شال أديبة
جابـر السوداني
جابـر السوداني
عجيبٌ ذاكَ الأمسُ
يباغـتُـني
بعدَ الخمسينِ مراراً
بقصائدِهِ
ومساءاتِ صبايَ الأولِ
المقهى الشعبيُّ كعادتِـهِ
مكتظاً بالروادِ مساءً
يأتونَ مع العصرِ تباعاً
بوجوهٍ وخطىً متعبةٍ
والشّـباكُ بعيداً يبدو
مثلَ فنارٍ يتلألأ ُ
في ذاكَ الليلِ الماطرِ
وأنا حينَ أخاتلُ عنهُ النادلَ
ووجوهَ الصحبِ
كأنـِّي كنتُ أمارسُ معصية ً
وأديبةُ بنتُ (حسين الجابي)
كيفَ تجيءُ الليلة َ
دافئة ً مثلَ الأمسِ
والسِّـيلُ المتدافعُ يجتاحُ
المقهى والطرقاتِ
تطوقُ عنقي
بأساورِها الإبرنجْ.
والشالُ الصوفُ
تطيرُ بهِ الريحُ بعيداً
وتدورُ .. تدورُ .. تدورُ
سلاماً يا شرفاتِ طفولـتِـنا
يا شالَ أديبة َ يعلو
في الريحِ كهدأةِ جنحٍ
ويدور مع الغيمِ الماطرِ
فوقَ بيوتِ الثورة. 1
يباغـتُـني
بعدَ الخمسينِ مراراً
بقصائدِهِ
ومساءاتِ صبايَ الأولِ
المقهى الشعبيُّ كعادتِـهِ
مكتظاً بالروادِ مساءً
يأتونَ مع العصرِ تباعاً
بوجوهٍ وخطىً متعبةٍ
والشّـباكُ بعيداً يبدو
مثلَ فنارٍ يتلألأ ُ
في ذاكَ الليلِ الماطرِ
وأنا حينَ أخاتلُ عنهُ النادلَ
ووجوهَ الصحبِ
كأنـِّي كنتُ أمارسُ معصية ً
وأديبةُ بنتُ (حسين الجابي)
كيفَ تجيءُ الليلة َ
دافئة ً مثلَ الأمسِ
والسِّـيلُ المتدافعُ يجتاحُ
المقهى والطرقاتِ
تطوقُ عنقي
بأساورِها الإبرنجْ.
والشالُ الصوفُ
تطيرُ بهِ الريحُ بعيداً
وتدورُ .. تدورُ .. تدورُ
سلاماً يا شرفاتِ طفولـتِـنا
يا شالَ أديبة َ يعلو
في الريحِ كهدأةِ جنحٍ
ويدور مع الغيمِ الماطرِ
فوقَ بيوتِ الثورة. 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق