لا أحدَ يجرؤ...
أصعب ما في الصّدمة
ما بعدها
ثمّة كوابيس تستيقظ بغتةً
ما بعدها
ثمّة كوابيس تستيقظ بغتةً
تجرّدُ الأسطورةَ من البطل..
في الصّومعةِ امرأة
تختلق أكذوبة نجاة
تبعد عنها شبح الصّدمة
ما زالت تشمّ رائحة عطره
تعبق في الغرفةِ
تسمع ثغثغاته
ترى طيفه يُقبلُ
ما زال صوتُ خطواتِه يضجّ
تترنّحُ احتضاراً
تزاحم فراغ اللّيل
تلاحق الثّيابَ الزّاهية
من يوقظها ليقولَ لها
طفلك استشهد
من يجرؤ أن يجرحَ فيها الأمومة
من يوقظها ؟
لا أحد يجرؤ
أن يقتلَ الأكذوبة
فبها احتضنَتِ الوسادة طّفلاً...
سامية خليفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق