الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

ﻟﻔﺎﺋﻒ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ../قصة ..../ الكاتبة .../ هيا الطيب ..../ العراق ....

  • اكتب تعليقاً...

ﻟﻔﺎﺋﻒ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻪ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻭﻱ ﻟﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ
ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻲ ﺍﻻﺟﻤﻞ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻨﺎ ﺍﻻﻳﺎﻡ
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺑﺎﺭﺩ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻫﻠﻲ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﺎﺩﻩ ﺟﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻬﻔﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺻﺒﻴﺤﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻲ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻮﻟﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺍﻣﻴﻮﺍﺑﺘﺪﺃﺕ
ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺑﻤﻊ ﻣﺮﺁﺗﻲ
ﻟﻜﻮﻧﻲ ﻃﻔﻠﻪ ﻭﻳﺪﺍﻱ ﺗﻄﻴﺸﺎﻥ ﻋﺮﺿﺎ ﻛﺨﻂ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀﻓﻲ
ﻣﻜﻨﻮﻥ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ
ﻓﻤﺰﺟﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺼﻔﻘﺖ ﻟﻲ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ﻣﺒﺘﻬﺠﻪ
ﻓﻄﻠﻴﺖ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﺎﻱ ﻭﺍﻛﻠﺖ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ .! ﻋﻔﻮﺍ
ﻭﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ ﺍﺩﻫﺸﻨﻲ ﻣﺎ
ﺭﺍﻳﺖ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻣﺮﺁﺗﻲ ﺗﻜﺮﻛﺮ ﺿﺤﻜﺎ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ : ﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﻌﻔﻮﻳﺘﻲ ﺍﺿﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﻔﻮﻟﺘﻚ ﻻﻧﻲ ﺍﺭﻯ
ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ ﻛﻴﻒ ﻳﺮﺳﻮﺍ ﺑﻬﻦ ﺍﻟﻄﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻼ
ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﻨﺎﺿﺮ ﺍﻳﻨﻀﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺒﻪ ﺍﻟﻔﺠﺮ؟ ﺍﻡ
ﺗﺴﺘﻌﺮ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻟﺤﻈﻪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﻛﻢ ﻋﺎﺻﺮﺕ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻦ
ﻣﻜﻴﺎﺟﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻭﺍﻧﺖ ... ﺍﻧﺖ ﺻﺒﻐﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺑﻘﻮﺱ
ﺍﻟﻘﺰﺡ ﻓﻐﻀﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻟﻬﺎ : ﻳﺎﻟﺴﺨﺎﻓﺘﻚ ﻭﺗﻔﺎﻫﻪ
ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﻟﻮ ﺍﻧﻚ ﻣﺤﺒﻪ ﻟﻲ ﻟﻤﺎ ﺭﺍﻳﺘﻲ ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
....
ﻋﺬﺭﺍ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺍﻋﻴﺪﻱ ﻟﻲ ﺍﺳﺮﺍﺭﺱ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺧﺎﺻﻤﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ :.... ﺍﻋﻴﺪﻱ ﻟﻲ ﺻﻔﺎﺋﻲ ﻭﻗﻀﻴﻪ ﻟﻮﻧﻲ ﺍﻋﺪ ﻟﻚ
ﺍﺳﺮﺍﺭﻙ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﻪ ,,, ﻓﻐﻀﺒﺖ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﺭﻣﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻓﺎﻧﻜﺴﺮﺕ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ
،ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﺍﺭﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ
ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ
ﻭﺷﻜﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻓﺄﺑﻄﺄﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻬﺎ
ﺗﺄﺗﻴﻦ ﻭﺍﻻﺳﻒ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺑﻄﺄﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻﻧﻲ ﺍﻧﺜﻰ ﺍﻋﺘﺪﺕ
ﺍﻥ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﻔﺘﺶ ﻋﻦ ﺍﺳﺮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﺤﺮﺟﻨﻲ ﻟﻴﺠﺮﺣﻨﻲ
ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﻨﺎﻧﻲ ﻣﻜﺴﺮﻩ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺎﻗﺘﺮﺿﺖ ﻗﻄﻌﻪ ﻗﻄﻦ
ﻣﻨﻬﺎ ﻻﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺨﺒﺚ: ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻘﻄﻦ
ﻓﻘﻂ ﺣﺎﻓﻈﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻢ ﻣﻐﻠﻖ ﻣﺒﺘﺴﻢ ، ﻓﻬﻮ ﺍﻛﺜﺮ ﺟﻤﺎﻻ ﻣﻦ
ﻓﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻜﺴﺮ
ﻓﺴﺎﻟﺘﻬﺎ: ﺍﻥ ﻭﺟﺐ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﺎﻟﺨﺒﺚ ﺟﻮﺍﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺗﻤﻜﺜﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻴﻘﻊ ﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ . ﻓﺮﻛﻀﺖ ﻧﺤﻮﻫﺎ
ﻻﻋﺎﻟﺞ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺤﻜﻤﺘﻲ ،ﻭﺍﺳﻜﺘﻬﺎ ﺭﺍﻓﻌﻪ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺍﻟﺨﻔﺾ .... ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻣﻲ ﻓﺠﺄﻩ ﻟﺘﻨﻘﺬ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺗﻨﺎﺳﺖ ﻣﺎ
ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺑﺤﺎﺟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻜﻴﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻣﺴﻜﺘﻨﻲ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻗﺒﻠﺘﻨﻲ ...
ﻭﻗﺒﻠﺘﻨﻲ .. ﻭﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﻣﺮﺁﺗﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﺣﺘﻰ
ﺗﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﻓﺘﻐﺎﻓﻠﺖ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺎ ﺍﻓﺸﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﺎﺿﺖ ﻋﻦ ﻛﺴﺮ
ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ
ق:هيا علي مشرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق