عــندما يظْمأ الماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عــندما يظْمأ الماء
قُـمْ إلى الشّمْسِ أغْـلِق نوافذها
فالوجوهُ بعْثرها الضّياع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عــندما يظْمأ الماء
قُـمْ إلى الشّمْسِ أغْـلِق نوافذها
فالوجوهُ بعْثرها الضّياع
والضّوءُ تسلّل مِن الأصابعِ
واسْتقامَ مائلاً ... قُربَ ظلٍّ للرّصيف
أيْـلولُ تشْغله الألوانُ والمرايَا
والسّهرُ على وقْعِ الحكايا
عن الغولِ والعنقاء ..
عن وطنِ ... عن رغيف
عندما يظمأ الماءُ ..
دعِ القمرَ حبيس الزّجاجِ وانْثُر على وجه الرّيحِ قصائدكَ
هيّئ للرّاعي نايا وعصا
وللنّعاجِ ذئــبًا طـيّبًـا إن عوى قد لا يُخيف
علِّق على الموتِ وقــتَـك
والسؤالَ عن النخيلِ والغصنِ الكسير
تلكَ أحجيةُ الخريف
عندما يظمأ الماء ..
اترُك عند الله خطيئتكَ وحلمك المرير
أزِح عن اللّيلِ غُـربته
ترفّق بالعابرين حذو حزنكَ الرّهيف
بالتفّاحةِ إن راودتكَ بالخيولِ والصّهيل
ضمّد جراحَ اللّيل المُثــقـلِ بالرّحيل
لملمْ ما تبقّى من اخضرارٍ كي يرتوي الماء
وأعِد للورْدِ ظلَّه
ربّما كــفَّ النّــزيف ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جهاد مثناني / في 03/09/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق