كان ..
هو لايذكر آخر مرة صادف أن رآه أو شعر به ، زمنا بعيدا مرّ دون ان ينتبه لذلك أو يأنس له، ذكريات طواها النسيان ..استقراء للروح حينا وبحثا عن كينونة وجوده وألما مموها خلف ستار..لايذكر انه التقاه كثيرا وقد لايتعرف اليه، ذلك انهما افترقا منذ زمن طويل وقبل ان يولد حتى وقبل أن يأتي الى هذا العالم ويعيش خارج تاريخه ومجراته وشسوع احلامه ..في ذات المكان الذي اعتاد جلوسه وقبالة الاريكة الفارغة وعلى نفس المنضدة - التي كانت شاهدا على نشيج دموعه وخبايا روحه وصقيع ايامه ومايبثه على صفحات بيانه - أتخذ مكانه ، لم يطل النظر كثيرا وعلى غير العادة هو الان امامه ..يتقدم صوبه ، مهلا ايها القلب ..مضى غير آبه ! هو هكذا مذ عرفه مغادرا قفصه الى حيث عناده .. ولوهلة هو ينفض عنه غبارا ويفتح بابا .. يكاد لايصدق مايرى ..الفراشات تتراقص وهي تغازل خيوط الشمس المنزوية خجلا خلف ستاره ، ضحكات واصوات لم يستطع تميَزها .. الاريكة هي الاخرى تشاركهم فرحة اللقاء..المصباح يتمايل جذلآ ورقص الفراشات ، شعر انه يطير ..يحلق عاليا ،هو لايدري هل نمت له اجنحة من ورق و لايدري كيف أصبح خفيفا الى هذا الحد! سعادة كهذه أنتظرها طويلا وبين هذا وذاك وبدون أن يدري..عاد الى قفصه وأغلق الباب ثانية.. ! وهو يعتدل بجلسته ويستعيد توازنه كان يفكر ..ترى هل حدث هذا حقا ..هل كان حلما ..هو لايدري ..! عاد الى قلمه وقرطاسه وانثيال حرفه ..كان عليه ان يعيد ترتيب افكاره ويستعد ليوم عمل وأمل بعيد ..
سهام مجيد
في 3/3/2017
هو لايذكر آخر مرة صادف أن رآه أو شعر به ، زمنا بعيدا مرّ دون ان ينتبه لذلك أو يأنس له، ذكريات طواها النسيان ..استقراء للروح حينا وبحثا عن كينونة وجوده وألما مموها خلف ستار..لايذكر انه التقاه كثيرا وقد لايتعرف اليه، ذلك انهما افترقا منذ زمن طويل وقبل ان يولد حتى وقبل أن يأتي الى هذا العالم ويعيش خارج تاريخه ومجراته وشسوع احلامه ..في ذات المكان الذي اعتاد جلوسه وقبالة الاريكة الفارغة وعلى نفس المنضدة - التي كانت شاهدا على نشيج دموعه وخبايا روحه وصقيع ايامه ومايبثه على صفحات بيانه - أتخذ مكانه ، لم يطل النظر كثيرا وعلى غير العادة هو الان امامه ..يتقدم صوبه ، مهلا ايها القلب ..مضى غير آبه ! هو هكذا مذ عرفه مغادرا قفصه الى حيث عناده .. ولوهلة هو ينفض عنه غبارا ويفتح بابا .. يكاد لايصدق مايرى ..الفراشات تتراقص وهي تغازل خيوط الشمس المنزوية خجلا خلف ستاره ، ضحكات واصوات لم يستطع تميَزها .. الاريكة هي الاخرى تشاركهم فرحة اللقاء..المصباح يتمايل جذلآ ورقص الفراشات ، شعر انه يطير ..يحلق عاليا ،هو لايدري هل نمت له اجنحة من ورق و لايدري كيف أصبح خفيفا الى هذا الحد! سعادة كهذه أنتظرها طويلا وبين هذا وذاك وبدون أن يدري..عاد الى قفصه وأغلق الباب ثانية.. ! وهو يعتدل بجلسته ويستعيد توازنه كان يفكر ..ترى هل حدث هذا حقا ..هل كان حلما ..هو لايدري ..! عاد الى قلمه وقرطاسه وانثيال حرفه ..كان عليه ان يعيد ترتيب افكاره ويستعد ليوم عمل وأمل بعيد ..
سهام مجيد
في 3/3/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق