الخميس، 2 أبريل 2015

دعينا للصمت / قصيدة / أ . جميلة الصالح / سوريا ....

(دعينا للصمت)
دعينا للصمت..
دعينا نفترق بلا وداع..
بلا ألم بلا ذكرى حزينة..
في جلال الصمت ينطق الكلام..
لنترك الباب بلا مفتاح..
فقد نعود يوما"..
طيورنا حين تهاجر في الخريف..
لا تأخذ العشاش..
لأن في الربيع يشتعل الحنين..
دعينا نترك الحب في عشنا..
ونرحل كالطيور..
فلنا عودة..
تعالي نقيم عرسا"للحنين..
وتشهده الطيور والخريف والربيع..
ونبتعد عل في البعد اللقاء..
فالقمر يعشق الشمس..
يغازلها رغم البعاد..فتزهر عشقا..
لأن الشمس في القرب تحرقنا..
دعيني أراك كالشمس من بعيد..
جميلة..شابة..لم يشقها الزمن..
دعيني أدور حولك فراشة ونور..
أعانق عينيك رغم ألف ميل..
فالحب في الغياب يشدني لك ..
ويورق من جديد..
فالقرب ..يا حبيبتي يقتلني..
أما رأيت ..ياحبيبتي..المشي فوق الأرض يحيينا..
وحين نعانقها الموت تهدينا..
دعيني أسافر في عينيك في شعرك من بعيد..
دعينا نوثق العهد الجديد..
ونعود حين يعود طيرنا الشريد..
فحب قيس وليلى لم يوثقه..عش وباب..
وعبل وعنترة لم تظله خيمة..
دعي حبنا كحب روميو وجولييت..
يعيش في قبر...يكلله الخلود..توثقه العهود..
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق