الأربعاء، 1 أبريل 2015

خطوط وطن / نص / الشاعر / حامد ابراهيم / تونس ....

حتى وإن دمّروا كل البلد
وعقروه
سأرتجل وطنا لنفسي
أرسم خطوطه بفأسي 
وأحدد معالمه
ثم أرتحل
وطنا أكتب فيه قصيدا
حين أغدو وحين أمسي
يرقص الحمام في ساحاته
ويرقد العصفور فيه على الشجر
يعتلي اليمام كنائسه
ويبتني عشه في أعالي قباب المسجد
وطن لا يدخله العرق والنسب
ولاالدين والحسب
يسكنه الصوفي والماجن و المتشرد
ويلتقي فيه الحابل بالنابل
والشاميّ بالمغربي
يرتع فيه الذئب حذو الغزال
ويلامس فيه الواقع
عمق الخيال
لا كميائي فيه ولامزدوجا
ولا أسلحة الخراب الشامل
لاناعق يدعو أن الحق في جيبه
وباقي الخلق في ظلال
اه يا وطني كم اشتقتك
وعنك يوما
لم أرتحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق