غيبيات مبهمة
لا أكتبُ الشعرَ إلا حينَ أضطربُ
حيثُ المساءاتُ لا تُعطي ولا تَهـِبُ
غفرانكَ اللهُ مـن ترتيلِ قافيتـي
فالبؤسُ يجتاحُ أحـلامـي ويـغـتصبُ
لـو قُـلـتُ أوّاه ناحتْ كلُّ فاخـتـةٍ
أو صحتُ ويلاه صُـمُّ الصخرِ تنتحبُ
مـن كانَ يمـنـحُـني ودَّاً وأمـنـحُـهُ
فيضـاً نقـيَ المـدى عـنّـي سيحتجبُ
كم كانَ يشتـاقُ قربي حيثُ يطلبُني
صـبَّــاً وأطـلـبُـهُ شــوقــاً وأقــتــربُ
لكنما الحـال يأبى أنْ يُـوَحِّــدَنــا
من علـةٍ خَـفِـيَـتْ تدري بها الـغِـيَـبُ
والحـقُّ إنَّ لـه رأيـاً ومسـألــةً
فهو الحبيبُ الذي باللـهِ يَـحـتَـسِـبُ
لكنَّ لـي سـبـبـاً واللهُ يَـعـلَـمُــهُ
قد شاءَ بالغيبِ أنْ لا يُـعـلَــمَ السببُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق