( هجرة )
مثل فرح الطيور لاعشاشها ,
راجعةً , اعودُ اليك ....
مثل ربيعٍ امطرَ الورود ,
واحياها , ماطرا اليك ..
كذاكَ الرضيع الذي توحد بأمه ,
اتسللُ اليك ...
مثل مواجعنا التي كبرت , وتناثرت ,
وتناسلت في الوطن ,
كشكل مواسم الهجرةِ في اوطاننا العربية ,
طاردةٍ احفادها !
مهاجراً اليك ....
كزحف دودةٍ بائسةٍ خلقها الرب ,
منذ قديم الزمان ,
الى سرادقها الخفيةَ من جحيم البشر ,
زاحفاً انا اليك ....
كشلالات ماءٍ راكضة , منهمرة ....
مثل هاربٍ من جحيم البلاد ,
وتكاثر َ السياط ,
هاربا انا اليك.....
مثل الفيالق َ التي اندحرت في الحروب !
رايتي , اهديها اليك ...
كالغجر الذين يتيهون في الطرقات ,
اتيهُ انا , اليك ......
وبكل الحنين الذي تملأينني
انا , توحدتُ اليك ....
سأمضي اليك مغنيتي ,
فبغدادنا التي نعرفها الانَ , انا وانتِ ,
تقتلها رصاصةً ,
ويشربُ عطرها الظلام ! ....
من مجموعتي الشعرية ( شكوى في حضرة الرب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق