( سرد شعري )
...................{ ركامُ بغ ... داد / مغامرةُ استجماعِ شظايا الذات }...........
فوّاحةٌ رائحةُ الظُّلمةِ عندَ تقاطُعِ الخطواتِ في أزقةِ البتاوين .. تغريني أن
أخلعَ ملامحَ أنايَ ، أتنفَّسُ غباري معجوناً بنتانةِ عرصاتِ غَنجي حين كنتُ ارتدي قُزَحَ المسبح ، تتشبَّحُ الموجوداتُ من حولي ..أرى أنساغَها القيئيةَ تدبُّ في شرايين ذهوليَ المصلوبِ
على بابِ المعظَّم .. فلا يخطرُ أمامي إلا ما أُشيِّؤُهُ ..أُلجمُ نظراتي .. أسماءٌ عظميَّةُ العروشِ
غزتْ مُخيِّلتي وتستبيحُ ضحكاتِ أبي نواس على أرصفةِ الرشيد .. تَغرِزُ في وجهي مخالبَ
أنصابِ رجمِي .. لتُعمِّدَ أقداحَ انتشائي بكرنفالاتِ خرائبِي .. لاوقْعَ زفرةٍ ينتشلُني من مملكةِ
تَشَهّي إندثاري .. فالكونكريتُ البرمكي النَّفيِ يميطُ لثامَه .. يتقنَّصُني .. وأنا .. مسلوخُ الشوارع .. ومُهَيَّيءٌ للرقصِ على نصلِ الإجتثاث .. متى تذكرتُ براعمَ قسماتي لآخرِ مرَّة ..؟؟ سأسألً كبيرَ الحراميةِ الأربعين.. غيرُ أنه يحتفلُ ..بعُريِ مدائنِ قلبي .. على قحلِ قنادِلِ ابوابِ سمائي ..
لاوردةً تزغردُ ... في حُمرةِ جوانحِي الدجلوية .. فليتَ لحَلَمةِ القَشلةِ فماً .. ليُرتِّلَ آيَ خَوزَقةِ
رغبتي فوقَ أسِنَّةِ منائرِ الوقف ... كم أدور على قطّاعاتِ لهفتي باحثاً عن بقايا كتيسةِ قُبلتي
العذراء... وأتعثَّرُ برأسيَ المنصوريَّةِ .. لأزحفْ تحتَ سنابِكِ الكتل ..فبينَ نبضي ومطارح
الهوى الأبيضِ الصفحات ... مسيرةُ ألفِ قلبٍ وقلبِِ مُوَأّدٍ في عيونِ سوقِ غزلِ جدائلِ المنابر ..
وحرباءُ ملهاتي الخضراء .. تغنّي لصباحاتِ الياسمينِ المُتَسَوِّلِ تحتُ الجسرِ المعلَّق
.. على أضلاع حلمي .. اصرخُ : لولا تخرُّ نجومي .. على منابتِ ذكرياتِ كرخِي الأسلية ..
لاصدى .. سوى صفيرِ تحالفِ الوعودِ الطاووسيةِ التَّبختُرِ ..، بين اشلاءِ رصافي رفيفي ..
و مزقِ سعدون زقزقتي .. على انياب قصائدِ تأبيني ..، ينثرُعبراتِ رصافةِ لهفتي .. على
زعفرانِ متاهتي ... ولايفتأُ .. ينقِّبُ .. عن جزرِ اللآليءِ في مستنقعاتِ أفراحِي الوِلاديَّةِ .. فمن يقرضني جناحاً كي أُعبِّدَ لهُ درباً ..؟؟ سأتوكّأُ على ظلعاً أعظميَّ الوتين وأنشدُ معابدِ خمودي في
كمب سارة حنيني ...فلغدِ منفايَ التوافقي .. أقنعةٌ ترسمُ ألّلاتِ تعريفي.. وقتَ إستشراءِ وميضِ
الرجاء .. في عيونِ صحوتيَ المعبّأةِ.. في قواريرِ ترياقِ الإستلابِ المجانيّةِ الثمن .. ماذا إذا
انتظرتُ ظِلَّيَ ألصادرَهُ أربابُ من يثملُهُ نجيعي ...؟؟ وقتَها سيعدو كلُّ ما فيَّ عدا قدميَّ
فهما مغروزتان في جسرِ الأئمة .. فلأُحلِّقْ فوقَ ساحةِ تحريري مني .. باحثاً عن أول حضنِ
عانقتُ فيهِ حبيبتي ..أردتُ ...الى هناك .. و.. أبَتْ قدمايَ .. وغادرَت أمنيتي دُورتها .. فموعدُ
النحر الجديدِ لرأسي .. سيحين مع شهقتي القادمة.. ... أأزليٌّ إنسلاخي .. ؟؟ .. في الأُفقِ
.. يعانقُ حاضري غدي .. فويقَ جثمانِ توقُّعي .. فمن يقتلعُ جذورَ الماءِ من دمي ....؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش : في النص العديد من اسماء خلفاء وشعراء و احياء وشوارع ومناطق ونصب بغداد المعروفة في ماضيها وحاضرها
ملهاتي الخضراء : اشارة للمنطقة الخضراء مقؤ الحكومة والبرلمان العراقيين
دُورتي : نسبةً لمنطقة الدُورة في ضواحي بغداد
الحرامية الاربعون : اشارة لقصة علي بابا والاربعون حرامي من قصص الف ليلة وليلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
...................{ ركامُ بغ ... داد / مغامرةُ استجماعِ شظايا الذات }...........
فوّاحةٌ رائحةُ الظُّلمةِ عندَ تقاطُعِ الخطواتِ في أزقةِ البتاوين .. تغريني أن
أخلعَ ملامحَ أنايَ ، أتنفَّسُ غباري معجوناً بنتانةِ عرصاتِ غَنجي حين كنتُ ارتدي قُزَحَ المسبح ، تتشبَّحُ الموجوداتُ من حولي ..أرى أنساغَها القيئيةَ تدبُّ في شرايين ذهوليَ المصلوبِ
على بابِ المعظَّم .. فلا يخطرُ أمامي إلا ما أُشيِّؤُهُ ..أُلجمُ نظراتي .. أسماءٌ عظميَّةُ العروشِ
غزتْ مُخيِّلتي وتستبيحُ ضحكاتِ أبي نواس على أرصفةِ الرشيد .. تَغرِزُ في وجهي مخالبَ
أنصابِ رجمِي .. لتُعمِّدَ أقداحَ انتشائي بكرنفالاتِ خرائبِي .. لاوقْعَ زفرةٍ ينتشلُني من مملكةِ
تَشَهّي إندثاري .. فالكونكريتُ البرمكي النَّفيِ يميطُ لثامَه .. يتقنَّصُني .. وأنا .. مسلوخُ الشوارع .. ومُهَيَّيءٌ للرقصِ على نصلِ الإجتثاث .. متى تذكرتُ براعمَ قسماتي لآخرِ مرَّة ..؟؟ سأسألً كبيرَ الحراميةِ الأربعين.. غيرُ أنه يحتفلُ ..بعُريِ مدائنِ قلبي .. على قحلِ قنادِلِ ابوابِ سمائي ..
لاوردةً تزغردُ ... في حُمرةِ جوانحِي الدجلوية .. فليتَ لحَلَمةِ القَشلةِ فماً .. ليُرتِّلَ آيَ خَوزَقةِ
رغبتي فوقَ أسِنَّةِ منائرِ الوقف ... كم أدور على قطّاعاتِ لهفتي باحثاً عن بقايا كتيسةِ قُبلتي
العذراء... وأتعثَّرُ برأسيَ المنصوريَّةِ .. لأزحفْ تحتَ سنابِكِ الكتل ..فبينَ نبضي ومطارح
الهوى الأبيضِ الصفحات ... مسيرةُ ألفِ قلبٍ وقلبِِ مُوَأّدٍ في عيونِ سوقِ غزلِ جدائلِ المنابر ..
وحرباءُ ملهاتي الخضراء .. تغنّي لصباحاتِ الياسمينِ المُتَسَوِّلِ تحتُ الجسرِ المعلَّق
.. على أضلاع حلمي .. اصرخُ : لولا تخرُّ نجومي .. على منابتِ ذكرياتِ كرخِي الأسلية ..
لاصدى .. سوى صفيرِ تحالفِ الوعودِ الطاووسيةِ التَّبختُرِ ..، بين اشلاءِ رصافي رفيفي ..
و مزقِ سعدون زقزقتي .. على انياب قصائدِ تأبيني ..، ينثرُعبراتِ رصافةِ لهفتي .. على
زعفرانِ متاهتي ... ولايفتأُ .. ينقِّبُ .. عن جزرِ اللآليءِ في مستنقعاتِ أفراحِي الوِلاديَّةِ .. فمن يقرضني جناحاً كي أُعبِّدَ لهُ درباً ..؟؟ سأتوكّأُ على ظلعاً أعظميَّ الوتين وأنشدُ معابدِ خمودي في
كمب سارة حنيني ...فلغدِ منفايَ التوافقي .. أقنعةٌ ترسمُ ألّلاتِ تعريفي.. وقتَ إستشراءِ وميضِ
الرجاء .. في عيونِ صحوتيَ المعبّأةِ.. في قواريرِ ترياقِ الإستلابِ المجانيّةِ الثمن .. ماذا إذا
انتظرتُ ظِلَّيَ ألصادرَهُ أربابُ من يثملُهُ نجيعي ...؟؟ وقتَها سيعدو كلُّ ما فيَّ عدا قدميَّ
فهما مغروزتان في جسرِ الأئمة .. فلأُحلِّقْ فوقَ ساحةِ تحريري مني .. باحثاً عن أول حضنِ
عانقتُ فيهِ حبيبتي ..أردتُ ...الى هناك .. و.. أبَتْ قدمايَ .. وغادرَت أمنيتي دُورتها .. فموعدُ
النحر الجديدِ لرأسي .. سيحين مع شهقتي القادمة.. ... أأزليٌّ إنسلاخي .. ؟؟ .. في الأُفقِ
.. يعانقُ حاضري غدي .. فويقَ جثمانِ توقُّعي .. فمن يقتلعُ جذورَ الماءِ من دمي ....؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش : في النص العديد من اسماء خلفاء وشعراء و احياء وشوارع ومناطق ونصب بغداد المعروفة في ماضيها وحاضرها
ملهاتي الخضراء : اشارة للمنطقة الخضراء مقؤ الحكومة والبرلمان العراقيين
دُورتي : نسبةً لمنطقة الدُورة في ضواحي بغداد
الحرامية الاربعون : اشارة لقصة علي بابا والاربعون حرامي من قصص الف ليلة وليلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق