آخر الأخبار
هذه القصه التي تعني لي الكثير ....
فﻠﻨﻐﺴﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻕ: ﻫﻴﺎ ﺍﻟطيب
ﻳﺪﻳﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﺠﺮﻯ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﻩ
ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﻴﺖ ﻓﺨﻢ ﻭﺳﻂ ﻗﺮﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﺗﺪﻋﻰ
ﺍﻟﻨﺰﻳﺰﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺒﺎﺭ ﻏﺮﺏ ﺑﻼﺩﻱ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺑﻨﺎ ﺳﻮﻕ ﻳﺴﻤﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻜﻒ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ
ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺸﻖ ﺍﻥ ﺍﺗﺠﻮﻝ ﺑﻪ ﻭﺳﻂ ﺿﺠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻋﻪ ﻭﻋﻄﻮﺭ
ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ
ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺚ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ
ﻭﺗﻀﻔﻲ ﺍﻟﺒﻬﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻝ
ﻟﻜﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻲ
ﻧﻬﺎﻳﻪ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﻨﺠﺎﺭﻩ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ
ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ "ﺷﺒﻴﺐ "
ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎﺩﻳﻪ ﺏ" ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺷﺒﻴﺐ"
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﻟﻲ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ
ﺣﻴﻦ ﺍﺻﻞ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻬﺒﻞ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺍﺗﺨﻴﻞ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ
" ﺍﻧﺜﻰ ﻗﻤﺮ" ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻋﻴﺶ ﻭﺍﻛﻮﻥ
ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﺑﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻥ ﻟﺨﻴﺎﻟﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻬﺎ
ﻋﻤﻮ ﺷﺒﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﺮ
ﺑﻨﺎﺀﻩ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻋﻤﺮﻩ
ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻄﻮﻑ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﻴﺒﺎﻧﺘﻪ
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻣﻬﺠﻊ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻭﺷﻘﺎﻭﺓ ﻭﻋﺸﻖ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻼﻓﺎﻧﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻮ ﻋﻤﺎﺩ "ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺷﺒﻴﺐ "
ﻳﺼﻨﻊ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻔﻦ ﻛﺎﻟﺠﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ
ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻜﺲ ﻧﻮﺭﻩ ﺑﻐﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ
ﻣﻐﻠﻘﺘﻴﻦ
..ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻤﺮ ﺑﻨﺎ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ
ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻲ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻣﻲ ﻋﻦ ﺍﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ
ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺷﺒﻴﺐ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻏﻼﻕ ﻣﺤﻠﻪ ﻭﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻣﺪﺓ
ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻻﺻﺪﻕ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﺑﻲ
ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻓﻢ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ
ﺑﺎﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺍﻭ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺻﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ
ﻟﻜﻨﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻗﻠﻘﻪ ﻭﺧﺎﻟﺠﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺳﻮﺱ
ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ
.ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻫﺮﻋﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺷﺒﻴﺐ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻃﻴﺶ
ﻋﺮﺿﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ
ﺍﺣﺼﻲ ﻋﺪﺩ ﺷﺘﺎﺋﻢ ﺍﻟﺒﺎﻋﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺎﺗﻼﻑ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ
ﺧﻀﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺟﺮﻱ
...ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻩ ... ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ
ﺻﻔﻨﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺪﻗﻴﻘﻪ ﻭﺳﺮﺡ ﻋﻘﻠﻲ ﻻ ﺍﺩﺭﻱ
ﺍﻳﻦ
ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻲ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻲ ﻗﺪ ﺍﺿﻌﺖ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺟﺮﻱ ﻓﻲ
ﺍﻓﺮﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﻢ ﺍﺳﺎﻝ ﺍﺣﺪﺍ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﺪﺕ
ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﻐﺮﻗﻨﻲ
ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﺟﺮﻱ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ
ﻭﺭﺍﺑﻌﺔ . .. ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﻮ ﻗﺪ ﺍﺧﺬﻭﺍ ﺣﻴﻄﻬﻢ ﻣﻨﻲ
ﺣﻴﻦ ﺍﺟﺮﻱ ﻳﻌﺎﻧﻘﻮﻥ ﺻﻨﺎﺩﻳﻘﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻣﺮ ﺑﺸﺒﺮﻳﻦ
ﺣﺮﺕ ﻭﺣﺰﻧﺖ ﻭﺫﺑﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ
ﻭﻛﺴﺮﺗﻨﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﻛﺄﻧﻲ ﻭﺩﻋﺖ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻣﻊ ﺗﻮﺩﻳﻌﻲ
ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ
ﻭﻛﺄﻥ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺳﺠﻨﺖ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
......
ﺍﻧﺴﺮﻗﺖ ﺑﺴﻤﺘﻲ
ﻭﺗﺎﻫﺖ ﻛﻞ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺗﺤﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻩ
ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﺮﻩ ﺍﻟﻼﺍﻋﺮﻑ ﻛﻢ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻬﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﻣﺸﻴﺘﻲ ﻣﻦ
ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩﻱ
... ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺷﺨﺺ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺸﺎﺟﺮ ﺍﺧﺮ
ﻳﺨﺎﻟﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﻣﻌﻠﻤﻲ
ﻋﺎﺩ ﻟﻲ ﺍﻻﻣﻞ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻬﺮﻋﺖ ﺭﺍﻛﻀﺔ
ﻻﺭﺍﻩ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺳﺎﺑﻖ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻠﺒﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻗﺮﺏ ﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺷﺒﺎﻩ ﻇﻼﻝ
" ﻓﻠﻨﻐﺴﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ"
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻚ
ﻭﻳﺤﻄﻢ ﺍﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻞ
ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ
ﻓﻘﻂ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﺗﻌﺠﺐ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻥ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﺍﻧﻬﺎﻟﺖ ﺭﺍﻛﻀﻪ ﻓﻮﻕ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﻓﻔﻀﻮﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺑﺸﺮﺗﻲ
.. ﺍﺧﺬﻭﺍ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻏﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻞ ، ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻳﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻭﻣﺘﻰ ﺳﻴﺘﻘﺎﻃﻊ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﺨﺎﺩﻉ ﻭﻟﻢ
ﻳﻌﺘﺰ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﺎﻥ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ
ﻋﺎﺷﻘﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﻔﻀﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻣﺘﺮﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﻣﺘﺒﺎﻫﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺘﻔﺒﺮﻙ ﺍﻟﻰ
ﻓﻀﻲ
..
ﺍ ﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺣﻠﻢ
ﻋﺎﺟﻼ ﺍﻡ ﺍﺟﻼ ﺳﻨﺴﺘﻴﻘﻆ
ق:هيا علي مشرف
فﻠﻨﻐﺴﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻕ: ﻫﻴﺎ ﺍﻟطيب
ﻳﺪﻳﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﺠﺮﻯ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﻩ
ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﻴﺖ ﻓﺨﻢ ﻭﺳﻂ ﻗﺮﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﺗﺪﻋﻰ
ﺍﻟﻨﺰﻳﺰﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺒﺎﺭ ﻏﺮﺏ ﺑﻼﺩﻱ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺑﻨﺎ ﺳﻮﻕ ﻳﺴﻤﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻜﻒ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ
ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺸﻖ ﺍﻥ ﺍﺗﺠﻮﻝ ﺑﻪ ﻭﺳﻂ ﺿﺠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻋﻪ ﻭﻋﻄﻮﺭ
ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ
ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺚ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ
ﻭﺗﻀﻔﻲ ﺍﻟﺒﻬﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻝ
ﻟﻜﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻲ
ﻧﻬﺎﻳﻪ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﻨﺠﺎﺭﻩ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ
ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ "ﺷﺒﻴﺐ "
ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎﺩﻳﻪ ﺏ" ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺷﺒﻴﺐ"
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﻟﻲ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ
ﺣﻴﻦ ﺍﺻﻞ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻬﺒﻞ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺍﺗﺨﻴﻞ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ
" ﺍﻧﺜﻰ ﻗﻤﺮ" ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻋﻴﺶ ﻭﺍﻛﻮﻥ
ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﺑﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻥ ﻟﺨﻴﺎﻟﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻬﺎ
ﻋﻤﻮ ﺷﺒﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﺮ
ﺑﻨﺎﺀﻩ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻋﻤﺮﻩ
ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻄﻮﻑ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﻴﺒﺎﻧﺘﻪ
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻣﻬﺠﻊ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻭﺷﻘﺎﻭﺓ ﻭﻋﺸﻖ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻼﻓﺎﻧﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻮ ﻋﻤﺎﺩ "ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺷﺒﻴﺐ "
ﻳﺼﻨﻊ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻔﻦ ﻛﺎﻟﺠﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ
ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻜﺲ ﻧﻮﺭﻩ ﺑﻐﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ
ﻣﻐﻠﻘﺘﻴﻦ
..ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻤﺮ ﺑﻨﺎ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ
ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻲ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻣﻲ ﻋﻦ ﺍﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ
ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺷﺒﻴﺐ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻏﻼﻕ ﻣﺤﻠﻪ ﻭﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻣﺪﺓ
ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻻﺻﺪﻕ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﺑﻲ
ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻓﻢ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ
ﺑﺎﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺍﻭ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺻﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ
ﻟﻜﻨﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻗﻠﻘﻪ ﻭﺧﺎﻟﺠﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺳﻮﺱ
ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ
.ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻫﺮﻋﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺷﺒﻴﺐ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻃﻴﺶ
ﻋﺮﺿﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ
ﺍﺣﺼﻲ ﻋﺪﺩ ﺷﺘﺎﺋﻢ ﺍﻟﺒﺎﻋﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺎﺗﻼﻑ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ
ﺧﻀﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺟﺮﻱ
...ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻩ ... ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ
ﺻﻔﻨﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺪﻗﻴﻘﻪ ﻭﺳﺮﺡ ﻋﻘﻠﻲ ﻻ ﺍﺩﺭﻱ
ﺍﻳﻦ
ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻲ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻲ ﻗﺪ ﺍﺿﻌﺖ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺟﺮﻱ ﻓﻲ
ﺍﻓﺮﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﻢ ﺍﺳﺎﻝ ﺍﺣﺪﺍ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﺪﺕ
ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﻐﺮﻗﻨﻲ
ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﺟﺮﻱ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ
ﻭﺭﺍﺑﻌﺔ . .. ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﻮ ﻗﺪ ﺍﺧﺬﻭﺍ ﺣﻴﻄﻬﻢ ﻣﻨﻲ
ﺣﻴﻦ ﺍﺟﺮﻱ ﻳﻌﺎﻧﻘﻮﻥ ﺻﻨﺎﺩﻳﻘﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻣﺮ ﺑﺸﺒﺮﻳﻦ
ﺣﺮﺕ ﻭﺣﺰﻧﺖ ﻭﺫﺑﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ
ﻭﻛﺴﺮﺗﻨﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﻛﺄﻧﻲ ﻭﺩﻋﺖ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻣﻊ ﺗﻮﺩﻳﻌﻲ
ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ
ﻭﻛﺄﻥ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺳﺠﻨﺖ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
......
ﺍﻧﺴﺮﻗﺖ ﺑﺴﻤﺘﻲ
ﻭﺗﺎﻫﺖ ﻛﻞ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺗﺤﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻩ
ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﺮﻩ ﺍﻟﻼﺍﻋﺮﻑ ﻛﻢ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻬﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﻣﺸﻴﺘﻲ ﻣﻦ
ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩﻱ
... ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺷﺨﺺ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺸﺎﺟﺮ ﺍﺧﺮ
ﻳﺨﺎﻟﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﻣﻌﻠﻤﻲ
ﻋﺎﺩ ﻟﻲ ﺍﻻﻣﻞ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻬﺮﻋﺖ ﺭﺍﻛﻀﺔ
ﻻﺭﺍﻩ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺳﺎﺑﻖ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻠﺒﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻗﺮﺏ ﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺷﺒﺎﻩ ﻇﻼﻝ
" ﻓﻠﻨﻐﺴﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ"
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻚ
ﻭﻳﺤﻄﻢ ﺍﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻞ
ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ
ﻓﻘﻂ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﺗﻌﺠﺐ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻥ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﺍﻧﻬﺎﻟﺖ ﺭﺍﻛﻀﻪ ﻓﻮﻕ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﻓﻔﻀﻮﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺑﺸﺮﺗﻲ
.. ﺍﺧﺬﻭﺍ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻏﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻞ ، ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻳﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻭﻣﺘﻰ ﺳﻴﺘﻘﺎﻃﻊ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﺨﺎﺩﻉ ﻭﻟﻢ
ﻳﻌﺘﺰ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﺎﻥ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ
ﻋﺎﺷﻘﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﻔﻀﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻣﺘﺮﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﻣﺘﺒﺎﻫﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺘﻔﺒﺮﻙ ﺍﻟﻰ
ﻓﻀﻲ
..
ﺍ ﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺣﻠﻢ
ﻋﺎﺟﻼ ﺍﻡ ﺍﺟﻼ ﺳﻨﺴﺘﻴﻘﻆ
ق:هيا علي مشرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق