،،شرفةٌ من الذاكرة،،
أيها الشتاء الممطر من عينيها
أيتها الغيوم الداكنة
إبتعدي عن الشمس قليلاً
لكي أرى آذار عينيها
سأودع منها أمطار تشرين
ففي حورها ماتت أزهار النسرين
وفي لبها ليلٌ حزين
فارقه القمر
وتركته النجوم وحيداً
يشكو من نيران الأشواق
يشكو من وحشةِ الفراق
على شرفةٍ منسية
في شارعٍ من شورارعِ اللاذقية
شرفةٌ أثملها نسيم الموج
لاأذكر عنوانها
ولست أعلم أخبارها
ولكن أذكر أنَّ لها عينان
كلما رنت بهما
كأنَّ رشأً من الغزلان زنى إلى قلبي
فشفاهُ ثمَّ أضناه
وأدخله عالماً من الخيال
لارجعة منه
إلا
بوخزةٍ أوبنكزة
أو صفعةٍ من يدِ والدي
إني أعرفها جيداً
ولكني لستُ أدركها
أسمعُ صوت الشتاء منها
كلَّما اقتربتُ يزداد شتائها بعداً!!
،،حـسـين،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق