السبت، 3 أكتوبر 2015

يا محالاً/ نص الشاعر / مصطفى مراد / العراق ...

يا محالاً
::
يا محالاً قادَني نَحو المَحالْ
باحِثاً عن سَكرةِ الخَمرِ الحًلالْ
::
قُلتُ أينَ الوَصلَ يا أيامَنا
قالَتْ الوَصلُ بأفيائي تعالْ
::
هَيتُ ما تَرموهُ فاستعجل وَزِد
جُمِلا ً تَحكي قِصاراً وَطِوالْ
::
قُدتِ الفِكرَةُ في ذاتِ قَميصٍ
هِمْتُ أو هَمّت بِدورٍ للمنالْ
::
صلتُ في غمرتِها غَوراً وَصالت
وَتَبادلنا نِزالاً وَنِزالْ
::
فَدنت روحي وما كانت تَرى
غَير اوهامٍ وَمحضٍ من خَيالْ
::
سَكبت ما رُمتُه مِنها وَفاضَ
بَينَ كاساتِ الأماني وَالدَلال
::
وأرتَدت ثَوباً بِلونِ الصُبحِ وَهجاً
وَكأن الصُبحَ من وَهجِها طالْ
::
وَحَكت لي من أقاصيصِ الهَوى
شاعِري الحَرف قَولاً لا يُقالْ
::
هَمست نَظماً وَنثراً وَمَضت
وَغدا كُلي جَمراً واشتِعالْ
::
لم أُغازِلْ بِحياتي أبداً
غَنجا ً يَهفو . غُصينا ً حينَ مالْ
::
لم أخلْ اني من حرفٍ شُفيت
أيُ خَطبٍ نابني . تاهَ السؤالْ
::
لم أكنْ أعرفُ أنّي شاعِرا ً
أأنا أشعُرُ أم أني أخالْ
::
هذهِ الفِكرةُ قد جالت وقد
يَلتوي عُنقُ مَعانيها الثِقالْ
::
وأستَقامت لو فَرضنا إنها
شطحة ً مَسموحة ً عِند المَقالْ
::
جاء في اوَلها بَوحٌ شَفيفٌ
وَتشابيهٌ وَتَصويرُ الجَمالْ
::
كُلُنا يَعرفُ ماذا يَعتريهِ
كُلُنا يَكتِبُ إن صارَ المَجالْ
::
وَلأنَ الفِكرةَ الظمياءَ تروى
حِينَ تسقيها بِنهلٍ من زلالْ
::
وَأنا جِئتُ وأفكاريَ عَطشى
وَعَذلتُ النَفسَ وأشتَدَ الجِدالْ
::
إنها عِيقت وَلم تأتِكَ زَحفا ً
حَيثُ يَسمو عِند لُقياكَ المَقالْ
::
ها أنا يا سَيدَ الساداتِ جاث ٍ
أطلبُ العفوَ إذا العفوُ يُطالْ
::
كُلُ ما قُلتُهُ مِن ضَوضاءِ هَذيي
طَلَلا ً كانَ عَفيفا ً بإعتِدالْ
::
لم أكنْ أمكرُ أو أغوي بِشعرٍ
قَلبَ عذراء ٍ هَفَتْ حَيثُ استمالْ
::
فَهنيئا ً لي وقوفي عِندَ باب ٍ
أنهُ بابٌ الى الله وَغالْ
::
وهنيئا ً عِيدُكَ الغُرِ وَطوبى
إذْ حَباكَ الله من عرشِ الكمالْ
____________
مصطفى مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق