الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

حرف بسطر .../قصيدة ..../ الشاعر ..../ مصطفى مراد ..../ العراق ....

حرفٌ بسطر
؛؛
؛؛
حَرْفٌ بِسَطْرٍ وَالسطورُ كِتابُ
وَالشِعْرُ دِيوانٌ لَهُ كُتّابُ
؛؛
؛؛
أعتابُ مملكةٍ على أرجائِها
تَمْتّدُ أزمِنَة ً لها أنسابُ
؛؛
؛؛
شرحٌ وَتفسيرٌ وأغراضٌ لهُ
من سِحرهِ وَبديعِهِ تَنسابُ
؛؛
؛؛
من كُلِ عصماءٍ وكُلِ يَتيمَةٍ
يُغنيكَ وعْيُ الفِكْرِ وَالألبابُ
؛؛
؛؛
ينْصاغُ منها ما يُصاغُ بحبكةٍ
رنّاحَةٍ في فيضِها اطنابُ
؛؛
؛؛
حطَ القَصيدُ على رؤسِ جبالِها
كَالنَسرِ عالٍ مَّا احتواهُ سَحابُ
؛؛
؛؛
نَشّأُ القَريضِ على مُتُونِ ضِفافِها
كَالْنَخّْلِ يَشْمَخُ زَهوهُ الوَثابُ
؛؛
؛؛
(من كُلِ مُعربَةِ المُتونِ تَناسقتْ)
تُعْطيكَ مَعنىً وَالمَعاني جَوابُ
؛؛
؛؛
هَزت بِجُذعِ بَيانِها فَتَساقَطَتْ
تِلْكَ القَوافي كَأنها أرْطابُ
؛؛
؛؛
غطّتْ رُبوعَ الفِكْرِ في أفيائِها
جناتُ ظِلٍ وَالظِلالُ رِحابُ
؛؛
؛؛
أرْوَتْهُ من شَفَتَي رُؤاها رَشفَة ً
شَهدا ً مُصَفّى وَالمِزاجُ رِضابُ
؛؛
؛؛
وَانّثآرَ من أضواءِ اسْطُرِها شَظى
من نَيزَك ٍ بِسَمائِها وَشِهابُ
؛؛
؛؛
وَانْبَثَ بُركانٌ وَغَيضٌ عارِمٌ
لَمْ يَسْتَكِنْ في زَحفِهِ ضِهضابُ
؛؛
؛؛
ضَجْتْ خُيولُ الحَرفِ في مَيدانِها
وانثارَ نَقْحٌ وَاستَشاطَ تُرابُ
؛؛
؛؛
أوصالي قدْ رَعُدَتْ أراني واجِما ً !
يأتيني من بَينِ السُطُورِ عُجابُ
؛؛
؛؛
والصَوتُ يُنْطِقُني ! وَيُسْمِعُني مَعا ً !
بَلْ انَني مُخّرَسُ أو مُنصابُ
؛؛
؛؛
لَمْ أقْوَ تَرْتِيبا ً لِفَحْوى كَلامِهِ
مَعْ انَني يَنتابُني اعجابُ
؛؛
؛؛
لَمْلَمْتُ كُلّي واسْتَعدْتُ عَزِيمَتي
وَالعَزْمُ عِنْدَ العاشِقينَ يُهابُ
؛؛
؛؛
أضْدادُهُ تِجْترُني فَيَجُرُني
حُكْمٌ وَشْرعٌ ما عَليهِ ضَبابُ
؛؛
؛؛
مِلئِي يُكَدِرُني وَمِلءُ تَكَدُري
حُزنا ً وَيُلْبسُ لِلأسى جِلبابُ
؛؛
؛؛
تَنتابُني في كُلِ حِينٍ دمعُةٌ
حَرّى كَجمرٍ حارِقٍ فَأُذابُ
؛؛
؛؛
لَمْ تأتِ من ضعْفي أُصارِعُ وقعَها
ما كُنتُ قطْ لِوقعِها طلّابُ
؛؛
؛؛
يَستّلُني فَتَجرْدتْ بي صرْخَةٌ
قدْ صارَ قُدامي الصلابُ ثِغابُ
؛؛
؛؛
أعْطَيتُ من عُمقِ المَساحاتِ التي
في عُمقِ عُمقي مَشاعَرا ً تنسابُ
؛؛
؛؛
(اللهُ) ما هذا الشعورُ وَما بهِ
من رَونقٍ الهامهُ اسهابُ
؛؛
؛؛
(اللهُ) يا شِعرا ً يُؤجِجهُ الأسى
(اللهُ) يا حرفَ العَذابِ عَذابُ
؛؛
؛؛
تِرنيمَةً لا تأتِ الا مَرةً
بَعدَ انقِطاعٍ يَنتهي الاضرابُ
؛؛
؛؛
طلّتْ وَكُلي غائِرٌ في كُلِها
قدْ زاحَمَ الغَورَ العَميقِ شِغابُ
؛؛
؛؛
مَنْ ذا الذي حاكَيتَ سائِلةً أتَتْ
بِقَصيدةٍ لا يَعْتريها سِرابُ
؛؛
؛؛
أقْنعتُها نَكْبّوا على ضِفَتَيهِ من
سطرينِ مِمّا وَرَّثَ الأعرابُ
؛؛
؛؛
تِلكَ السَجيةُ ارثَنا وّذخِرنا
جاءتْ لنا وَوَسيطُها الأصلاب
؛؛
؛؛
أجدادُنا آباءُنا فُرسانُها
وَالقَومُ مَدٌ سِلوِها اعقابُ
؛؛
؛؛
نادتني فانتفَضَ الأنا في داخِلي
وَأنا الطِرازُ الثائِرُ اللَهابُ
؛؛
؛؛
أطلَقْتُها في الأربعينِ قَصيدةً
بِسمِ (الحُسَينِ) هَدِيرها استحبابُ
؛؛
؛؛
أتمَمْتُها خمسينَ روحا ً عانَقتْ
روحَا ً وأنّها جُنِةٌ وَحِجابُ
؛؛
؛؛
سَطرتُها بالوَزنِ بحرا ً كامِلا ً
(مُتفاعلن - مُتفاعلن) وَمُصابُ
؛؛
؛؛
أعطَيتُها لَقَبا ً يُعادِلُ وصفًها
هامَتْ بهِ الاوصافُ وَالالقابُ
؛؛
؛؛
واصلتُ فيها وَالفصيحُ تواصُلٌ
والنحو فيهِ طرائِقٌ وَشِعابُ
؛؛
؛؛
حيثُ اختَصرتُ وذا الطَريقُ مُعَبَدٌ
ذُلت لهُ الأسوارُ والأبوابُ
؛؛
؛؛
فيهِ اشرأبّت عَينُ وحيٍ بَرهةً
فَوجدتني القاً وَذا مِحرابُ
؛؛
؛؛
صاغَتْ معانِيها امتِدادَ عَقيدةٍ
عُنوانُها هوَ قوةٌ وَشبابُ
؛؛
؛؛
هذّيانها فنٌ وَصمتٌ ناطِقٌ
يَغوي الجَمالَ جمالُها خلابُ
؛؛
؛؛
اذْ انَّ في طَياتها عِشقٌ لمن
أهدى المَشاعِرَ والهَوى اسبابُ
؛؛
؛؛
كَمْ قالوا قَبلي في (الحُسَينِ) قَصائِدا ً
عُدّتْ بِسيرةِ مَجدهِ أقطابُ
؛؛
؛؛
وَطَرقت بابَ (اللهِ) شِعرا ً سامِقاً
وَبِسمعِكم انّي لسوفَ أُثابُ
؛؛
؛؛
خاطَبتُ عُنوانَ الأباءِ بِصدرِها
وَبِعجزها مُلِئْ الخِطابِ خِضابُ
؛؛
؛؛
وَتَحَشرَجتْ أناتُ حرفي حرقة ً
وَصرَختُ مُغتاضا ً وَفيَّ عِتابُ
؛؛
؛؛
غُطَتْ سطوري بالدُموعِ وَغَوَرَّتْ
عَينُ القوافي وَبحرُها العبّابُ
؛؛
؛؛
يا ( آلَ يس) السلامُ عليكُمُ
انتم ذواتُ المجدِ والاطيابُ
؛؛
؛؛
عظُمَ المُصابُ وفيهِ عُظِمَّ اجرُكم
يا مَنْ بِذكرِكمُ الثوابُ ثوابُ
؛؛
؛؛
يا خيرةَ (اللهِ) اصطَفاكُم واجتبى
عهدا ً لكم قد تمَ فيهِ نِصابُ
؛؛
؛؛
خَتّْمُ (الحُسَينِ) على بُنُودهِ بالدِما
وتشرفت بدماءهِ الاحقابُ
؛؛
؛؛
اشراقةٌ لمْ تَنْتَهِ مُذْ انْ بدَتْ
بَزْغٌ بها للعالمينَ خِطابُ
؛؛
؛؛
حُريةُ الانسانِ اسمى غايةٍ
حُكمُ المحبةِ سائدٌ غَلابُ
؛؛
؛؛
لا فرقَ كُلٌ بالاخاءِ مُوحدٌ
سٌ وَ شٌ كُلُهم احبابُ
؛؛
؛؛
من قالَ انكَ يا (حُسَينُ) لشيعةٍ
دونا ً لاخرى انهُ كذابُ
__________________
مصطفى مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق