الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

.. (عودي لماضيك )......../ قصيدة الشاعر / خليل السيد / العراق ...

.................. (عودي لماضيك )..................
بأيِّ وَجــهٍ أتـَتْ تـَجـتـَرُّمـَاضـيـْـهِ
...................مِن بَعـدِ دَهر ٍتـَشَضَّى كلُّ مَا فِـيـهِ
بَعـدَ الثلاثينَ عاماً جـئتِ بَاحثـــَـة ً
.................... بَينَ الرُّكام وبَينَ الوَهـم والتـِّيـــهِ
قـَد ماتَ طيرُالهوى الغرِّيدُ في قـَفصي
...................فهـَلْ مَجيئُك بَعـدَ المَوتِ يُحـيـيـهِ
مَاتَ الفريدُ وقـَد عانيتُ مَصرَعـَهُ
....................كالشَّمع ِذابَ ونارُ الغـَدر تـَكويــهِ
كـَانَ الفـؤادُ وأيـمُ اللهِ مَملـَكــَــــة ً
....................حـُدودُهـا أنتِ والإخلاصُ بـَانِـيــهِ
وكانَ يَكمُنُ في عـَينيكِ مَصرَعـُـهُ
...................كانتْ شِـفاهـُكِ تُغـريني وتـُغـريـهِ
وكنتِ طيـِّعــَـــــة ًوالوصلُ مُتـَّقِـدٌ
.................ومَا بَخلتِ لِمَن يَهوى عـلى فـيـهِ
فكيفَ يَا...لايكادُ الإسمُ يَحضُرُني
.................رَكلتِ فـي طيـش ِجَلادٍ أمَانـيــــــهِ
ومـَا تـَركتِ حياة ًفـي أضَالعـِـــــهِ
..................وكنتِ أكـثـرَ شَـر ٍمـن أعـَاديـــــهِ
غداً صَحائِفنا في الحشرلونُشِرَتْ
................فأي عُـذر سَيبقى كي تـُجـيـبـيـــهِ
لا أستـَسيغُ حـَديثُ الغـَدر قـَزَّزني
..................خلّي الغِطاءَ على الماضي وخلّيهِ
مـاذا أروفُ وذي الأسـمالُ باليـَـة ٌ
..................حتى الخيوط ،وسَاخَتْ في أيَاديهِ
فـيها السَّوادُ تـَفـَشّى كيفَ أحذِفـُهُ
....................وأيُّ قـَاصِر لـَونٍ سـَوفَ يَجـليـــهِ
مـَا كنتُ أعـرفُ قـَبلاً للهَوى لغـَة ً
...................تـَعـني الهواءَ وَطعـنُ الودِّ سَافيهِ
دَهـرٌ حـَملتـُكِ سِـكّينــَاً بخاصرَتي
.................بحـُسنِ ظني ومِمَّـا الوَهـمُ يُمليــهِ
هـذا التـَّفـَنـُّنُ في التـَّمثيل مَدرسة
.................أستـَاذها كنتِ في غِـشٍّ وَتـَمويـهِ
طبيعة ُالغدر حتى الكلبُ يَرفضُها
..................ما كـُنتِــهِ بلْ بطبعِ النـَّابِ كُنتيــــهِ
إني لأعجَبُ للعـُصفـور مُحتـَضِراً
.................والسُّمُّ يَسري هل الأفعى تـُداويـهِ
إنـِّي لأشـكـرلو وفـَّيـت ثـانـيــــــة
.................. بـأن تـكوني بعـيـداً عـن مراميــه
لو مَرَّ طيفـُكِ يَومـاً في خرائِـبـــهِ
...................لَعـلَّ عـُشَّـاً بذي الأنقـاضِ يـَأويـهِ
خلفَ السِّياج ِسَيبقى لامَكانَ لـَـــهُ
.................في القـَلبِ إلا غـُثـَاءاً ليسَ يَعـنيـهِ
عودي لِمَاضيكِ قـَد ولّتْ سَحابتـُهُ
...............وعـَشَّشَ البومُ في أقصى فـَيـَافيـهِ
غيبي فظفرُالتي عِندي لواجتمَعَتْ
.................مليارُ مِثلكِ صَفـَّـاً لا تـُسَــاويـــــهِ
أسْـتـَغـفِـرُ الشِّعـرَ آلافاً ليَغـفِـرَ لي
.................أنـِّي ذكرتـُكِ يَومـَـاً في قـَوافِـيــهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خليل ابراهيم \\ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق