْهُ من أثدائِها أرض . . .
. . . . .
ليس ما كانَ
جَدْباً
يمصُّ لسانَ فقر
خبا في عرفهِ
عبقُ بَلَلٍ في سيقانِ وردٍ ذابل . . .
ما طوتْهُ سنواتُ العزيز
خارطةً صمّاء
لمنكسرِ زمنٍ أحدب
تتسعُ ضيقاً
لتحبسَ أنفاسَ الصبح . . .
كذا
تُفقأُ عيونُ النّهار
لتزفَّ سنتَه ُمن غيرِ خضاب . . .
كيفَ لها أنْ تُضاجعَ أضداداً
ولا تُبشرُ بأيامِ
يُسودُّ لها وجه ؟
في جمجمتِها
يرقصُ لصٌّ
يحرسه لصّ . . .
ليس للعُهرِ كلماتٌ بيضاء !
. . . . .
ليلةٌ
هربتْ من ألف
قميصاً بلا أزرار . . .
رغبةَ مجنونٍ
أتعبتْ قدماهُ صحراءُ وهم . . .
عاشقاً
أتخمتْهُ وعودٌ
نصفُها
عُصرتْ شراباً لشهريار
ونصفُها
مع ريحٍ صفراء
قاسمتْ بغدادَ حساءَها
وقلبتْ لها ظهرَ المَجن . . .
. . . . .
كيفَ لأسمٍ
يُسلخُ
ويَهَبُ الطّيرَ ريشاً ؟
طعنتْهُ رماح
شطرتْهُ سيوف
ثقبتْهُ بنادق
ويزرعُ زيتوناً إكليل غار . . .
شِعْرَاً
لعيونِ مهواتِه . . .
عشقاً لباسقاتٍ
ما انحنتْ
وجادتْ برطبٍ دون أنْ تُهَـز . . .
. . . . .
كيف ؟
لماذا ؟
متى ؟
أين ؟
تُدفنُ في جماجمَ
ارتطمتْ بمتاريسَ عتمةٍ مقدسة
فثـُقبتْ . . .
تجمَّد الإستفهامُ دَمَاً
يصبغُ جفنَ الموت
بدمدمةٍ في قعرِ قُمقُم . . .
لكنّهُ
لا ينسى وجوهَ القتلة !
. . . . .
أيُّها الصَّمتُ المفتولُ بدخانِ سيكارة
ألم يوقظْكَ هذا الإحتراق ؟
هذا الإرتعاش ؟
وَهَنَ العظم
اشتعلَ المفرقان
متى تنفرجُ شفتاك ؟
فقد أصبحتِ الأعقابُ تِلالاً !
ألمْ يكُنْ سدُّ مأرب قضمةً في فمِ فار
ونملة ٌ
وقفتْ بوجهِ نبيّ ؟
. . . . .
إيهٍ
أيُّتُها الفرعاء . . .
إنّكِ تغسلينَ جروحَ الأمسِ بدموعِ اليوم . . .
أما آنَ ليومكِ أنْ يكونَ غداً ؟
ألا يخجلُ من صفاقتهِ زمنُ الإزدراد
ألمْ يمتلأْ كيسُ علي بابا بعد ؟
ألمْ يرتوِ سيفٌ توارثـتْهُ أيادٍ ؟
تعالتْ خفضاً
عجنتِ الظّلامَ خبزاً لأفواهِ الصّمت .. .
ألمْ تستحِ جباهٌ تصلي في محرابكِ مُدبرة ؟
لِيكنْ . . .
لكنَّهُ
إنْ فارَ
فلا عاصمَ لعملٍ غيرِ صالح !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
18/2 /2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق