الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

صحراؤنا للسلام ينبوع/ قصيدة الشاعرة / جليلة مفتوح / المغرب ....


صحراء سور الرمل وبوابة
الجنوب المقاوم الموجوع
يا قطعة الكبد المحروقة
يا جرح السنين بغدر قريب
وطعن عدو بالتفرقة مولوع
تقسيم يصل غله لأرضي
يمزق صداه رهف الضلوع
دهاة لا يتوقفوا عن مس
الدم والعرض... وإهدار
العزة وتشتيت الجموع
هل جهلنا خبث نواياهم
أم تجاهلناها وأغمضنا
الأعين تحسبا للممنوع؟
هناك غطرسة وهنالك
سفالة من بعضنا شرد
وجهالته تضج بالخضوع
صحراء برملها وبر بنيها
بأيدينا لا بأيديهم عزها
نأبى منعة موارد الخنوع
هذا الجالس على عرش
القلوب نرص معا بنيان
محراب للعشق بخشوع
توجناه بعد الأجداد بيعة
فتلاحمت أصول بالفروع
هذا وطني شامخ مهابة
تصرخ صخوره حية من
جوف عصور بأعتى الدروع
انهار إخوة نزاعا ومنازعة
بشرق غني غيور,فتمدد
موج الدم ممزوجا بالدموع
من يريد لأرض الأحرار ذلة
خان الأمانة والعهد فأذل
بقائمة الكسر كالمفجوع
أخذوا زمنا منا وقسموا
مزقوا ورد الأرحام فأورثونا
أوطانا قلبها كالمنزوع
لو صحراء بأرضنا عليها
أعين قياصرة غلا فأعيننا
عليها ساهرة كالشموع
لو بلينا بأقوام كارهة للغير
تسن فوضى تراها خلاقة
لتختال بزهر روائع الربوع
فكل حر جذوره ممتدة
بأرض الخلود ملكا وشعبا
حراس عليها بقلب هلوع
صحراء يا جنة مغرب غدنا
تزهر من رماد الرزايا غفرانا
بوهج الحب وإشراع القلوع
جليلة مفتوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق