آخر الأخبار
قراءه أولية لقصيدة سرد صوفي للشاعر العراقي المبدع عادل الغرابي
بقلمي ناظم ناصر
14\9\2014
شاعر اتحدت روحه بنقاء مع العشق اتحاد وارتدت الحب اشتياق وتجملت بالصبر والحنين مودة شاعر من طراز الشعراء الأوليين فحول الشعر الذين تجد في شعرهم ما يجسد حياة بأكملها وتشعر بها تنبض بين سطورهم مهما طال الزمن يذكرك بشعر آمرو القيس وعمر بن أبي ربيعة و أبي فراس الحمداني و المتنبي و من العصر الحديث بأحمد الحبوبي و شاعر العرب الجواهري فهو كل هؤلاء مجتمعين اذا لم نضيف شعراء آخرين خوفا من الاطالة
فتخيل نفسك في صحراء لاهبة وهجيرها لا يطاق تسير فيها أياما بعيد عن خط الحياة متعب ومتخم من الجوع و العطش تكاد أنفاسك تنقطع و فجاءه تظهر لك واحة غناء فيها ينابيع ماء من العذوبة أشجارها وافرة الظلال قطوفها دانية تجلس الى تحت شجرة تسند ظهرك عليها فتتساقط عليك أثمارها جنيا هنيا وقربك الماء رقرقا هذه الواحة هي شعر الشاعر عادل الغرابي والشجرة هي قصيدته
فالشاعر عادل الغرابي لو شاء لكتب معلقة جديدة عن العشق تعلق على صدور العاشقين وقصيدته التي سنتناولها في هذا المقال كمتذوقين للشعر هي قصيد سرد صوفي وهي فعلا هي معلقة من الأبدع للصبر عاشق ولهان كتبت ببهاء كلمات رسمت لنا معاني عالية المضامين عن العشق والتوحد مع المعشوق باشرا قات روحه النقية يجللها قلبه الطاهرة فأبدع شاعرنا فأحسن الابداع
تبداء القصيدة بكلمة سأقص ما قد كان منك وما جرى فهو يبداء برواية قصة تحكي عن ما لقاه الشاعر من حبيبته من هجر وتجني وصدود لكن قبل هذه الحكاية حكاية البداية كيف كان الحب الشاعر بقلبه النقي وإحساسه المرهف أحبها وكانت أمنية حياته أحب فيها البراءة والجمال أحب فيها العيون التي كانت قصيدة عن قمر في ليل من ليالي الربيع حيث النسيم الذي يحمل شذى الزهور يحي القلوب وينعش الآمال فينتشي قلب الشاعر ويخفق كما لن يخفق من قبل وبداء الحلم وتصور الشاعر انه امتلك العالم وكان يرى العالم في عيني حبيبته وهي أيضا أحبته ببهجة دم الشباب الذي يسري في العروق وخذا الشاعر يمتلك ناصية الكلام وبداء يكتب قصائد تتغنى فيها بلابل الفجر قبل الأشجار والفراشات والزهور وبعد ما تصور انه امتلك كل شيء فجاءه هجرته حبيبة قلبه وروحه لسبب أو لأخر وشعر الحبيب الشاعر أن روحه سلبت منه فاهو يفقد كل ما ملكه بلحظة واحد وبدا يشكو حلمه الذي ضاع ويعاتب الحبيبة التي لم تعد بعد اليوم هي حبيبته بكلمات هي كدموع شمس الأصيل فيقول
سأقص ما قد كان َ منك و ماجرى و أزاول الصلوات ِ عنك تصبر
فأبل هذي الدار َ فيضا ً من دمي و الوان ُ الجدران َ لونا ً احمرا
و أسوقُ من قلقي العتيد ِ لواعجا ً حبلى بنار الأصطبار الى الورى
فهذه الكلمات هي دموع الشاعر التي بكاها من دم فلونت الجدران بلون احمر يالقساوة القلوب التي تهجر كأنها لم تخفق بالحب يومنا وكان الذي مر بها سراب فأي خديعة هذه التي يخدع المرء قلبه و يالمحنة الشاعر الذي لا يملك سوى كلماته ماذا يفعل و أمله يخيب ويكاد يخفت كضوء شمعة أتعبها الليل يلتفت يمينا ويسار فلا يجد معين وروحه كأمله بدأت تذوب و أنفاسه تضيق قلبه باكيا يتعكز على بقايا املا هناك بعيدا مع أفق الشمس التي أبحرت بالمغيب فأصبحت كدموعه لاتجد لا حبيبا ولا مجيب فيتنهد بحرقه محاول لمس قرص الشمس التي أبحرت في المغيب ويحاول ان لا ينحني و يخذه الذهول الى عالم بعيد عالم مجهول من الضياع لكن الشاعر ينتصر لقلبه و روحه ويواجه هذا الهجر بالصلاة وما أروعها العودة الى الله سبحانه وتعالى فهو يستعين بالصبر و الصلاة وهذه هي قوة الانسان المؤمن
ثم يبداء الشاعر بثورته المضادة على من استلبت قلبه وحبه الذي أمسى ذكرى لا تعود وخدعت طيبته فيقول
يا من جعلت التين و الزيتون في طوري البهي من َ الصفاقة مصحرا
اني بأكسير التبدلِ جاهـــــــــــل ٌ أحتاجُ عمر َ شعيبَ كي أتحضرا
ألقى ألهُ الشعر في روعي رؤى ً قدت قميص الليل حين تأزرا
و بحيث ُ أنَّ شعاعـَهُ يجتاحني حتى أخال َ الليل صبحا ً مسفرا
هي التي جعلت التين والزيتون وهي من انعم الله وهذا استعار مجازي من الشاعر يدل على موهبته الفذة في طوره البهي بريعان الشباب وبداية حياته الى صحراء بصفاقتها و هجرها والشاعر لحد اللحظة متعجب كيف يكون هذا التبدل من انسانة كانت حبيبته لكن بلحظة واحدة باعة كل شيء واتجهت الى انسان أخرا بأغراء المال فهو من كثر تعجب يقول احتاج الى عمر شعيب كي يفهم كيف كان هذا التبدل بعد الحب الذي كان بينهما فكيف يبع انسان قلبه بهذه السهولة وهل هو انسان اذا تخلى عن قلبه
فيتجه الشاعر الى كلماته التي انبثقت كالضوء يقد قميص الليل و تنهمر عليه كلماته فيواسي نفسه و تصبح روحه اشراقات نور تسبح في فجر الله النقي ترتل ضوئه تستبيح ضياء فتشرق مع الفجر لتعود نقيه طاهرة
فينتبه الشاعر ويتذكر انها كانت لا تحبه بل هو الذي يحبها فكان لا ينام لا جلها يكتب لها أحلى الكلام لعيونها وقلبها وهي تتبختر بخيلاء كخيلاء قارون لقد جعل منها أميرة عشق لا يشبهها أي معشوقة من قبل لكنها أثمرت هجرا وغدرا كالشوك لان أرضها جدباء لا تنتج الا الشوك والصبار
أنا مذ عشتقك ِ و الضياعُ يصيح بي أني حليفُكَ كي يجافيك َ الكرى
قارونُ و الخــــــيلاء ُ كانــا نـبــــــــــتـة ً في أرضك ِ الجدباءِ حيثُ تجذرا
أذ أثمرا شوكا ً فكنت كطبعــــــــه ِ يا بئس َ ما كانا اليك و أثمـــرا
كم كنتِ تجترين َ لهفة َ خافـــــــقي كم كنت ُ مخدوعَ الفؤاد ِ مغرورا
فجنيت ُ من غصص الغرور مصائبا ً كانت و ما زالت بصدري خنجرا
فهي كانت تدعي الحب وتمثل دوره وهي لا تحب لا نفسها وغرورها الذي أؤد حلم الشاعر الذي بنى عليه آمال واحلام كبيرة كانت كل حياته
ولقد نسيت الحوت في البحر الذي أبحرتنيه قساوة ً فتحــــــــــــــررا
شيطانكِ المعتوه ُ يكسر عزلتي ليفيض َ منها الشعرُ صوبك انهرا
لم استطع صبرا ً و عرابُ الهوى منك استجار َ بتابعيه ِ و حذرا
تشتاقُ طعمَ السيفِ قافيتي التي صدأت بدهليز الجفاء لتنحرا
ولذا سأعلن قصةً و قصيدة ً صوفية َ الانباء عنك لتخبرا
اهل الغرام بأنيي متصوف ٌ جحد الطريقة ( في هواك و انكرا)
بقلمي ناظم ناصر
14\9\2014
شاعر اتحدت روحه بنقاء مع العشق اتحاد وارتدت الحب اشتياق وتجملت بالصبر والحنين مودة شاعر من طراز الشعراء الأوليين فحول الشعر الذين تجد في شعرهم ما يجسد حياة بأكملها وتشعر بها تنبض بين سطورهم مهما طال الزمن يذكرك بشعر آمرو القيس وعمر بن أبي ربيعة و أبي فراس الحمداني و المتنبي و من العصر الحديث بأحمد الحبوبي و شاعر العرب الجواهري فهو كل هؤلاء مجتمعين اذا لم نضيف شعراء آخرين خوفا من الاطالة
فتخيل نفسك في صحراء لاهبة وهجيرها لا يطاق تسير فيها أياما بعيد عن خط الحياة متعب ومتخم من الجوع و العطش تكاد أنفاسك تنقطع و فجاءه تظهر لك واحة غناء فيها ينابيع ماء من العذوبة أشجارها وافرة الظلال قطوفها دانية تجلس الى تحت شجرة تسند ظهرك عليها فتتساقط عليك أثمارها جنيا هنيا وقربك الماء رقرقا هذه الواحة هي شعر الشاعر عادل الغرابي والشجرة هي قصيدته
فالشاعر عادل الغرابي لو شاء لكتب معلقة جديدة عن العشق تعلق على صدور العاشقين وقصيدته التي سنتناولها في هذا المقال كمتذوقين للشعر هي قصيد سرد صوفي وهي فعلا هي معلقة من الأبدع للصبر عاشق ولهان كتبت ببهاء كلمات رسمت لنا معاني عالية المضامين عن العشق والتوحد مع المعشوق باشرا قات روحه النقية يجللها قلبه الطاهرة فأبدع شاعرنا فأحسن الابداع
تبداء القصيدة بكلمة سأقص ما قد كان منك وما جرى فهو يبداء برواية قصة تحكي عن ما لقاه الشاعر من حبيبته من هجر وتجني وصدود لكن قبل هذه الحكاية حكاية البداية كيف كان الحب الشاعر بقلبه النقي وإحساسه المرهف أحبها وكانت أمنية حياته أحب فيها البراءة والجمال أحب فيها العيون التي كانت قصيدة عن قمر في ليل من ليالي الربيع حيث النسيم الذي يحمل شذى الزهور يحي القلوب وينعش الآمال فينتشي قلب الشاعر ويخفق كما لن يخفق من قبل وبداء الحلم وتصور الشاعر انه امتلك العالم وكان يرى العالم في عيني حبيبته وهي أيضا أحبته ببهجة دم الشباب الذي يسري في العروق وخذا الشاعر يمتلك ناصية الكلام وبداء يكتب قصائد تتغنى فيها بلابل الفجر قبل الأشجار والفراشات والزهور وبعد ما تصور انه امتلك كل شيء فجاءه هجرته حبيبة قلبه وروحه لسبب أو لأخر وشعر الحبيب الشاعر أن روحه سلبت منه فاهو يفقد كل ما ملكه بلحظة واحد وبدا يشكو حلمه الذي ضاع ويعاتب الحبيبة التي لم تعد بعد اليوم هي حبيبته بكلمات هي كدموع شمس الأصيل فيقول
سأقص ما قد كان َ منك و ماجرى و أزاول الصلوات ِ عنك تصبر
فأبل هذي الدار َ فيضا ً من دمي و الوان ُ الجدران َ لونا ً احمرا
و أسوقُ من قلقي العتيد ِ لواعجا ً حبلى بنار الأصطبار الى الورى
فهذه الكلمات هي دموع الشاعر التي بكاها من دم فلونت الجدران بلون احمر يالقساوة القلوب التي تهجر كأنها لم تخفق بالحب يومنا وكان الذي مر بها سراب فأي خديعة هذه التي يخدع المرء قلبه و يالمحنة الشاعر الذي لا يملك سوى كلماته ماذا يفعل و أمله يخيب ويكاد يخفت كضوء شمعة أتعبها الليل يلتفت يمينا ويسار فلا يجد معين وروحه كأمله بدأت تذوب و أنفاسه تضيق قلبه باكيا يتعكز على بقايا املا هناك بعيدا مع أفق الشمس التي أبحرت بالمغيب فأصبحت كدموعه لاتجد لا حبيبا ولا مجيب فيتنهد بحرقه محاول لمس قرص الشمس التي أبحرت في المغيب ويحاول ان لا ينحني و يخذه الذهول الى عالم بعيد عالم مجهول من الضياع لكن الشاعر ينتصر لقلبه و روحه ويواجه هذا الهجر بالصلاة وما أروعها العودة الى الله سبحانه وتعالى فهو يستعين بالصبر و الصلاة وهذه هي قوة الانسان المؤمن
ثم يبداء الشاعر بثورته المضادة على من استلبت قلبه وحبه الذي أمسى ذكرى لا تعود وخدعت طيبته فيقول
يا من جعلت التين و الزيتون في طوري البهي من َ الصفاقة مصحرا
اني بأكسير التبدلِ جاهـــــــــــل ٌ أحتاجُ عمر َ شعيبَ كي أتحضرا
ألقى ألهُ الشعر في روعي رؤى ً قدت قميص الليل حين تأزرا
و بحيث ُ أنَّ شعاعـَهُ يجتاحني حتى أخال َ الليل صبحا ً مسفرا
هي التي جعلت التين والزيتون وهي من انعم الله وهذا استعار مجازي من الشاعر يدل على موهبته الفذة في طوره البهي بريعان الشباب وبداية حياته الى صحراء بصفاقتها و هجرها والشاعر لحد اللحظة متعجب كيف يكون هذا التبدل من انسانة كانت حبيبته لكن بلحظة واحدة باعة كل شيء واتجهت الى انسان أخرا بأغراء المال فهو من كثر تعجب يقول احتاج الى عمر شعيب كي يفهم كيف كان هذا التبدل بعد الحب الذي كان بينهما فكيف يبع انسان قلبه بهذه السهولة وهل هو انسان اذا تخلى عن قلبه
فيتجه الشاعر الى كلماته التي انبثقت كالضوء يقد قميص الليل و تنهمر عليه كلماته فيواسي نفسه و تصبح روحه اشراقات نور تسبح في فجر الله النقي ترتل ضوئه تستبيح ضياء فتشرق مع الفجر لتعود نقيه طاهرة
فينتبه الشاعر ويتذكر انها كانت لا تحبه بل هو الذي يحبها فكان لا ينام لا جلها يكتب لها أحلى الكلام لعيونها وقلبها وهي تتبختر بخيلاء كخيلاء قارون لقد جعل منها أميرة عشق لا يشبهها أي معشوقة من قبل لكنها أثمرت هجرا وغدرا كالشوك لان أرضها جدباء لا تنتج الا الشوك والصبار
أنا مذ عشتقك ِ و الضياعُ يصيح بي أني حليفُكَ كي يجافيك َ الكرى
قارونُ و الخــــــيلاء ُ كانــا نـبــــــــــتـة ً في أرضك ِ الجدباءِ حيثُ تجذرا
أذ أثمرا شوكا ً فكنت كطبعــــــــه ِ يا بئس َ ما كانا اليك و أثمـــرا
كم كنتِ تجترين َ لهفة َ خافـــــــقي كم كنت ُ مخدوعَ الفؤاد ِ مغرورا
فجنيت ُ من غصص الغرور مصائبا ً كانت و ما زالت بصدري خنجرا
فهي كانت تدعي الحب وتمثل دوره وهي لا تحب لا نفسها وغرورها الذي أؤد حلم الشاعر الذي بنى عليه آمال واحلام كبيرة كانت كل حياته
ولقد نسيت الحوت في البحر الذي أبحرتنيه قساوة ً فتحــــــــــــــررا
شيطانكِ المعتوه ُ يكسر عزلتي ليفيض َ منها الشعرُ صوبك انهرا
لم استطع صبرا ً و عرابُ الهوى منك استجار َ بتابعيه ِ و حذرا
تشتاقُ طعمَ السيفِ قافيتي التي صدأت بدهليز الجفاء لتنحرا
ولذا سأعلن قصةً و قصيدة ً صوفية َ الانباء عنك لتخبرا
اهل الغرام بأنيي متصوف ٌ جحد الطريقة ( في هواك و انكرا)
كم سافر قلبه المسكين في الشوق ليصل اليها ولو همسات في الليل مع ضوء القمر وكم كتب من كلمات لها شعرا غزلا وكم أغوته بنظراتها تسحره حتى أبحر بعيدا في الحب وهي تمتلئ غرورا وخيلا قلبا لا يعرف معنى الحب ولا يريد أن يعرف الا تسمع سوى صوت غرورها منتشيا بكلمات الشاعر البريء تفيض عليها كالأنهر و هو يذوب بحبها صبابه كالعشاق الصوفيين و هو أصبح كذلك وحين استفاق كأنه في غفوة من الزمن عاد الى الحياة قويا حاملا في قلبه أثار طعنات غدر حاولت تمزق قلبه لكنها و بارادته القوية أصبحت قناديل تنير طريقه ليعود نقيا طريا صوفيا من جديد
وهكذا اصطحبنا الشاعر عادل الغرابي بسفر جميل رغم الألم كأنه مشى فوق الجمر ليصل الى الضفة الأخر بامتحان أصعب ما يكون فالشاعر متمكن من لغته وأدواته أيما تمكن عباراته جميلة والكلمات تصل الى معانيها برقة وسهولة تجعل المتلقي رفيقه في هذه المأساة التي عاشها وقد عاشها الكثير من الشباب وقد استفاد الشاعر من قرأته للشعراء الذين ذكرناهم في بداية المقال فتفوق على نفسه و وقف الى جانبهم فهو واحد منهم
والشيء المثير للاهتمام انه لا تستطيع التكهن بالعبارة التالية للشاعر فيفاجئك دائما بما ليس متوقع وهذا هو أبداع الشاعر الذي منحنىا من بهاء نفسه الكثير ومعنى الشعر الحقيقي
وهكذا اصطحبنا الشاعر عادل الغرابي بسفر جميل رغم الألم كأنه مشى فوق الجمر ليصل الى الضفة الأخر بامتحان أصعب ما يكون فالشاعر متمكن من لغته وأدواته أيما تمكن عباراته جميلة والكلمات تصل الى معانيها برقة وسهولة تجعل المتلقي رفيقه في هذه المأساة التي عاشها وقد عاشها الكثير من الشباب وقد استفاد الشاعر من قرأته للشعراء الذين ذكرناهم في بداية المقال فتفوق على نفسه و وقف الى جانبهم فهو واحد منهم
والشيء المثير للاهتمام انه لا تستطيع التكهن بالعبارة التالية للشاعر فيفاجئك دائما بما ليس متوقع وهذا هو أبداع الشاعر الذي منحنىا من بهاء نفسه الكثير ومعنى الشعر الحقيقي
النص
سرد صوفي
للشاعر عادل الغرابي
سرد صوفي
للشاعر عادل الغرابي
سأقص ما قد كان َ منك و ماجرى و أزاول الصلوات ِ عنك تصبر
فأبل هذي الدار َ فيضا ً من دمي و الوان ُ الجدران َ لونا ً احمرا
و أسوقُ من قلقي العتيد ِ لواعجا ً حبلى بنار الأصطبار الى الورى
يا من جعلت التين و الزيتون في طوري البهي من َ الصفاقة مصحرا
اني بأكسير التبدلِ جاهـــــــــــل ٌ أحتاجُ عمر َ شعيبَ كي أتحضرا
ألقى ألهُ الشعر في روعي رؤى ً قدت قميص الليل حين تأزرا
و بحيث ُ أنَّ شعاعـَهُ يجتاحني حتى أخال َ الليل صبحا ً مسفرا أنا مذ عشتقك ِ و الضياعُ يصيح بي أني حليفُكَ كي يجافيك َ الكرى
قارونُ و الخــــــيلاء ُ كانــا نـبــــــــــتـة ً في أرضك ِ الجدباءِ حيثُ تجذرا
أذ أثمرا شوكا ً فكنت كطبعــــــــه ِ يا بئس َ ما كانا اليك و أثمـــرا
كم كنتِ تجترين َ لهفة َ خافـــــــقي كم كنت ُ مخدوعَ الفؤاد ِ مغرورا
فجنيت ُ من غصص الغرور مصائبا ً كانت و ما زالت بصدري خنجرا
ولطالما حاولت نسيان الهوى و لمــاك ِ و النهدين ِ كيف تكورا
سحقا ً لثغركِ حين ذقت ُ رضابــَه أو كان شهدا ً صافيا ً أم سكرا
لا تقتلي طيفي أذا ما اخضرَّ من ْ نسماتك ِ العذبات ِ و انهمري قِرى
فالؤاد من شيم الرجال ولم أخل ان النساء يأدن َ طيفا ً اخضرا
ولقد نسيت الحوت في البحر الذي أبحرتنيه قساوة ً فتحــــــــــــــررا
شيطانكِ المعتوه ُ يكسر عزلتي ليفيض َ منها الشعرُ صوبك انهرا
لم استطع صبرا ً و عرابُ الهوى منك استجار َ بتابعيه ِ و حذرا
تشتاقُ طعمَ السيفِ قافيتي التي صدأت بدهليز الجفاء لتنحرا
ولذا سأعلن قصةً و قصيدة ً صوفية َ الانباء عنك لتخبرا
اهل الغرام بأنيي متصوف ٌ جحد الطريقة ( في هواك و انكرا)
فأبل هذي الدار َ فيضا ً من دمي و الوان ُ الجدران َ لونا ً احمرا
و أسوقُ من قلقي العتيد ِ لواعجا ً حبلى بنار الأصطبار الى الورى
يا من جعلت التين و الزيتون في طوري البهي من َ الصفاقة مصحرا
اني بأكسير التبدلِ جاهـــــــــــل ٌ أحتاجُ عمر َ شعيبَ كي أتحضرا
ألقى ألهُ الشعر في روعي رؤى ً قدت قميص الليل حين تأزرا
و بحيث ُ أنَّ شعاعـَهُ يجتاحني حتى أخال َ الليل صبحا ً مسفرا أنا مذ عشتقك ِ و الضياعُ يصيح بي أني حليفُكَ كي يجافيك َ الكرى
قارونُ و الخــــــيلاء ُ كانــا نـبــــــــــتـة ً في أرضك ِ الجدباءِ حيثُ تجذرا
أذ أثمرا شوكا ً فكنت كطبعــــــــه ِ يا بئس َ ما كانا اليك و أثمـــرا
كم كنتِ تجترين َ لهفة َ خافـــــــقي كم كنت ُ مخدوعَ الفؤاد ِ مغرورا
فجنيت ُ من غصص الغرور مصائبا ً كانت و ما زالت بصدري خنجرا
ولطالما حاولت نسيان الهوى و لمــاك ِ و النهدين ِ كيف تكورا
سحقا ً لثغركِ حين ذقت ُ رضابــَه أو كان شهدا ً صافيا ً أم سكرا
لا تقتلي طيفي أذا ما اخضرَّ من ْ نسماتك ِ العذبات ِ و انهمري قِرى
فالؤاد من شيم الرجال ولم أخل ان النساء يأدن َ طيفا ً اخضرا
ولقد نسيت الحوت في البحر الذي أبحرتنيه قساوة ً فتحــــــــــــــررا
شيطانكِ المعتوه ُ يكسر عزلتي ليفيض َ منها الشعرُ صوبك انهرا
لم استطع صبرا ً و عرابُ الهوى منك استجار َ بتابعيه ِ و حذرا
تشتاقُ طعمَ السيفِ قافيتي التي صدأت بدهليز الجفاء لتنحرا
ولذا سأعلن قصةً و قصيدة ً صوفية َ الانباء عنك لتخبرا
اهل الغرام بأنيي متصوف ٌ جحد الطريقة ( في هواك و انكرا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق