السبت، 15 يوليو 2017

مرأة ذاتي / لفراشة فنون المورقة / لينا قنجراوي / سوريا ,,,,


رأيتُ وجهَ اللَّهِ 
أمامَ مرآةِ ذاتي
بسمةً على وجهِ طفلٍ يتيمٍ
رغيفَ خبزٍ في فمِ جائعٍ
غَسلَ ذنوبي
بلمسةِ حنانٍ على مبسمٍ حزينٍ
ناجيتُ رحمته
عطراً على جسدِ شهيد
حكيتُ لَهُ 
عن تفاهةِ الإنسان
يلهث ُ خلفَ كلِّ زائلٍ و فانٍ
فاجأني بصورته التي
لا تشبه رسمه في كتبِ التاريخِ الصفراء
و لا خزعبلاتِ دياناتِ الأَرْضِ و السماء
لم يكن يحمل سلاحاً
ولا اختبأَ خلفَ تهديدٍ بالعقاب
بهرتني محبته ُ
فتحت عقلي لأنهلَ بعضاً من ضيائهِ
فوجدتُ نفسي أقطفُ من خمائلِ الإنسان
باحةَ صدقٍ في شرِّ الأزمان
ندهتهُ بكلِّ رجاء
أن يعمَّ السلام و الرخاء
فأجابني 
أن المحبة و الصدق
هما الدواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق