الاثنين، 26 أكتوبر 2015

قصه قصيره بقلم الآديبه / فاطمه مندى (رقعة فى ثوب الزفاف )/ مصر....

قصه قصيره بقلم الآديبه / فاطمه مندى (رقعة فى ثوب الزفاف )
*************************************
بدأت الموسيقى تعزف انغاما هادئة ؛ ليرقص عليها العروسان رقصة الوداع ، لينهى بها العروسان حفلة الزفا ف و تعانق العروسان ، لقد هام بها شوقاً ولهفة وعشقا ، احبها بجنون ، ، بادلته عشقاً بعشق، وحبا بحب .
لقد تناقلت حكايتهم =الأ لسن= ، ، نظر إليهم البعض بشىء من حسد ،وكثير من حقد وقليل من إعجاب. همس لها : ، تمنى على حبيبتى، سأغزل لك من حياتى ثوب سعادتك ، ومن راحتى وسادة لراحتك ، سأحيا عاشقا لك ، أرتشف من وجودك هنائى ، ستديرين مملكتى وتملئين روضتى بعبير محياك يا أميرة قلبى ، تمن على. قالت فى همس : هذا المساء سأروى بساتين فؤادك بعشقى،
وستشرب من نهر محبتى ، لقد أضرمت النار فى قلبى فلا تنطفئ إلا بجوارك ،هذا المساء مضمّخ برائحة أحلامنا وآمالنا.. ربوة الذكريات تتهاوى على صخرة الحاضر وتترامى شظاياها في المستقبل البعيد..كى نلاحق شمس الغد قبل طلوع الفجر.، نروى ظمأ مشاعرنا لهوا وحبا وعشقا ، ونسألها أن تهدينا وردا.. وعطرا.وسعادة. فتتوارى في الأفق البعيد.. نسارع الخطى .. نلاحقها.. نتوسل إليها.. و ندركها.. لكنها رغم الغياب تركت لنا خلف الأبواب سعادة مذاقها الشهد . فقال لها : "يا حبيبتى اطمئنّي ،أينما أنتِ يكون كل شيء كل شئ لك وكل شئ عندي فداك.. كلّ ما لديّ ملكك..سوف أبني ما تتمنى من احلام.. وأجعلك أميرة زمانى الحنون.
لقد حلمت بك وكنت نجمة عاليه تسبح فى فضاء سمائى . أردفت : لا لا أنت أمير كل الآزمنه و=الأمكنة= ، أنت أمير أحلامى ، وفارسى الذى تمنيته، تتمناك أجمل الفتيات ، مهذب الخلق والخلقه، رجل أعمال ناجح ومن الطراز الآول ، محل احترام وإعجاب الكثيرات.
ودلفا إلى حجرتهما ، ينتشى خافقهما فرحا ، مد أنامله يتحسس أناملها ، طبع عليها قبله وترك أنامله تسبح داخل حنايا شعرها المموج الحريرى ،أخذها فى حنان يرتشف وينتشى فؤاده من جمال محياها ، وعزفا معا اجمل مقطوعة حب فى سماء العاشقين ، أنتفض على عجل من مرقده ، و تحدث هاتفيا إلى أهلها وطلب منهم الحضور على عجل، ثم طلب من أهله أيضا سرعة الصعود إليه أيضا .
وجه إليها حديثه : حبيبتى =إرتدي= ثيابك؛ هناك نذر قطعته على نفسى عندما أتزوج ؛ نظرت إليه العروس فى ذهول وقالت : الآن تفى بالنذر فى هذا الوقت ؟ومالهم الأهل بالنذر ؟!!!!
أردف : هذا من شروط النذر ، بسرعه =إرتدي= ثيابك، نزل وأهله وحضر أهلها أمام المنزل وقبل نزولهم من عرباتهم ، توجه إليهم وقال لهم أتبعونى لو سمحتم ، نظر إليه والدا العروس فى دهشه وتساؤلات تنطق من المقل.
أردف :عند وصولنا سأجيب على أسئلتكم ، لقد نذرت نذرا وعهدا على نفسى وحان وقت الوفاء به. قال له والد الفتاه : أنت طبيعى ، هل شربت شئ غريب، أنت فى كامل وعيك ، ما الذى تفعله ؟ قال العريس مبررا : عذرا عمى عندما نصل ستتكشف لك الامور ، فقط أمهلنى بعض الوقت إلى أن نصل ، وستزول دهشتك .
ووصلوا جميعا وأمام قسم الشرطه نزل الجميع وسأل والد العروس : ما هذا؟
قسم شرطه فى ليلة الزفاف ؟! هل جننت؟!!!
قاطع العريس دهشته : تفضلوا جميعا ، وأمام الضابط وقف العريس وطلب من الضابط أن يفتح له محضر بالواقعه.
سأله الضابط :أية واقعة ؟ التفت إلى عروسه وأجهش بالبكاء ورفع يده وصفعها صفعة قويه تقطر من فيها الدماء وقال فى شئ من ذل : حضرتك هذه زوجتى اليوم كان عرسى ، مكتوب فى عقد الزواج البكر الرشيد، ولم أجدها بكرا ؛ ولهذا فهى طالق طالق طالق.
أطرق والد العروس رأسه إلى الآرض فى ذهول ورفض قائلا : أخرص يا كلب ، ماذا تقول ؟ . أرد ف العريس : =اعتذر= لك يا عمى ولكن هذا ما اكتشفته يوم عرسى ، كما أريد توقيع الكشف الطبى عليها الآن لكى اثبت حقى ، وترد علي مهرى.
ذهلت العروس من كلام عريسها وانزلقت دموعها وهى رافعة الرأس تنظر إليه فى ذهول ورهبه واستنكار ، الجمتها المفاجئة ، =أخرست= لسانها ، اوقفت كل شئ فى عقلها .نظر إليها العريس قائلآ :لم ارى غيرك ،لم احب غيرك ، لم أقبلك قط أثناء الخطبة ، لم يسمح لى والدك أن أخرج معكى ، فكيف حدث هذا وأنت أستاذة جامعة.
نظرت إليه وهى =تذرف= الدموع محدقه ومعلقة: اليوم الصقت بثوب زفافى رقعة
لا يزيلها سواك وعندما تريد إزالتها سوف يكلفك هذا غاليا . وكسرت قلبى يوم عرسى ،وهذا لا يصلحة أحد . لقد كنت لى الأمان ، والحمايه أكتشفت يوم عرسى أنك أول من تركنى أول من عرانى أمام الجميع.
وانصر ف الجميع فى ذهول وصدمه ، إلى الطبيب لعمل الفحص الطبى،
وا نتظر الجميع فى وجوم وغضب.
وجاء ا الطبيب :أين الزوج .. تقدم العريس . أردف الطبيب: إن زوجتك ما زالت بكر
لأن =غشائها= من النوع المطاط.وأرسل الطبيب التقرير إلى الضابط.المختص.
هرولت العروس إلى عربة والدها وهرول والداها فى أثرها وانطلق العريس خلفهم
وأوقف العريس =السيارة= وأمسك بباب العربه وهو يقول أنا اسف اعتذر عذرا أنا بعتذر أنا أسف.
نزلت العروس من عربة والدها ووقفت أمامه مرفوعة الرأس تمسح بأناملها دموعها المسترسلة قائله: إن إهانتك لى اليوم لا يعدلها إهانه ،واتهامك لى سبة ورقعة فى ثوبى النظيف لن يمحيها إلآ أنت ولكن ليس الان =الاعتذار=، فيما بعد تأتى إلينا فى منزل والدى ثم نفكر كيف نزيل هذه الرقعه من ثوبى ، ولك دين عندى سأعطيه لك ولكن بعد أزالة رقعتى، دخلت العربه وأنطلق الآب والآم إلى منزلهم .
وبعد عدة مواعيد لم تف بها العروس ، على مضض وافقت على تحديد ميعاد لمقابة عريسها ، وجاء العريس ، وعند رؤيتها أقبل عليها يقبل يدها معتذرا ومعللا: سامحينى ، عقلى طار ، توقف عقلى عن التفكير، أنا أسف ، أعذرينى .
نظرت إليه فى ثبات وثقه ودموعها تسبق كلماتها: خلصت . قال : نعم. أردفت : هل هان عليك فضحى؟، ألم تتذكر أى شئ جميل يشفع لى عندك كى تتريث عدة أيام لتفادى سحقى بهذه الطريقه القاتلة؟. أما تذكرت عشقى لك ؟، قصتنا التى تتناقلها =الألسن= ويعجب بها كل من له صله بنا ،
تريد صفحا؟ قال :نعم.أردفت :=إذن= عليك بأزالة رقعتى. قال : موافق على أى شئ. قالت : أولا تنقل متاعى من منزلكم إلى شقتى فى منزل أبى . قال موافق.
ثم تمهرنى مهرا جديدا بما أنك طلقتنى ، نظر إليها مندهشا: كما تريدين المهم أريد عفوك عنى .أردفت : هذا المهر هو أن تقيم لى عرسا أخر ،لآنك قتلتنى يوم عرسى، و أعطيت الناس سياطاً يجلدون بها مشاعرى كل يوم فى ذهابى وإيابى من وإلى الجامعة، وجعلت الناس يمزقونى إلى اشلاء و بسهام السنتهم المسنونه يذبحو ن كرامتى كل يوم هم وزويهم ، وتعتذر لى مبررا هذا على =الملأ= هكذا تزيل رقعتى أمام الناس وأمام أهلك.
وافق وأتم كل ما طلبت وأقام فرحا ثانيا ، وعلى خشبة المسرح امسك المايك وأبدى أعتذاره لها أمام الجميع مبررا فعلته . وقفت العروس أمامه =تذرف= دموعها وأخذت المايك منه ووجهت كلامها له : لقد أحببتك أكثر من نفسى ، هذا المساء على غير العادة، مضمّخ برائحة أحلام مذبوحة ،وآمال مبتورة على ربوة الذكريات تتهاوى على صخرة الحاضر وتترامى شظاياها في المستقبل البعيد. تجلدنى بسياط قاسيه كل يوم كى لاالاحق شمس الغد ولا أرى طلوع الفجر.وأسألها فى يأس أن تهديني وردا. وعطرا. فتتوارى في الأفق البعيد. أسارع الخطى . ألاحقها. أتوسل إليها.فترهقني ولا أدركها. لقد رددت لى كرامتى المذبوحة بنصل غدرك البارد وجنون تسرعك ، يا من عشقتك حد الجنون ، والان أزلت الرقعة من ثوب زفافى أما وقد أصبح نظيفا ، الآن أرد إليك دينك ونظرت إليه باكيه ، ورفعت يدها وهوت بها على وجهه قائله : لن أتزوج رجلا هرول بى ليلة عرسى إلى الشرطه و أراد ترقيع ثوب كرامتى مدى الحياه .
تمت
فاطمه مندى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق