الأحد، 14 سبتمبر 2014

صهيل بجماليون ..../ قصيدة .../ البهي والمنفي .../ الشاعر.../ قاسم وداي الربيعي ..ز/ العراق ....



أرادها كما يشتهي
تمثال العاج يقبع بزاوية الأنامل
ألبسهُ جلده وزينة باللؤلؤ
بجماليون يدخلُ السوق خفية
يحملُ الأساور والفساتين
يعتصرُ الروح في قامةِ العاج
يقضي شطرا من ليلِ التأمل
يجمعُ الفيروز من أصابعها الباردة
يُداعب خصر التمني برغبةِ نبض الروح
بجماليون : أيتُها الثكنة التي يأوي إليها المهر
هل يجمعنا ذات يوما سرير
صياح أطفال وفجر وملكوت
مائدة نعدُها حين تجوع المواسم
نمارسُ الصهيل تحت حبات المطر
كما هي الحياة لا كما أنا
جاليتا بعيونها تُحيله لعاشقٍ
جمعت ما فقده من زمنِ التسكع
سراويله الغارقة بلعابِ الحجر
فناء البيت وقمامة الحي
كانت بجسدِ صبية تعدو بين يديه
مثل بقية النساء
نكحها فولدت (بافوس ) (1)
يحمرُ خداها حين القُبل
بجماليون ما عاد تاستهويه
حبيبة هي كبقية النساء
يجتمعُ الغبار بين شفتيها
ووجهها تجتاحه التجاعيد
فعاد يستلذُ بينا أروقة الصَمت
ويمتعض النساء بعد رحيلا جاليتا
...........قاسم وداي الربيعي ----بغداد \ 2014 ............................
----------------------------------------------------------------------------------------
________________________________________________________
(1) بافوس ...هي ابنة بجماليون وهي من أسست مدينة بافوس في قبرص
• بجماليون....كان نحاتا عظيما يكره النساء ..فصنع تمثال من العاج يمثل أمرآة جميلة ..سماها جاليتا..فوقع في حب التمثال فكان يزين التمثال بإلباس الغالية واللؤلؤ ..وفي عيد فينوس ونزولها طلب بجماليون من فينوس اله الحب أن يبعث الحياة في التمثال ..فكان كما أراد ...فتزوجها وولدت له ابنة بافاس..لكن ذلك لم يدم طويلا..حيث كره بجماليون أن تكون جاليتا أمراءه عادية ..فطلب من فينوس إرجاعها إلى تمثال ...وعاد ثانية مغرم بتمثال جاليتا الجميلة .....( من الأساطير )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق