تشرين و بعد؟/ قصيدة الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ....

تشرين و بعد؟
_____________________
عن أيّ تشرين تنادي ؟
و قد مات قوس النصر في بلادي 
الأمس ...
كما الماضي السحيق
كما حاضر النار و الغريق
كما أتون أحلامٍ صارت كوابيس
...قوافل الجيوش التي
عانقت المُنى
أضحت لثيران الربيع الدامي
هدفاً و مرمى
ما عادت النياشين أوسمة بطولة
و لا دحر العدو عزٌّ
ذو صولةٍ و جولة
كلُّ التواريخ في بلادي
غدت مسرحاً للأعادي
من أصفاد زنوبيا الشامخة
كبّلوا حجارةً أنقى
من كتب دياناتهم
الممهورة بسعير أحقادهم
يا ذكرى حربٍ
محت أسطورة جيش صهيون
و انتهت بخيانة تطبيعٍ
من حاكمٍ ملعون
نجدد العهد نحن هنا
من سوريا الشهداء
و كبرياء زبّائنا
فليهدموا كلَّ آثارنا
و يشتموا كل أوابدنا
من روح المقاومة
في وجداننا
سيولد كل إشراقة شمس ٍ
أزلاً راسخاً مؤمنا
بوطنٍ إسمه سورياننا