الاثنين، 10 يوليو 2017

(( جيش العراق ))/ غزوان علي / العراق ,,,

بمناسبة تحريرمدينة الموصل من دنس الدواعش الى جشينا العراقي بختلف صنوفه اقول :
(( جيش العراق ))

جيشُ العراقِ بحبَّ الناسِ يحتشدُ
من حولهِ الشعبُ والأرواحُ تتحدُ
جيشُ العراقِ وما لانتْ عزائمهُ
والنصرُ والمجدُ في كفّيهِ منعقدُ
جيشُ العراقِ عيونُ اللهِ تحرسه
فيالقٌ من رعبها الأفلاكُ تتقدُ
آثارهم في شخوصِ الأرضِ ماثلة
يفنى الزمانُ ولا يفنى لها أمدُ
هم من أناروا دياجي الليل في دمهم
تلك الدما لم تزلْ توفي بما تعدُ
هم من أعادوا لهذي الأرضَ هيبتها
حتى استوى فوقها الإيمانُ والرشدُ
هم من أعادوا الى الانسانِ عزّته
لما استبيحتْ وعاثَ الحقدُ والحسدُ
أولاء أهلي ومن فخري بهم أبدا
مذْ كنتُ طفلا وكان الناس لا أحدُ
أولاء من رسموا للطفلِ بسمته
بحبّهم فغفى في نومهِ رغدُ
والواقفون رصاصَ الموتِ يمطرهم
تحزموا بمناياهم وما ارتعدوا
يستعذبون مريرَ الموتِ لا جزعا
حتى كأنّهم في حضنهِ ولدوا
لو أنهم أقسموا برّوا بما قسموا
لو أنهم عاهدوا أوفوا بما عهدوا
هذي مسلّاتهم في الفكرِ شاخصةٌ
تحكي ملاحمهم عبرَ المدى صمدوا
وفي سوى اللهِ لم تسجدْ مواضعهم
وفي سوى الحقّ لم يأخذهم الحردُ
قد أوسعوا داعشا ذلاّ ومسكنةً
حتى غدا جمعهم في خزّيهِ بددُ
الارضُ من تحتهم قد سُعّرتْ لهبا
فظلَّ واحدهم كالتيسِ يرتعدُ
لا يأكلُ الترب اجسادا لهم سحقتْ
تجانفَ القبر عنهم باتَ يبتعدُ
جباههم سوّدت من خبثِها سلفا
فليس يغسلها ماءٌ ولا بردُ
حمقى وليسَ غير الظلمِ شيمتهم
رصاصهم بدمِ الاطفالِ يبتردُ
واخلدوا في دعاويهم الى نهجٍ
قوامهُ الكفر للشيطانِ يستندُ
قالوا لقد عقَّ دين الله رافضنا
كأنما دينهم وحيٌّ بهِ سند
بشراكِ يا موصل الحدباء نحن لها
اهل الجنوب وما شحّوا وما نفدوا
إن قيل موتٌ فلن نخشى بوارقهُ
أو قيل رعدٌ فنحنُ البرقُ والرعدُ
نحنُ العراق مهيباتٌ مآثره
محمّلون بحبِّ الأرضِ لو نفدوا
وأنتِ زهو العراقيينَ قبلتهم
ومثل سحرك في الأكوانِ ماوجدوا
وليهنها أنّ أولاداً بها صقُرٌ
عيونهم دون أسوار الحمى رصدُ
سيبصرُ النصرُ من في عينهِ رمدُ
ويشهدُ الفتحُ من عن نصرنا قعدوا
.................
شعر / غزوان علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق