Saad Alsadoon من قبل وهاب السيد.
الموضوعات التقليدية في قصص المصيفي الركابي وهي القصص القصيرة جدا
بقلم: قاسم ماضي
منذ الأمس لم يستطع كتابة أي شيء ، ولا التعليق على مانشر أصدقاؤه أيضاً، أمراته طلبت منه جمع الأوراق المبعثرة بجانبه ، التي مزقها كانت تضم ُ رسماً لنجمة ٍوهلالٍ معقوف ، همَ بالخروج من بيته ، وجد كرات الثلج المتساقطة فوق كل ما يحيط به ، أدرك أن لكل الأشياء مواسم ، غير أنه لم يجد موسمه الذي يدون فيه نثار أشيائه " من قصة قصيرة جدا ، أوراق ممزقُة "
أعتدت منذ دخولي الى مدينة العرب " ديربورن " أن أتابع الصحف العربية ومن هذه الصحف " صدى الوطن " التي تهتم قليلاً بالثقافة ،وهي جريدة تمول من الأعلان وتصدر اسبوعيا في هذه المدينة وغيرها من المدن المحيطة بها ،وتولى القسم الثقافي العديد من الأسماء العربية وخاصة الذين يُجيدون اللغة العربية بقواعدها وآخر الأسماء الشاعر العراقي " كمال العبدلي " وهو المشرف اللغوي والثقافي في هذه الجريدة ، والشيء الذي تبادر الى ذهني وفي كل عدد تقريباً أجد مجموعة من هذه القصص منشورة في هذه الجريدة ومن عادتي أتابع كل فعل ثقافي يخدم الجالية وخاصة نحن الذين نعيش التصحر في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجالية وخاصة في المجال الثقافي والقسم الأعظم من المثقفين العراقيين الذين ليس لهم مأوى أو مكان ثقافي يجمعهم ، بعكس رجالات الدين والأحزاب المنتشرة الذين يسيطرون على هذه المدينة من حيث الأمكنة المتعددة وكل منهم لديه مفتاح ، وهذه الأمكنة التي يشترونها بأسعار مرعبة ، وهم يعيشون ظروفا أقتصادية صعبة ، لأن الولايات المتحدة تعتمد على الضريبة وتفضل الذين يدفعون الضريبة " التاكس " فمهنة الثقافة لا تشبع ولا تغني إزاء متطلبات الحياة ، وأنما جميع المهن الأخرى هي التي تقدم الى صاحبها الريع المادي ، ولا داعي لذكر أسماء المثقفين والفنانين الذين يعيشون في حالة الكفاف والعوز وخاصة في ظل هذه الأزمة والتي يطلق عليها " الأزمة الأقتصادية ، ومن هنا أحببت أن أتطرق الى القاص العراقي الذي تجاوز عمره الستين أو أكثر وهو المساهم في كل محفل بحضوره وطلته البهية ،ولدي مجموعة من التساؤلات المهمة ومنها هل القصة القصيرة جدا هي موعظة ! ولا تتصل بالأحداث المتجددة !أو أنها تحافظ على وجود مقبول للبنى الرئيسية المشكلة للخطاب السردي ، أي الشخصية والمكان والحدث السردي وكذلك الزمان ،ودارسي القصة والمشتغلين عليها هم الآن من أدخل علينا هذا النمط القصصي أو ما يسمى بالقصة القصيرة جدا ً ، أو كما يعرف بالقصة " الومضة " وعند متابعتي لهذا القاص " المصيفي الركابي " وعن طريق موقع الحوار المتمدن " أجد أنه يميل إلى المعاني الواضحة التي لا تًكد الذهن للكشف عن المقصود ، ولم تكن بالعمق الذي ينتظره القارئ كي يتفاعل مع هذه القصص القصيرة جداً ،وأنا لا أريد التجني عليه بل هو هذا الواقع وذلك من خلال متابعتي لما ينشره لوجود في معظم قصصه أفكار بسيطة ، وهو بالتالي يميل الى السلاسة في طريقة أسلوبه من حيث تناول العبارات والتراكيب وأستخدام الجُمل المستوية الخالية من التعقيد ، القارئ المتابع لما ينشره يجد " المصيفي " أنه يتحاشى أستخدام الألفاظ الموغلة في الغموض وهذه غاية في نفس يعقوب ،وكذلك يلمس انه لا يلجأ إلى الأقتباس والتضمين كما يفعل الكثير من كتاب القصة القصيرة جدا ،خذ مثلا ً هذه القصة " أبتسامة "
كان مرحا طيب القلب ، خفيف الظل ، دعا أصحابه الوليمة أسماها الأبتسامة ، طلب من المدعوين ، أن يبتسموا ، ضجوا بالضحك ، تنفسوا الصعداء ، ضحكوا كثيرا ، صاح الديك طلع الفجر ، وهناك العديد من هذه القصص على شاكلة هكذا مواضيع ومنها " براعم " المرأة ، هي وأخوها ، دعاء ، ولو رجعنا إلى الوراء نجد تقريب القصة من واقع الحياة ثم تطورت فكانت هي قصص القضايا الاجتماعية والسياسية التي تتماشى مع واقعنا الحالي المزري وعلى " المصيفي " الذي يبتعد عن أحلامنا بقصصه القصيرة جدا أن يقترب من واقعنا ولو قليلاً لكي يرخي العنان لقلمه في مداعبة أبناءنا الذين يتلظون بالقهر والضيم وموت الوطن وهو من الذين أكتوى بنيران هذا الوطن الذي حاصره واصبح مبعداً
في قصته " دعاء " دعا الرب في إعانته على إتمام دينه ، أن يوفُقهُ لأختيار أحسنهن خلقاً وخلقة ، تلا عليهم الشيخ مراسيم عقد القران ، هرم ولم يستفيق ُ عبقها .
قاسم ماضي - ديترويت
منذ الأمس لم يستطع كتابة أي شيء ، ولا التعليق على مانشر أصدقاؤه أيضاً، أمراته طلبت منه جمع الأوراق المبعثرة بجانبه ، التي مزقها كانت تضم ُ رسماً لنجمة ٍوهلالٍ معقوف ، همَ بالخروج من بيته ، وجد كرات الثلج المتساقطة فوق كل ما يحيط به ، أدرك أن لكل الأشياء مواسم ، غير أنه لم يجد موسمه الذي يدون فيه نثار أشيائه " من قصة قصيرة جدا ، أوراق ممزقُة "
أعتدت منذ دخولي الى مدينة العرب " ديربورن " أن أتابع الصحف العربية ومن هذه الصحف " صدى الوطن " التي تهتم قليلاً بالثقافة ،وهي جريدة تمول من الأعلان وتصدر اسبوعيا في هذه المدينة وغيرها من المدن المحيطة بها ،وتولى القسم الثقافي العديد من الأسماء العربية وخاصة الذين يُجيدون اللغة العربية بقواعدها وآخر الأسماء الشاعر العراقي " كمال العبدلي " وهو المشرف اللغوي والثقافي في هذه الجريدة ، والشيء الذي تبادر الى ذهني وفي كل عدد تقريباً أجد مجموعة من هذه القصص منشورة في هذه الجريدة ومن عادتي أتابع كل فعل ثقافي يخدم الجالية وخاصة نحن الذين نعيش التصحر في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجالية وخاصة في المجال الثقافي والقسم الأعظم من المثقفين العراقيين الذين ليس لهم مأوى أو مكان ثقافي يجمعهم ، بعكس رجالات الدين والأحزاب المنتشرة الذين يسيطرون على هذه المدينة من حيث الأمكنة المتعددة وكل منهم لديه مفتاح ، وهذه الأمكنة التي يشترونها بأسعار مرعبة ، وهم يعيشون ظروفا أقتصادية صعبة ، لأن الولايات المتحدة تعتمد على الضريبة وتفضل الذين يدفعون الضريبة " التاكس " فمهنة الثقافة لا تشبع ولا تغني إزاء متطلبات الحياة ، وأنما جميع المهن الأخرى هي التي تقدم الى صاحبها الريع المادي ، ولا داعي لذكر أسماء المثقفين والفنانين الذين يعيشون في حالة الكفاف والعوز وخاصة في ظل هذه الأزمة والتي يطلق عليها " الأزمة الأقتصادية ، ومن هنا أحببت أن أتطرق الى القاص العراقي الذي تجاوز عمره الستين أو أكثر وهو المساهم في كل محفل بحضوره وطلته البهية ،ولدي مجموعة من التساؤلات المهمة ومنها هل القصة القصيرة جدا هي موعظة ! ولا تتصل بالأحداث المتجددة !أو أنها تحافظ على وجود مقبول للبنى الرئيسية المشكلة للخطاب السردي ، أي الشخصية والمكان والحدث السردي وكذلك الزمان ،ودارسي القصة والمشتغلين عليها هم الآن من أدخل علينا هذا النمط القصصي أو ما يسمى بالقصة القصيرة جدا ً ، أو كما يعرف بالقصة " الومضة " وعند متابعتي لهذا القاص " المصيفي الركابي " وعن طريق موقع الحوار المتمدن " أجد أنه يميل إلى المعاني الواضحة التي لا تًكد الذهن للكشف عن المقصود ، ولم تكن بالعمق الذي ينتظره القارئ كي يتفاعل مع هذه القصص القصيرة جداً ،وأنا لا أريد التجني عليه بل هو هذا الواقع وذلك من خلال متابعتي لما ينشره لوجود في معظم قصصه أفكار بسيطة ، وهو بالتالي يميل الى السلاسة في طريقة أسلوبه من حيث تناول العبارات والتراكيب وأستخدام الجُمل المستوية الخالية من التعقيد ، القارئ المتابع لما ينشره يجد " المصيفي " أنه يتحاشى أستخدام الألفاظ الموغلة في الغموض وهذه غاية في نفس يعقوب ،وكذلك يلمس انه لا يلجأ إلى الأقتباس والتضمين كما يفعل الكثير من كتاب القصة القصيرة جدا ،خذ مثلا ً هذه القصة " أبتسامة "
كان مرحا طيب القلب ، خفيف الظل ، دعا أصحابه الوليمة أسماها الأبتسامة ، طلب من المدعوين ، أن يبتسموا ، ضجوا بالضحك ، تنفسوا الصعداء ، ضحكوا كثيرا ، صاح الديك طلع الفجر ، وهناك العديد من هذه القصص على شاكلة هكذا مواضيع ومنها " براعم " المرأة ، هي وأخوها ، دعاء ، ولو رجعنا إلى الوراء نجد تقريب القصة من واقع الحياة ثم تطورت فكانت هي قصص القضايا الاجتماعية والسياسية التي تتماشى مع واقعنا الحالي المزري وعلى " المصيفي " الذي يبتعد عن أحلامنا بقصصه القصيرة جدا أن يقترب من واقعنا ولو قليلاً لكي يرخي العنان لقلمه في مداعبة أبناءنا الذين يتلظون بالقهر والضيم وموت الوطن وهو من الذين أكتوى بنيران هذا الوطن الذي حاصره واصبح مبعداً
في قصته " دعاء " دعا الرب في إعانته على إتمام دينه ، أن يوفُقهُ لأختيار أحسنهن خلقاً وخلقة ، تلا عليهم الشيخ مراسيم عقد القران ، هرم ولم يستفيق ُ عبقها .
قاسم ماضي - ديترويت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق