الجمعة، 30 أكتوبر 2015

(باسمك اللهم)/ قصيدة الشاعر / احمد ابو ماجن / العراق ....

(باسمك اللهم)
بِاسمك اللهم
هل نحيا إذا شِئنا الحياة
في بلادٍ لانرى فِيها 
سِوى موتٍ مُكرر
بِاسمك اللهم
قدْ ذقنا مراراتِ المهانة
ثمّ نادينا بِهيهاتٍ مِن الذلِ المُريب
وبدأنا نَتذمر
بِاسمك اللهم هذا
ماجنيناهُ على الأنفسِ فِي لحظةِ كُرهٍ
وروينا السّيفَ
بالإقصاءِ
والتقطيعِ
والتَرهيبِ حتى
ماتتْ الأغصانُ في جَوفِ الضمائر
دونّ أدنى مُستحيلٍ أو مبرر
بُاسمك اللهم نَحنُ
قدْ أتينا بِرعاعِ القومِ بالأصبعِ هذا
ثمّ كَررنا بِهذا الفعلِ صَاعيّن وأكثر
ونَدبنا الحظَ حتى
ماتَ حظُ الآملينَ
وطغىَ مَن يَتجبّر
بِاسمك اللهم نحَنُ
قدْ ظلمنا النّفسَ بَطرا
وسَعينا خلفَ راعٍ
كَخرافٍ
راحَ يَمشي بِهدوءٍ
ثمّ يَمشي
ثمّ يَمشي
فِي سبيلٍ
تَنتَشي فيهِ أساليبِ المنايا
والمعابدْ
تَطربُ الأسماعَ بِالمُوتِ المُقرَر
بِاسمك اللهم لاندري بِما تَحوي النِهاية
إنما الخوفُ على الاحداقِ
قطعاً قدْ تَسيّدْ
وانزوى عَصرُ التّمني
بَينّ قطراتِ دِماءِ الشّهداء
نَحنُ مَن قُمنا بِتقطيعِ الحُسين
ثمّ عُدنا نَادمين
ثمّ تُبنا ثمّ زكينا وصمنا
وبَدأنا نَندبُ الظّلم
بِمافي الأرضِ مِنْ شَتى الوسائل
وكأنّ الظّلمّ مِنْ تلقاءِ نفسه
قدْ تَبرعمْ
ونَسينا أنّنا فِي يومِ بغضٍ
قدْ تَولينا شَياطين الرئاسة
وانتخبناهُم بِحبٍ وسعادة
تَحتَ عنوانٍ يَسمى - إقتراح -
إنها فعلاً إبادة
بِاسمك اللهم تَنزاحُ الإرادة
ونَموتُ واقفين
أحمد أبو ماجن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق