نشورات الأقدم
ﻓﻴﺘﻬﺎﻓﺖ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻟﺘﺘﻠﻮﻥ ﺑﻠﻮﻧﻬﺎ ﺍﻻﺻﻔﺮ .
ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻘﺒﻊ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ
ﺍﻟﻤﺼﻔﺮﻩ ﺑﻴﺎﺿﺎ ﻟﻠﻔﻼﺡ،، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﻛﺎﻇﻢ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﺠﻨﺪﻱ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺡ
ﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺴﻜﺮ
ﻣﻊ ﺑﻘﻴﻪ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻭﻳﺎﻟﻠﺠﻨﺪ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻩ ﻓﺎﻟﺮﻭﻣﻨﺴﻴﻪ ﻫﻲ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺛﺪﻱ ﺍﻣﻪ ﻻﻧﻪ ﻭﻟﺪ
ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ... ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻤﺖ
ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺿﻬﺎ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ
ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻟﻔﻀﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻧﻪ
ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺣﺎﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﻪ ﺣﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻓﺎﻛﺘﻆ ﻏﻀﺒﺎ ﺍﻟﻒ ﺍﻟﻒ ﻋﺎﻡ
ﺣﺘﻰ ﺍﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻮﻋﺪﺗﻪ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻨﻀﺮ ﻓﻲ
ﺍﻣﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﺪﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ
ﺛﻐﻮﺭﻩ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﻗﺰﺡ ﻓﺸﺎﺧﺖ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺕ
ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻓﻀﻲ ﺍﺳﻤﺎﻫﺎ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺭﻭﺯ
ﻧﻤﺖ ﺭﻭﺯ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻣﺘﻔﺘﺤﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺭﻗﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻳﺎﺗﻲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﺷﻤﻬﺎ ﺑﻬﻤﺠﻴﻪ
ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻻﺧﺮ ﺟﻨﺪﻱ ﻭﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻻﻧﻪ
ﻣﺒﺮﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﻩ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻨﺎ
ﺣﻴﻦ ﺗﻔﺘﺤﺖ ﺭﻭﺯ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺑﺼﺪﻳﻖ ﺑﻠﺒﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻘﻒ ﻟﻴﻐﺮﺩ
ﺣﻮﻝ ﻭﺭﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﻄﺐ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺫﻭ ﺍﻻﻧﻒ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ .. ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ! ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ
ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺯﺟﺎﺟﻲ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﻟﻌﻨﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻭﻫﺒﺖ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﻘﺮﻧﻔﻞ
ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻠﻠﺤﺮﻳﻪ ﺗﺮﺑﺦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﺗﺴﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻪ
ﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﺧﺼﺮ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ﻭﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻪ
ﻟﻴﺼﻠﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺨﺪﺵ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺴﺮﺕ ﺍﺿﺎﻓﺮﻩ ﻭﻟﻢ
ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻭﺿﻞ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﺎﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻳﻨﺸﺪ ﻟﻠﺰﺟﺎﺟﻪ ﺍﻧﺸﻮﺩﻩ
ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻕ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ
ﻭﺗﻮﺳﻌﺖ ﺷﺮﺍﻳﻴﻨﻪ
ﻓﺼﺎﺡ ... ﻟﻼﺍﺍﺍ ﻟﻸﺳﺮ ﻓﺘﻜﺴﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺍﺳﺎﺭﻳﺮ
ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﻭﺣﻤﻞ ﺭﻭﺯ ﻣﻦ ﻋﺘﻤﻪ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ
ﻕ:ﻫﻴﺎ ﻋﻠي مشرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق