الخميس، 18 سبتمبر 2014

مقال بعنوان جيتاؤ بيانو في دار الاوبرا بدمشق للكاتبة و الاعلامية السورية لميس العفيف


مؤسسة فنون الثقافية :
صحيفة فنون الثقافية :
حفله /جيتار بيانو /في دار الأوبرا بدمشق
برنامج حافل لدار الأوبرا السورية لهذا الموسم بدأته المؤسسة الثقافية والفنية الأعرق في سورية بأمسية “غيتار بيانو” لكل من الفنانين همام نابوتي وعلياء خير بك بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية “مركز عين للفنون” حيث شهد مسرح الاستعمالات المتعددة مساء أمس حفلا موسيقيا لافتا قدم فيه الفنانان الشابان روائع من الموسيقا العالمية.
الأمسية الدمشقية التي جاءت كفاتحة لحفلات الموسيقا افتتحها كل من عازفة البيانو خير بك والغيتاريست نابوتي بمقطوعة “الألوان الأرجوانية الفاتحة” للموءلف الروسي رخمانينوف التي اقتبسها عن أغنية شعبية من تراث بلاده تدعى “صفارة الإنذار” كان قد كتبها الشاعر الروسي بيكيتوفا أيكاترينا مقتبل القرن الفائت حيث نجح كل من خير بك ونابوتي في أداء هذه المقطوعة الصعبة عبر حوارية لافتة بين مفاتيح البيانو وأوتار الغيتار مقدمين للجمهور مهارات عزف مختلفة تخطت طرق الأداء التقليدية.
تقنيات عديدة فاجأ بها نجما الأمسية الشابان جمهور أوبرا دمشق في معزوفة للموسيقي الإسباني فرانسيسكو تاريكا حيث قدم همام نابوتي خلالها خبرات استثنائية في أداء مقطوعات لحنية غاية في الفرادة لتحفة من تحف موسيقا الغيتار الكلاسيك في العالم منتهزا حساسية علياء خير بك كعازف شريك قدمت المساندة له في هذه الفقرة من برنامج الأمسية ليكون الحضور بعدها على موعد مع مؤلف “مينور 49″ لشوبان الذي وضعه عام 1841 ويعتبر من إعجازات الموسيقا المكتوبة لآلة البيانو كونه يتألف من حركة واحدة نشيطة وحيوية وتحتاج إلى ملكات عالية عند من يقوم بأدائه.
كما قدم العازفان الشابان مقطوعة تانغو للعازف الأرجنتيني الكلاسيكي جورج موريل الذي كتب العديد من مؤلفات آلة الغيتار ليقدمان بعد ذلك الحركة الرابعة من مقطوعة “جناح بيرغامو” التي كتبها الملحن الفرنسي ديبوسي وفيها لاحظ الجمهور مدى التآلف بين آلتي الغيتار والبيانو في نقل الموسيقا من مستوياتها اللحنية إلى مستويات شعرية عبر مناخات تجلت فيها النزعة الانطباعية للموسيقي الأعرق لهذه المدرسة العالمية.
وختم كل من علياء وهمام أمسيتهما اللافتة بمقطوعات من تأليف ماريو كاستلوفو تضمنت كونشيرتو من مقام “دو ماجور” حيث اشتمل هذا المؤلف للموسيقي الألماني الشهير على ثلاث حركات فجاءت الحركة الأولى بطيئة السرعة بينما جاءت الثانية وفق رتم رومانسي بطيء أيضاً بينما كانت الحركة الثالثة استعراضية إيقاعية تنوعت مساربها في الهارموني بين البيانو والغيتار من خلال توزيع أدوار موسيقية تآلفت فيها موهبة العازفين الشابين فيما يشبه ثنائيا بين رجل وامرأة يتحاوران كل من مقام وآلة.
يذكر أن علياء خير بك من مواليد اللاذقية 1994 بدأت التعلم على آلة البيانو في سن العاشرة لتدرس بعدها في معهد صلحي الوادي للموسيقا ثم في المعهد العالي للموسيقا بدمشق وهي الآن طالبة في قسم البيانو في معهد مندلسون العالي للموسيقا والفنون المسرحية في لايبزغ بألمانيا ولها مشاركات في عدة ورشات عمل وحفلات موسيقا كلاسيكية في سورية واليونان وألمانيا ولندن وحازت عدة جوائز في مسابقات صلحي الوادي الموسيقيه
أما همام نابوتي فهو من مواليد دمشق 1990 وهو خريج المعهد العالي للموسيقا اختصاص غيتار حيث بدأ تعلم الموسيقا في سن مبكرة على منهج “نابوتي ميتود” الذي أسسه والده الباحث الموسيقي نورس نابوتي كما شارك مع إيريك مونتبيل في ثلاث حفلات بفرنسا إضافة لحفلات إفرادية وجماعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق