نقد
التفكيكية واللامركزية في النص
عدي العبادي
يشكل الحدث جانب مهم في تجربة الشاعر الذي ينظر للحياة بطريقة تختلف عن غيره و ليس الحدث فقط بل الرائية الشمولية للأشياء من حوله كالموت والحياة والميلاد والحرب والسلام ولكل شاعر أطروحة تخلفت عن غيره ولكن كل شاعر منجزه الابداع الخاص به وتصويره لما يشعر بيه فهو يترجم لنا أحاسيسه انفعالات بطريقة شعرية وهذا ما فعله الشاعر الشاب هلال كوتا في نصه المعنون ( رحل ليجدد حضوره )
كان على عَجل
وهو يختصرُ سنينك
بكفة ميزان .
. مالت كرقبتك
صوب الجنة حتى
انه لم يترك لي حق
الاحتفاء بالذهول كنت
تترقبه بكل الاماكن
الا خلف مقود السيارة
بجسد طهور .
طفلك الذي أضعته بكيته
وهو يختصرُ سنينك
بكفة ميزان .
. مالت كرقبتك
صوب الجنة حتى
انه لم يترك لي حق
الاحتفاء بالذهول كنت
تترقبه بكل الاماكن
الا خلف مقود السيارة
بجسد طهور .
طفلك الذي أضعته بكيته
يصور كوتا في نصه مشهد من غير ان يشرح او يباشر فالنص عبارة عن مجموعة صور لا تجمعها بنيوية واحدة وهذه الا لامركزية التي اشتغل بها هلا كوتا أي بطريقة التفكيكة وهي حركة نقدية معمارية من حركات التي خرجت ما بعد الحداثة لكنها دخلت الكثير من الجمالات كالشعر والرسم والمسرح وقد اطلقه عليها المسرحيون لقب المسرح الفوضوي أي تشتت الصور وإفراغ من الموضوعية
عند أبواب
التجانيد نسي
الرصاص
ان يرسم ملامح
وجهه وها هو
اليوم تؤل إليه
زمام مصروفك
البرزخي أ تصدق ..
انه الآن اصبح منفذك
التجانيد نسي
الرصاص
ان يرسم ملامح
وجهه وها هو
اليوم تؤل إليه
زمام مصروفك
البرزخي أ تصدق ..
انه الآن اصبح منفذك
يظهر مشهد الحرب والرصاص في نص رحل ليجدد حضوره وهذا الحضور طبعي من شاعر عاش في بلد يتنفس دخان الحروب وقد شكل العوامل الخارجي في بناء نص كوتا ولم يشتغل الشاعر على الوحدوية بل كان كثير التنقل وقد بناء كوتا على الرصاص و التجانيد التي كانت تشكل هم لكل العراقيين وهذا الشعور لدا الشاعر نابع من هموم عاشها او سمع بها فالنص تجربة حيوية كمال يقول جيل ولز. الكتابة امتياز نخبوي أي انها تنبع من ضمير الاشياء التي تحيط بالشاعر
الوحيد نحو ملذاتك
ورئتك التي نسيتها
عند اخر شهقة وانه
بين الدين وقضاء
الدين يرتلُ .. على
التراب الذي صغته
انت اية الحمد ول يعلمُ لمَ كل هذا الحمد
عليك العودة فثمة براعم ؟
تسلقت فحولتي
ورئتك التي نسيتها
عند اخر شهقة وانه
بين الدين وقضاء
الدين يرتلُ .. على
التراب الذي صغته
انت اية الحمد ول يعلمُ لمَ كل هذا الحمد
عليك العودة فثمة براعم ؟
تسلقت فحولتي
انزياح كثير قصده كوتا كي لا يضيع متعة الإبحار في النص وكشف معالمه وهذا ما يخلق قراءة جادة اتجاه المنتج ويتضح انه في هذا المقطع كان حضور بارز للدين كي يجمع الخطاب عناصر عده وهذا ما يشير اليه كثير من النقاد ان قصيدة النثر قد تكون كونية تحمل الشمولية وليس في كثرة الإدخال لكن حتى في رؤيتها اتجاه الأشياء وهذه المداخلات في نص كوتا لكنه حمل جوانب جمالية كثيرة وكان نص حداثوي جميل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق