الأربعاء، 25 مارس 2015

سليلة سوسناتى/ قصيدة / الشاعر / السيد المسلمي / مصر المحروسة ....

سليلة سوسناتى
.
شعر السيد المسلمى
.
بصّى : قرأت دفاتر العشاق
حتى سطر من عشقت
فشفّت فاختلت بالروح
واحتطبت شواهدها وحلّت فوق
سندسها ضفائرها
وقالت : هئت لك
وتبرجّت والجمر
يعزف لحنها الغجرى
فى شفتين تجأر فيهما
الشهوات واتكأت على
صهوات فارسها
وحلّت فى براثنه لظى
وتفجّرت حتى
تخلّت بالرضاب وأشرقت
ورأت هنالك أنها إمرأة
تجلّت فى فضاءات الغياب
مساء فلّ ثمّ ذابت فى تراتيل
الهوى والعشق قالت : إنه
العصف الذى يهب الحياة
وإنه فصل الخطاب
فكيف يدركك الخطاب
وطأتك ايقاعاتها الثملى بنرجسها
وهزّت فى لظاك الجمر أمنية
لفجر لايجىء وأغنيات
جفّ فى حلقومها نبض
الرضاب ولم تزل يا أيها الضليل
تعبث قى رماد الحزن
عن صلواتها , أنفقت ما فى الروح
من ظمأ لها
ونثرت آيات الهوى والعشق
فى صحراءها ما اهتزّ
فى أشجارها غصنا , ولا رقصت
على ايقاع قلبك , إنها
تأتى ولا تأتى صلاة الروح
فأقرأ ولا تقرأ رماد النبض
فى شهواتها وأكتب :
هى الأفعى تدفّ العشق
فى غنج الأنوثة وهى
خاوية الصهيل , كيف لإمرأة
هى الأوتار والرؤيا ونبض
بكارة الأشواق
أن تفنى عجائبها وتطفىء
جمرها أى الرياح ,
هى الصباح تجىء
والمعنى فكيف تجىء إلّا العشق
وهى إذا يكون العشق
كل العشق , كيف أزفها للموج
والأوتار والإيقاع أغنية الهوى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق