الأحد، 25 أكتوبر 2015

النقش على رمال البحر / قصة الكاتبة / رفاه زاير جونه/ العراق ....

النقش على رمال البحر
رفاه زاير جونه
العراق بغداد 

1ـ حبيب انت..ام انت حلم لم يكتمل..يا ساكن الروح ونبض الفؤاد وهجا..فرحا بلحظة التأمل اشتهي قربك لكن القدر المفروض يأبى فيعلن وجودنا باختصار المسافات منتفضين بحريق الوجد..وها انا اشهق باسمك حبيبي يا من انتظره بشوق ولهفة خافقة ترفض اليأس بالرغم من مصارعة اللحظة المتفجرة من بين ثنايا الروح شوقا وانتظارا للقاء من احببت فصار مالكا لعقلي ومعللة نفسي بقول الشاعر(اعلل النفس بالآمال ارقبها..ما اضيق العيش لولا فسحة الامل) لاني اعرف انك يوما ما ستعود..وها انا اعدك كسابق عهدي بان لقاءنا سيكون بين ذرات الرمل ورذاذ الماء ومرتفعات الطبيعة الجبلية التي تتشوق لرؤيتنا لزمن احببنا فيه المرح وتناسينا حزن الوقت والفراق لأننا حذفناه من قاموسنا الحياتي..عهد حبيبي سوف انتظرك يا طيفا يناجي روحي…
2ـ ها انا انتظر اطلالة وجدك لتحقق وجودك فابث اشتياقي وحبي للبحر زاحفة على رماله التي اكتفت من احزانها وعانقتني بعد رحيلك وصارت سلوتي حينها احسست ان ذكرياتي شاخت ةاصابني الذهول والذهاب بخيالاتي بعيدا لمحطات مجهولة بعد ان هزمتني الاوجاع وتزاحمت الاماني المكتفية بحبك والسابحة في امواج صدرك الدافيء.. لاني اصبحت اخاف الانتظار وانت تغامر هناك وانا هنا السؤال لن يفارقني عن عودتك لانك حبي المنتظر الذي ترك خياله ليسكن حياتي ويغازلني فارسم به الاحلام واتحدث مع النجوم لئلا يزحف الخريف على ربيعي المنتظر قبل الاوان ويقتلع عن حدائقه كل الامنيات..
3ـ في احلامي الياقظة احاور طيفك كي لا يكون بعدك جرح مضاف وبديل لرقصة الحب الذي هجر ايامه واختفى في سبات العمر بعدك فصار معزوفة حزن على اوتار مشاعري فلا وقت عندي للبكاء ولا مزاج لاهات تفضح سر القلب فانا هنا ابتسم معللة النفس بلقاك فاغني مع اوتار زرياب الموصلي..(اعلل النفس بالامال ارقبها///ما اضيق العيش لولا فسحة الامل) لان حبك صار بقلبي بركان يغلي في عروقي وصارت الكلمات لا تليق الا بك لانك طفولتي وصباي وحلم شبابي..
4ـ احببتك ونقشتك وشما على ظلال قلبي لانك مستقر الاحلام ورمز الحنان وحضن مملوء بالدفء..لذلك صرخت بوجهك حينها لاتسافر وتتركني جسدا دون روح اخوض في بحر الضياع والتفرد..وحين ودعتك كانت مشاعري تختلف عمن سواي بدموعي المتساقطة والمكتظة بضجيج صراخي مع ابتعادك وامواج البحر وانا اترقبك على رصيف ذاكرة الميناء حتى غياب ملامحك والباخرة التي تحمل جسدك وقلبي صوب محطات مجهولة..( يتبع لطفا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق