السبت، 1 أغسطس 2015

**أحتراق **/ قصيدة الشاعرة / عبد الجبار الفياض / العراق



**أحتراق **
النار
أمرأة . . .
آخر عود ثقاب 
تعشقه بقعة زيت !
عابد
يأكل أيامه زهد مبتور الساقين
لم ير قرص شمس إلآ كفافاً. . .
بينها
وبينه أن يكون
أو لا يكون . . .
جذوة تحت رماد
تنحت موانع ما إعتصم . . .
. . . . .
غلالة
تبوح بلغة عري
عن قطوف دانية
بلا حياء . . .
سفوح
هضاب
كثبان
كذا
خرجت حواء من جنتها
بكل هذه التوابيت
بجرح
ماتت
ولم يجف !
. . . . .
دعوني
أجرب أن أحترق . . .
هل أنا من فتية
ينادون في ليلة فرغت من بدر؟
لأن أكون حطباً
لألذ أحتراق !
هل من النار ما يكون برداً ؟
هذا
لموت يلثم شفاه من يختار . . .
. . . . .
ألآ تحترقْ
فأنتَ
تحارب مع دون كيشيوت
بسيف عنترة
وقصبة البهلول
وتمضغ من الزاد مع طفيلي يتبعها في محاق . . .
. . . . .
أشتهاء
يتسلل لأرض حرام
حسيس لا يُسمع
يندس بلا عينين
يسرق من الليل معطفه
أيهدأ سليمٌ على وسادة ؟
. . . . .
أقتربي
لأكون منصفاً مع بقاياي يوماً . .
يجول في داخلي
بمنجرده الملك الضليل . . .
أبن ربيعة
يسقط القمر في أحضان صويحباته . . .
أو حتى لأقاسمَ ابا نؤاس صفراءَه الداء . . .
. . . . .
نُكّرعرشْ
كُشف عن ساقْ . . .
هممتُ
ليس بيني
وبين ما رحم ربي
سوى فحيحِ أفعى . . .
ما أمام طارق ألأ العبورْ
مخيفٌ
مجهولٌ
غيثٌ هما
لكنّ الغيومَ لملمتْ أذيالها . . .
. . . . .
ستائرُ ليلةٍ وألفْ
شُققتْ
أرخت خمارَها شهرزاد . . .
ليلٌ ابتلع صباحَه
عواءً
الديك
بات في بطن أبن آوى . . .
وحيداً
بقي الآذانُ يصلي !
. . . . .
لحظةً
ابتعد هذا الوحشُ الجميل . . .
ربما
أبعدتُه
بصفعةٍ من هروبْ . . .
. . . . .
دخانٌ
يرسم خرائط موتْ
رائحةُ مسوخ
عبرتْ سور يأجوج ومأجوج
متاريسَ كلّ العصور . . .
لم احترقْ أنا
كما أشتهيتْ
إنّما وجدتُ
وطناً يحترقْ !
. . . . .
عذراً عيونَ المها
عذراً بلقيس
عذراً ليلى
أنّي سأحترقُ بنارٍ أخرى !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
23/7/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق