خلف الباب
أيُّها الآتي
وقد تردّنك الضّباب . . .
غار في مفاصلكَ أشتهاء
ينحتُ عظماً
ويمضغُ كبدَ بروميثيوس . . .
فلا رفةَ
ولا خفقةَ
ولا من عارضٍ
يحملُ طيفَ مغتربٍ عن نفسهِ
في ليلةٍ عبوس. . .
. . . . .
أيـّام تُصلَب
على محورِ شهواتٍ حمقى
وتُلقى في لا قرار . . .
هل كان العرّافُ على يقينٍ
إذْ أقسمَ أنْ تُقطعَ يدُهُ
لو أنَّ (لو) تخضرُّ في قلبِ طللٍ بالٍ . . .؟
. . . . .
ولو أنَّ شيباً علا مفرقيك . . .
واستوطنَ جفنيك أرقٌ
وعلى وجنتيك
أرتسمَ ظلالُ ألمٍ . . .
وفي جنبيكَ يندسُّ من داحس والغبراء صَلَفٌ . . .
شراعٌ قد يُمزقُ
لكنَّ شاطئَهُ يحتضنُ البعيد
ولو كانَ غريقاً . . .
. . . . .
كيف عبرتَ فلواتِ بؤسِك ؟
وفي عيونِ الفجر
من ليلٍ رماد. . .
وهجرَ القمرُ جميعَ منازلِهِ
وأختفى في بطنِ حوتٍ . . .!
وأحولّتْ للشّمس عينٌ
فزاورتْ عن كهفك المنحوتِ من شَظَفٍ
تيبّسَ فوق أرصفةِ تيهٍ
قد تعدّى الأربعين . . . !
. . . . .
ما انفرجتْ منافذٌ لريح . . .
وعّاظٌ
يتسلقون . . .
يبشمون . . .
بثمنٍ قليل
يبيعون العنبَ حصرماً
ويشترون . . .!!
هل لجحا أنْ يركبَ حمارَهُ مقلوباً . . .
ويلقمُ بُهلولُ حصانَهَ ذهباً ؟
. . . . .
وعندها
سقطَ ماحملتْ . . .
وديفتِ المنايا بخبزِ الكفاف . . .
وعلى جرحكَ
تُراق خمرةُ اللصوص . . .
وعابرون
يجمعون نشوتَهم من طبقِ الجنوب . . .
ويرحلون . . .
ما بعدَهُ
لتثقبْ سفينةُ اليتامى
فالبحرُ ملكُ قراصنةِ برٍّ غِلاظ . . .
وليخنقْ حمورابي نفسِهُ ببنودِ مسلتهِ
لو أرادَ أنْ يثقبَ أذنَ وزيرِهِ . . . !
. . . . .
كيف تركتَ وراءَك النازفَ ؟
كيف وجوهاً
جفَّ لرسمها قلمُ الرّصاص ؟
أفُنيـتْ ؟
أم أنَّها دُقتْ بخوراً
لحلقاتِ زار ؟
أوَ لازالتِ الضّفادعُ تَطربُ لنقيقها ؟
. . . . .
هل انفجر تْ دماملُ ؟
وثآليلُ قُشطتْ ؟
وقُطّعتْ أرجلٌ من خلاف ؟
واختفى من الليلِ سوط ؟
هل اكتملتْ لوحةٌ
لا يكونُ فيها قناع ؟
ولا للنُدبةِ واو . . .
ولا طبولَ زحفٍ
لمحرابِ جعله ابراهيمُ النبيّ جُذاذاً . . . !
قد يكون لاتاً بثوبٍ جديد . . .
. . . . .
وكيف نفضتَ أسماءً
عَلِقَ فيها غبارُ ثعلبٍ
ودماءُ ذئبٍ
وعطرُ مواخير . . .
ولم ترتدْ بعدُ عن سيفِها يـدٌ
جمعتْ خواتيمَ موتٍ
بألوانِ الفصول . . .
وثيابِ العاهرات . . . !
. . . . .
هم شطروني
فالتأمتْ . . .
هم وزّعوني
ولكنّي سرقتُ نفسي
من سريرِ عتمتِهم . . .
هم أطفؤا في عيني رغائبِهم
فرأيتني
أخترقُ ضباباً موصولاً ببابِ جحيم . . .
. . . . .
جرّدوني . . .
سمّموني . . .
ولكنّي من رمادٍ
صنعتُ أجنحةً . . .
. . . . .
بعيداً
خارطةُ عشق . . .
لا يصلُها واعظٌ قـُلبتْ عيناهُ يـداً . . .
ولا ليلُها يخنقُ ليلَ الياسمين . . .
ولا من جلدٍ
يُسلخُ حقائبُ سفرٍ
وقفازاتٌ لفتحِ خزائن وقبور . . .
. . . . .
لم يبقَ بيني
وبين الجنونِ سوى خيطِ عنكبوت . . .
فتصخّرتْ
في كفٍّ
تعصرُ لسيدها خمراً . . .
ومن الصخرِ ما يُورقُ
ولا يرجمُ بغيرهِ . . .
فكنتُ سجّيلاً
وبئسَ عصْفاً تركت . . .!
أيّها الآتي
ليس غيرُك خلفَ الباب . . . !!
. . . . .
وقد تردّنك الضّباب . . .
غار في مفاصلكَ أشتهاء
ينحتُ عظماً
ويمضغُ كبدَ بروميثيوس . . .
فلا رفةَ
ولا خفقةَ
ولا من عارضٍ
يحملُ طيفَ مغتربٍ عن نفسهِ
في ليلةٍ عبوس. . .
. . . . .
أيـّام تُصلَب
على محورِ شهواتٍ حمقى
وتُلقى في لا قرار . . .
هل كان العرّافُ على يقينٍ
إذْ أقسمَ أنْ تُقطعَ يدُهُ
لو أنَّ (لو) تخضرُّ في قلبِ طللٍ بالٍ . . .؟
. . . . .
ولو أنَّ شيباً علا مفرقيك . . .
واستوطنَ جفنيك أرقٌ
وعلى وجنتيك
أرتسمَ ظلالُ ألمٍ . . .
وفي جنبيكَ يندسُّ من داحس والغبراء صَلَفٌ . . .
شراعٌ قد يُمزقُ
لكنَّ شاطئَهُ يحتضنُ البعيد
ولو كانَ غريقاً . . .
. . . . .
كيف عبرتَ فلواتِ بؤسِك ؟
وفي عيونِ الفجر
من ليلٍ رماد. . .
وهجرَ القمرُ جميعَ منازلِهِ
وأختفى في بطنِ حوتٍ . . .!
وأحولّتْ للشّمس عينٌ
فزاورتْ عن كهفك المنحوتِ من شَظَفٍ
تيبّسَ فوق أرصفةِ تيهٍ
قد تعدّى الأربعين . . . !
. . . . .
ما انفرجتْ منافذٌ لريح . . .
وعّاظٌ
يتسلقون . . .
يبشمون . . .
بثمنٍ قليل
يبيعون العنبَ حصرماً
ويشترون . . .!!
هل لجحا أنْ يركبَ حمارَهُ مقلوباً . . .
ويلقمُ بُهلولُ حصانَهَ ذهباً ؟
. . . . .
وعندها
سقطَ ماحملتْ . . .
وديفتِ المنايا بخبزِ الكفاف . . .
وعلى جرحكَ
تُراق خمرةُ اللصوص . . .
وعابرون
يجمعون نشوتَهم من طبقِ الجنوب . . .
ويرحلون . . .
ما بعدَهُ
لتثقبْ سفينةُ اليتامى
فالبحرُ ملكُ قراصنةِ برٍّ غِلاظ . . .
وليخنقْ حمورابي نفسِهُ ببنودِ مسلتهِ
لو أرادَ أنْ يثقبَ أذنَ وزيرِهِ . . . !
. . . . .
كيف تركتَ وراءَك النازفَ ؟
كيف وجوهاً
جفَّ لرسمها قلمُ الرّصاص ؟
أفُنيـتْ ؟
أم أنَّها دُقتْ بخوراً
لحلقاتِ زار ؟
أوَ لازالتِ الضّفادعُ تَطربُ لنقيقها ؟
. . . . .
هل انفجر تْ دماملُ ؟
وثآليلُ قُشطتْ ؟
وقُطّعتْ أرجلٌ من خلاف ؟
واختفى من الليلِ سوط ؟
هل اكتملتْ لوحةٌ
لا يكونُ فيها قناع ؟
ولا للنُدبةِ واو . . .
ولا طبولَ زحفٍ
لمحرابِ جعله ابراهيمُ النبيّ جُذاذاً . . . !
قد يكون لاتاً بثوبٍ جديد . . .
. . . . .
وكيف نفضتَ أسماءً
عَلِقَ فيها غبارُ ثعلبٍ
ودماءُ ذئبٍ
وعطرُ مواخير . . .
ولم ترتدْ بعدُ عن سيفِها يـدٌ
جمعتْ خواتيمَ موتٍ
بألوانِ الفصول . . .
وثيابِ العاهرات . . . !
. . . . .
هم شطروني
فالتأمتْ . . .
هم وزّعوني
ولكنّي سرقتُ نفسي
من سريرِ عتمتِهم . . .
هم أطفؤا في عيني رغائبِهم
فرأيتني
أخترقُ ضباباً موصولاً ببابِ جحيم . . .
. . . . .
جرّدوني . . .
سمّموني . . .
ولكنّي من رمادٍ
صنعتُ أجنحةً . . .
. . . . .
بعيداً
خارطةُ عشق . . .
لا يصلُها واعظٌ قـُلبتْ عيناهُ يـداً . . .
ولا ليلُها يخنقُ ليلَ الياسمين . . .
ولا من جلدٍ
يُسلخُ حقائبُ سفرٍ
وقفازاتٌ لفتحِ خزائن وقبور . . .
. . . . .
لم يبقَ بيني
وبين الجنونِ سوى خيطِ عنكبوت . . .
فتصخّرتْ
في كفٍّ
تعصرُ لسيدها خمراً . . .
ومن الصخرِ ما يُورقُ
ولا يرجمُ بغيرهِ . . .
فكنتُ سجّيلاً
وبئسَ عصْفاً تركت . . .!
أيّها الآتي
ليس غيرُك خلفَ الباب . . . !!
. . . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق