الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

ذاكرة الخلق...../ قصيدة .../ الشاعرة .../ جهاد مثناني .../ تونس ....



وارتداني ...
عراءٌ هي المعاني إذا غادَرَتْني
لتسكُنَ عتمةَ سؤالٍ
صُـلِبَ على خاصرةِ أنثى
بطعمِ النّبيذِ والماء
شـهِـيّةٌ هي الأقداحُ المُعبّأةُ
برحيقِـها والمساء
في أمسيات الحلمِ المصلوبِ
على دفاترنا والمطر
ما عادَ للطينِ ذاكرةُ خلقٍ
فمِن ضلْعِ القصيدِ ولادتِي
ومن القافيةِ أحمل اسمي
وأمْضي ...
إلى الرّيحِ أُغَـيِّـرُها
أعْــبُرُهَا ...
إلى نزيفِ للموتِ القصيّ
أغزلُ عندَ الصّراطِ صحائفي
وأمسيَ العصيّ
أقطِفُ من السماءِ تفّاحة
اشتهتْني...
أنثى من نارٍ .... ونار
أحفِرُ في الصمتِ شوقي
وما تبقّى من احتراقي
يُربِكُني القحطُ
في الاكُفِّ المعطّرةِ بأنوثة القصيدِ
فأعودُ بوهمٍ لليتامى
بحكايا عن وطنِ
لا نزيفَ لجراحهِ
يسكُب ما تبقّى من ماء الوجهِ
وآخر قطرات الحبّ في جراره
يرنو إلى الأشواقِ المُخبّأةِ
في مواسم الاغتراب
في أمسٍ تناءى
ما عاد يرضيه اقتراب
تمضي المواعيدُ ...
وأبقى ها هنَا
بينَ لمْلَمَتي ... وانفراطي
أرافِــقُـني إلّيَ
أحزمُ الأناشيدَ واشتياقي
إلى أحبّةٍ
ما فارقوا ذات شِعرٍ أغنياتي
نام الخرابُ في الدّجى
وتلكَ الأغنيةُ تتلظّى
على حافةٍ ليلٍ تستّر بالغيابِ
وخطانَا
تحْصي الدّروبَ للدّروبِ
تمْنحُ للبحرِ فرصةً للاشتهاءِ
للغرقِ في سفائنهِ
في روحٍ زُفّـتْ إلى الطّينِ
فسكَنَتني عندما تشكّــلتْ
وشَــكَّـلَـتْـني
...............
بقلم / جهاد مثناني : 15/09/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق