مفاهيم تربوية تنطلق من رؤى القاص المصري " أمير شفيق حسانين " تدين
القمع والتسيب وإذلال الإنسان في معظم قصصه المنشورة
القمع والتسيب وإذلال الإنسان في معظم قصصه المنشورة
الإشتغال على مستويات السرد في القصة القصيرة التي يشتغل عليها الكاتب المصري الشاب " أمير شفيق حسانين " وهو تربوي ويُحب وطنه " مصر " التي ولدُ فيها ، وتعلم من الذين سبقوه في المجال الأدبي الكثير ، منطلقاً من شعار رفعه لذاته التي لا تكل ولاتمل في الغوص الأدبي والبصري ، مستفيداً من تفشي ظاهرة الأمية ، والجهل وغياب المساواة والعدالة الاجتماعية ، وهو يعي ما يطرحه في موضوعاته المتعددة ، والتي تجذب القارى المتابع لهكذا فنون ، محاولاً بذلك ترسيخ قيمه التربوية التي انتهجها وتربى عليها ، وهو كالمرشد أو المربي الذي يعلمنا ، ويعلم الأجيال الجديدة سوءاً كانت هذه الأجيال تعيش في مصر ، أو خارج مصر ، في عدم إضاعة الوقت ،والإستمرار في الإستفادة من التعليم كي ننهض بإوطاننا العربية ، التي تعيش في حالة غفوة وتراجع إلى الوراء بتركها العلوم والإبحاث ، وعدم الإستفادة من ما يحدث من تطورات في هذا العالم المترامي الأطراف ، وإنشغالها بإمور ثانوية وعلى الذين يقودون دفة الدولة ، أن يساهموا في تطوير المجال التربوي وخاصة للأجيال الناشئة ومتابعة مستواهم التعليمي ،وعلى المعلم الناجح أن يعطي كل وقته ولا يضّيع أي دقيقة من وقته لإيصال معلوماته لهذه الأجيال ، وهو يدين الكثير من الأساتذة الذين لا يبالون في الوقت وخاصة في المدارس الحكومية ، وهو من خلال " الحكي " يسدد النصح للكثير من زملائه ، وأن لا يتهاونوا ويتساهلوا مع الطلبة بحجج واهية .وهو يغازلنا بعدة أسئلة كي ينشط ذاكرة القارئ ، ويعطينا دروسا لنماذج موجودة في الواقع المصري .
" لم يكتب له القدر أن يتلقى قدراً قيماً من التعليم ، أو أن يحصد باعاً كريماً من سنوات الدراسة ، فلذا لم يكتمل حلم الصبي بأن يلتحق بالجامعة ، ليصبح كما تمنى موظفاُ كبيراً " من قصة الحروم
وهو يعلن وفي هذا الوقت بالذات الذي أصبحت معظم الأشياء مستعرة من خلال ما يمرُ به وطنه وكذلك عالمه العربي الذي إنشغل بالحروب والموت والدم ، ولكي يضع ومن خلال قصصه التي تشكل هاجسه الإبداعي بما تحمله من هموم وهواجس تشغل كل تفكيره التربوي ، منطلقاً ممن سبقوه والذين تعرف عليهم عبر مشواره الإبداعي ، يقول الدكتور " أحمد مكي " وتحتل القصة المرتبة الأولى في أدب الأطفال ، ولقد أثبتت معظم الدراسات ، أن القصة هي الأكثر إنتشارا بين الأطفال ، وأن لها القدرة على جذب انتباههم ، فهم يقوموا بقراءتها أو يستمعون إليها بشغف ، ويتابعون أحداثها بمتعة وتركيز وانفعال ، وينخرطون مع أبطالها ، ويتعاطفون معهم ويبقى أثرها في نفوسهم لفترة طويلة ،
مستغلاُ " حسانيين " تقنيات التركيب القصصي ، وعما وقع إستنباطه من تأسيس نظري حول آليات القص والحكي ، وما يجمعه باب السرديات ، فجاءت معظم القصص التي حصلنا عليها من خلاله أو من خلال ما هو منشور في الصحف والمجلات العربية ،ومن هذه القصص " معلم النوم ، المحروم ، من دفتر أحوال صفوان ، عيد الفطر وفرحة التزاور ، المعلم يصفع تلميذاً على قفاه " وغيرها
يقول في قصة " حمار الأستاذ " وزيادة على ذلك اعتبرها التلميذ الكسول حجة يومية مناسبة للهروب من المدرسة ، بينما لا يدري الطالب المسكين أنه دخل مغارة مظلمة ، مكتوب على بابها " مأوى المتسربون من التعليم "
وعلى اليونسكو ووزارة التربية المصرية الإستفادة من هذه الطاقة الإبداعية ، وتحويل قصصه إلى رسوم متحركة أو أفلام تغازل النشئ الجديد وتحريك مخيلتهم من أجل التواصل مع التعليم الذي هو شريان الحياة ، لأنه اشتغل على قصص واقعية من داخل المجتمع المصري تتكامل فيها عناصر الإبداع ، مستخدماً " حسانين " لغة بسيطة باعتبار اللغة هي بحد ذاتها فن من التعبير الجماعي ، لأنها تتوفر على مجموعة من المقومات الجمالية ، مؤكدا لى قول " أدوار سابير " إلى قضية الأدب داخل إطار الفن الشامل " إن اللغة هي أداة التعبير في الأدب " وهو يتعامل مع القراء بالوضوح والبساطة كي يوصل ما يكتبه إلى أكبر عدد من القراء ، وهو بالتالي ومن خلال معوله القصصي يقوم بتفكيك بنية الخراب الحاصل ويهدم كل ما هو سلبي في مؤسساتنا ليعيد بناءها بوصف الكتابة كما هو معروف لدى الجميع فعلا من أفعال التغيير .
لقد حاول القاص حسانين توظيف الخطاب القصصي لصالح قضايا تربوية لغرض إصلاح الواقع السائد وتشذيبه من الشوائب التي ألقت بظلالها بفعل الظروف والتحولات السلبية التي يمر بها ولعل أسلوبه السردي الواقعي وطريقته في بناء الحكاية ساهم في إيصال رؤيته الاصلاحية ووجهة نظره في ترميم الواقع ، وتبقى اللغة لديه بسيطة ومعبرة ومقتضبة محتفظة ببريقها الدلالي وحلتها المعبرة عن روح الامل كي تتحسسها الاجيال الصاعدة .
" وقد صار فيهم العربجي والأرزقي ، والعتال والفران والسائق ، ومن لا مهنة له ، ومن هو غليظ القلب ، وفظ اللسان ، لأنهم حُرموا من حلاوة العلم " قصة حمار الأستاذ
قاسم ماضي – ديترويت
" لم يكتب له القدر أن يتلقى قدراً قيماً من التعليم ، أو أن يحصد باعاً كريماً من سنوات الدراسة ، فلذا لم يكتمل حلم الصبي بأن يلتحق بالجامعة ، ليصبح كما تمنى موظفاُ كبيراً " من قصة الحروم
وهو يعلن وفي هذا الوقت بالذات الذي أصبحت معظم الأشياء مستعرة من خلال ما يمرُ به وطنه وكذلك عالمه العربي الذي إنشغل بالحروب والموت والدم ، ولكي يضع ومن خلال قصصه التي تشكل هاجسه الإبداعي بما تحمله من هموم وهواجس تشغل كل تفكيره التربوي ، منطلقاً ممن سبقوه والذين تعرف عليهم عبر مشواره الإبداعي ، يقول الدكتور " أحمد مكي " وتحتل القصة المرتبة الأولى في أدب الأطفال ، ولقد أثبتت معظم الدراسات ، أن القصة هي الأكثر إنتشارا بين الأطفال ، وأن لها القدرة على جذب انتباههم ، فهم يقوموا بقراءتها أو يستمعون إليها بشغف ، ويتابعون أحداثها بمتعة وتركيز وانفعال ، وينخرطون مع أبطالها ، ويتعاطفون معهم ويبقى أثرها في نفوسهم لفترة طويلة ،
مستغلاُ " حسانيين " تقنيات التركيب القصصي ، وعما وقع إستنباطه من تأسيس نظري حول آليات القص والحكي ، وما يجمعه باب السرديات ، فجاءت معظم القصص التي حصلنا عليها من خلاله أو من خلال ما هو منشور في الصحف والمجلات العربية ،ومن هذه القصص " معلم النوم ، المحروم ، من دفتر أحوال صفوان ، عيد الفطر وفرحة التزاور ، المعلم يصفع تلميذاً على قفاه " وغيرها
يقول في قصة " حمار الأستاذ " وزيادة على ذلك اعتبرها التلميذ الكسول حجة يومية مناسبة للهروب من المدرسة ، بينما لا يدري الطالب المسكين أنه دخل مغارة مظلمة ، مكتوب على بابها " مأوى المتسربون من التعليم "
وعلى اليونسكو ووزارة التربية المصرية الإستفادة من هذه الطاقة الإبداعية ، وتحويل قصصه إلى رسوم متحركة أو أفلام تغازل النشئ الجديد وتحريك مخيلتهم من أجل التواصل مع التعليم الذي هو شريان الحياة ، لأنه اشتغل على قصص واقعية من داخل المجتمع المصري تتكامل فيها عناصر الإبداع ، مستخدماً " حسانين " لغة بسيطة باعتبار اللغة هي بحد ذاتها فن من التعبير الجماعي ، لأنها تتوفر على مجموعة من المقومات الجمالية ، مؤكدا لى قول " أدوار سابير " إلى قضية الأدب داخل إطار الفن الشامل " إن اللغة هي أداة التعبير في الأدب " وهو يتعامل مع القراء بالوضوح والبساطة كي يوصل ما يكتبه إلى أكبر عدد من القراء ، وهو بالتالي ومن خلال معوله القصصي يقوم بتفكيك بنية الخراب الحاصل ويهدم كل ما هو سلبي في مؤسساتنا ليعيد بناءها بوصف الكتابة كما هو معروف لدى الجميع فعلا من أفعال التغيير .
لقد حاول القاص حسانين توظيف الخطاب القصصي لصالح قضايا تربوية لغرض إصلاح الواقع السائد وتشذيبه من الشوائب التي ألقت بظلالها بفعل الظروف والتحولات السلبية التي يمر بها ولعل أسلوبه السردي الواقعي وطريقته في بناء الحكاية ساهم في إيصال رؤيته الاصلاحية ووجهة نظره في ترميم الواقع ، وتبقى اللغة لديه بسيطة ومعبرة ومقتضبة محتفظة ببريقها الدلالي وحلتها المعبرة عن روح الامل كي تتحسسها الاجيال الصاعدة .
" وقد صار فيهم العربجي والأرزقي ، والعتال والفران والسائق ، ومن لا مهنة له ، ومن هو غليظ القلب ، وفظ اللسان ، لأنهم حُرموا من حلاوة العلم " قصة حمار الأستاذ
قاسم ماضي – ديترويت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق