الجمعة، 27 مارس 2015

اربعون يوما قضت / نص/ الشاعر مهدي الربيعي / العراق ....

أربعون يومٌ قَضت
===================
قَضَّيْتَ مَعَ اربعون قَضَّتْ..
وَالْمُوحَشَات قَادماتٌ صَاخِبَات..
أيها الْقَابِع تَحْتَ الثَّرَى..
أنيسي كَنَّتَ..
وأنيسك الْيَوْمَ قُبُورٌ صَامِتَات...
أيا اُرْضُ الْغَرِّيَّ رَفِقَاً بِهِ...
أكباداً دفنا والأُمنيات ....
رَوَائِعٌ خَطَّتْ أنامل الشُّعرَاء..
وَرَائِعتُكَ خُطَّتْ
بدمائكَ الزاكيات ..
بُطْلٌ..
مِقْدَامٌ..
ضَحْوُكَ اذا اِشْتَدَّتْ...
كَذاكَ شِبْلَي اذ رَبَّيْت...
رِضَاعَاً عَلَى الْوَفا...
رَؤُوفَاً كَرِيمًا حَتَّى فِي الْمَمَات...
لَوْلَا ان الْفُرَّاقُ مُصِيبَةٌ....
لِتَفَاخَرتُ بَاسِمًا..
أُعْلِي الضَحكَات...
وَكَيْفَ بِي وَكَيْفَ بِك...
مِنْ تَائِهٍ فِيكَ أو فِيَ....
مِنْ ذَا الَّذِي يُرْجِعُ الارواح التَّائِهَات..
بَأسَ عَيْني اذ تُبْكِيَكَ عَمَّاً...
بَأسُ صرَاخُ النَّائِحَات....
أَمِثْلكَ يُبْكَى...
وَاُنْتُ فِي الْجِنَّان..
تَسَرَحُ مَعَ الْحَوْرِ السَّارِحَات..
أَمِثْلُ جِمَالِكَ بَعُدَ الْيَوْمُ القى...
وجمالكَ تطلعٌ للعلى وَثبات ..
الْجُدْرَانُ تَفْتَرِسِنَّي....
تَنْهِشِنَّي..
لِحَمَاً طَرِياً...
مَعَ الآلام الْمُظِنِّيَات....
يَطْلُبُونَ الصّبرُ مِني.... ؟؟
لَسْتُ يَعْقُوبًا... !!
يَعْقُوبَ الْمَت بهِ الْجَزعات....
سألتُهُمْ..
هَلّا سألتم اللَّيْلَ...
كَيْفَ أمْضِيه...
وَحَيْدَاً مُلْتَحِفَاً صُورَتِهِ وَالذكريات...
لِعَلِمْتُم أنني...
خُيِّرَ مَفْجُوعٌ..
لازال يُمَشِّي فِي الطُّرُقَات...
======================
مهدي سهم الربيعي ..27\3\201

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق