عزف سومري
أيّها المبتلُّ بدموعِ أرصفةِ التيْه
المنقوشُ
على طينِ كُلِّ الأزمنةْ
المقروءُ
وهَجَاً للهائمين في كُلِّ وادٍ
المنقوشُ
على طينِ كُلِّ الأزمنةْ
المقروءُ
وهَجَاً للهائمين في كُلِّ وادٍ
لا يأتونَ إلآ بمعتقٍ
ودانيةِ قطوفْ . . .
أنتَ
في كُلِّ ما كتبوا
ويكتبونْ
بغيركَ أُحبُّهمْ
وبكَ أخرُّ ساجداً !
. . . . .
ذبُلتْ تحتَ شمسكَ عيونُ السوسنْ
لأنَّ ليلَكَ تمدَدَ بفراشِ نوحٍ النّبيّ . . .
صحراءٌ
توحّمتْ بقطراتِ طلٍّ
سرقهُ من المهدِ قرصانْ
بقرَ عينَهُ
ليكونَ ملكاً بين عُميانْ . . .
واعظٌ
يغمسُ اصابعَهُ بزيتِ كهرمانةْ
فتوى
يلبسُها علي بابا
حينَ يفتحُ بابا. . .
. . . . .
حملتُك عيناً
أرتْني
كيفَ ولدتَ من غيرِ صرخةِ طلقْ . . .؟
كيفَ عبرتَ سنينَ العزيزْ
وأخوةٌ
يبيعون ثراكَ بدراهمَ ؟
اشتروا بها عمىً لأبيهم. . .
. . . . .
تنفستُكَ رئةً في معبدٍ سومريّ
فجراً
هارباً من جوفِ ليلْ . . .
هو البرديّ مُنحنٍ
يقبّلُ رؤوساً للشمسِ
قصائدَ
ما صفّقَ لسواها زمنْ . . .
. . . . .
سمعتُكَ في مزامير مَنْ عزفوا (لنرام سين)
حينَ امتلكَ الجهاتِ الأربعْ . . .
يحملون ألواحَ المشاحيفِ
عُرساً بثيابِ موجٍ
عافَهُ الطوفانُ مرايا لعرائس الذي يأتي . . .
ديموزي
قُبْلتُهُ الأولى
فوقَ ما سطّرهُ الدّهرُ سطوراً
انبتتْ سنابلَ
وزهورَعشقْ . . .
. . . . .
قابيلُ
غرابٌ
أوّلُ قبرْ
في عراءٍ
سواةْ. . .
أ تكورتْ لعنةً ؟
تمطرُها سحبٌ سوداءُ على أيِّ أرضٍ تشاءْ
صَلَفاً
جمعَ ظمأَ الصّحراءْ
عيوناً عمياءْ . . .
أُذُناً
لا تسمعُ جوعاً يعضُّ بطنَهُ . . .
خلْقاً آخرَ
تبرّأَ منهُ رحِمٌ
انكرتْ أقدامُهُ طرقاتٍ
لا تُريدُ حتى لوحْلِها أنْ يتقذّرْ . . . !
. . . . .
جئتُك من أقصى جُرحٍ نازفْ
أسعى . . .
لم يزلْ يومُك حكايةً
يكتبُها دُخانُ بنادقْ
فحيحُ أفاعٍ
لهاثٌ من سُلالةِ براقشْ
مخادعُ
يدخلُها اللّيلُ من دون أوراقِ توتْ
وهل ما زالَ يعيشُ في غبارِ ثعالبكَ النّهارْ ؟
. . . . .
عدْتُ
أحملُ بقايايَ حقيبةً
لعينيكَ فقطْ !
كانَ قدْ سالَ دمعُها فوقَ كراسِ (الحسابْ)
قناديلَ ضوءْ
ابتسامةً
على شفاهِ همِّك المفتولِ دخانَ سيكارةْ
تطاردُهُ تهويماتُ أبي . . .
. . . . .
مسحوا حروفَ الجرِّ
واوَ النُدْبةْ
أحرقوا الرّمادْ
لعلَ الفينيقَ
يسبُتْ
لا يسفُّ رمادَهْ
ويخرُجْ . . .!
. . . . .
لم تكنْ أنتَ الذي أُريدْ
مفروشاً
بألفِها السّاكنِ في عيونِ شهرزادْ
وليلةٍ بختامِ مِسكْ. . .
ليس لنوارسكَ الرّحيلُ عن شواطئٍ
شهدتْ ذراري الألقْ. . .
. . . . .
لم يبقَ لي غيرُ قبرٍ استعجلُهُ
سنينٌ عجافْ
أكلْنَ المخبوءَ في جيبِ أبي !
لا شئَ
يشدّني لحياةٍ
سوى طينةٍ
تتمرّدْ
اهي التي تلقَفُ كُلَّ ما ألقوهْ . . .؟ !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
9/9/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق