الجمعة، 19 سبتمبر 2014

نص دع الزمن يلاحق عري التفاصيل لمحمد العصامي


دع الزمن يلاحق عري التفاصيل ... !!!
*************************
شعــــــر : محمــــــد العصـــــــــــــامي
*************************
ماتت ..
على قدميها
ثم شهقت ...!
أسطورة الليالي
كم تجلدني الريح
في اضطرار ...
على بساط سراب يترامى
متبرجا ...
يتحدى كف القدر...... عبثا ...
بلا صوت يعاقر هذا الفراغ
يقاوم كالمجنون ...
على أبراج الفجر الغامض
يحيلني الجبروت ...
على هلاك الفصول
أتركها على عواهنها تغزل الريح
كل شيء على الجدار
أذرعها على كتفاي ...
تنشد ملامح الممالك
تتطاوس قلقا في ظلمات الأمل
لها ملامح أمكنة القفار
تحكم أمبراطوريات الانقراض
تحت كل قشة أفعى ملساء
تشبه طيرا أبابيل
على منقارها حجر
مهما يكن فبيتك من زجاج
خفف الخطو ولا تستعجل قدرك
دع الزمن يلاحق عري التفاصيل
كم أنت مبهم يا صديقي ... ؟
معناك جميل في فجر ضبابي
عيون واسعة ترقبك على مهل ..
فانضج كي تلتهمك المرايا
لتختلط مع بقايا الشظايا
وتصهل داخلك
أظل أهرب منك
واستلقى على المرافئ
لا شيء جديد مع الوقت ..
سوى عريك
رسمته الأقاصي
على علو حرفك
لا تستسلم ومد يدك للنور
إن مريم في كتاب الله عذراء
استظلت بجدع النخلة
وهزت بجدعها
في سبأ كان الموعد
حفها نور الملكوت ..
وسرت بروحه ..
أستر فواحشك وتبصر معانيك
فليكن العفاف شراعك
ضع ملحا على أخاديد جرحك
تساقط عليه رطبا من السلوى
الانتظار نار يا صديقي
أطلق سراحك ..
الى ما تراه ..
مرفوع الهامة ..
تبني جسور العبور
قد كان هكذا حرفك في الأزل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق