الاثنين، 28 سبتمبر 2015

خَريف )/ قصيدة الشاعر / حميد الساعدي / العراق ....

خَريف )
.......................................
أَعلَنتُ :
أَنَّ مواسمي 
قد باعَدَتْني عن هواي 
فَرسَمتُ من تعب ٍ خُطاي
ورَحَلتُ
في عُمري المُدجَّج ِ
بالفُضولِ
سَكنتُ أوديةً من الترحالِ
في شفتي سؤالْ
سألتُ عَرّافَ الفُصُول اليائِسة ْ
عن حكمة ٍ
أَشقى بها
وتَدورُ
في الرَأسِ المُسَوَّرِ بالخَرابْ
لأ رَدَّ لي بعضي
ولا رَدَّ الجواب ْ.
النورُ طَوَّحَ بي بعيدا
والحُبُ يقتلني وحيدا
ما زلتُ أسفِكُ في دِمائي
طائعاً
عَلّيْ أكون
وهَلْ أكون ؟
النورُ يخفِتُ بي
ويقدحُ من سواي
العُمرُ بَدَّدَني
وهذا العمر أجوف
عبثاً سَأسكنُها الفصول
ودَورتي دارت على الزمنِ الكسول
وكيفَ لي أنْ أستقرَ على سِواي
والشِعرُ سُنبلتي المُضيئةُ
رايتي
في كوكبي الموبوءِ بالحُمى
وَبوحٌ صامتٌ
في آخرِ اللّيلِ المُداهَمِ بالتمني
وتَعومُ فوقَ مويجةِ الأحلامِ
نَورَسَةٌ
مَلاكْ
لم ترتَسمْ إلا رؤاكَ على عُيوني
لم يسكُن القلب الأسير سوى هواك
الموجُ داعَبَ مُقلَتيكْ
وفَرَّ من تَعَبٍ اليكْ
وتَصمتُ الكلماتُ دوني
أُوّاهُ يا مَنْ تسكُن الأحداق
عَلِّمني الطَريقَ الى جنوني
النورُ طَوَّحَ بي بعيدا
والحُبُ يقتلني وحيدا
غادَرتُ أشيائي الصَغيرة
مُكرَهاً
وتَلَبَّسَتْ جنح الحمامِ صَبابتي
وسألتُ عَرَّافَ الفُصولِ
عَن فتنةِ العُمرِ الجَميلِ
سَأَلتُهُ
وسَألتُهُ
لا رَدَّ لي بعضي
ومَحضُ التَيه غَيَّبني
وألقاني السؤالْ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق