الثلاثاء، 11 يوليو 2017

..صوّر غابرة ....:/ احمد اسد صادق / العراق ,,,

..صوّر غابرة ....:
( جدتي )
كانت تعيشُ بيننا كموسوعةِ امثالٍ
تُرددها عند كل موقفٍ بلهجةٍ ساخرة ..
واحدٌ يُشعرك بالخجل 
وآخرٌ بالكلل 
وثالثٌ يُصيبك حتماً وان تجاهلته بالملل ،
وهكذا ..
كضرباتٍ متوالية على الوجهِ..
وفي الصدرِ.. وايضاً على الخاصرة !!

( عمتي )
كانت توصيني مرةً بعد مرة
كُلما قصدتُ الزقاق لألهو والعب مع اقراني
: لا تشتُم أحداً ..
لاتضرِب أحداً 
وامشِ دوماً قُرب الحائط 
فأبوك وحيدٌ بين الناس 
لم يترك الحكام له ياولدي
حزاماً يشدُ به ظهره !!

( معلمتي )
قالت مُعلمةُ الرسم في الصفِ الرابع :
من رسم اللوحة هذهِ لكٙ ؟
أياً كان فهو حتماً فنان 
فقلت : أنا من رسم ولوّن سيدتي
ردت بغضب عارم : اسكُت واحذر أن تكذب ثانيةٍ 
والا حطمت لك هذه الاصابع !!

( حبيبتي )
اعطتني كتاباً ذات صباح 
يُدعى مُختار الصحاح 
حتى اني اذكُر أن غلافه قد كان بلون الورد 
وقالت : اقبل مني هذا كهدية
فقبلتُ بشرطٍ واحد :
أن تقبل مني هذا القلب ..
فما اصنعُ بقلب لايُحسن التعبير
عن مكنونه وبين يديه كل هذه الابجدية !!

بقلم : أحمد أسد صادق / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق