(فحوى الدم)
مابينَ الحاضرِ والماضي
وجهٌ أبيض
وجهٌ أسود
والعمرُ كقطارٍ يَسري
فِي الأحشاء
يَسرعُ جداً لكنْ ماذا
ولهذا
مازلتُ أُشاهد
ما لا تَجهلهُ الأضواء
كيفَّ الموتُ يَسودُ العَالم
وَيَغوصُ في جدثِ المَوتى
وَيَعذبُ حتَّى الأموات
فيما لا أرجوهُ تألمْ
حتى الوَقت
وَمَضى يَلمضُ في الأجواء
وَتَكركبَ فوقَ القاماتِ
شيءٌ مِن خوفٍ لا يَفلح
بل لايَصلح
كيفَّ يَسودُ العَالم كفرٌ
والإنسانُ هو الإنسان
عقلٌ واحد
جسدٌ واحد
قلبٌ واحد
والأديانُ هي الأديان
والقاتلُ ليسَّ الإنسان
والمقتولُ هو الإنسان
أرضٌ حَرى
كالأمِ المفجوعةِ قهراً
وَتُنادي القاتلَ أنْ يَعفو
عَن جسدِ المقتولِ لَئلا يَتعفن
والروحُ المَسلوبةُ تَنعى
فوقَ جبينِ الجَسدِ المُلقى
وَالمتمزق
أربا أربا
فوقَ فَيافي الاستهتار
أه لا يَنفعُ في بَلَدي
إلا غيثٌ مِن نيران
لِيغسِّل أثمَ الأشرار
فكأنَّ المَعبدَ فِي حقدٍ
يَقتلُ هذا
يَصلبُ هذا
ويُشرِّد كلَّ الأحرار
وتَضوعُ مِن أرضِ بِلادي
فَحوى الدَم
وأمامَ بَريقِ الأنظار
فَتهبَ رياحُ الأشجان
فالحيوانُ هو الحيوان
يَنهشُ ، يَقطعُ ، يَشربُ دمعاً
يَأكلُ لَحماً
يُعجبُ حَقاً
يُبدعُ أحياناً في المَوتِ
فنانٌ ما لم يَتفنن
لايَنفعُ من يَصرخُ ليلاً
من جوعٍ
من جرحٍ بالغ
من همٍّ
من موتٍ حاذق
بل حتَّى صوتِ الأطفال
وهي تُناغي في الأحضان
بل حتى صوت التّّفجيرِ
تَسبقهُ ضحكاتُ حبيبٍ
وهو يُكلم مَحبوبتهِ
أو حتى صوتِ الهذيان
لا لن يُسمعَ صوتُ حسيسٍ
فالقُربانُ هو القربان
صمتٌ دائم
لايَهمسُ حياُ في شارع
والانصاتُ قد يَتالم
كالمصلوبِ على الأركان
وكأنَّ الانصاتَ تَيبَّس
يَبحثُ عن صوتِ يَرويه
أو يَبحثُ عن بيتٍ آمن
كي يَأويه
أو يَسقيه
أو يَطعمه
كي لايَقضي العمرَ يُنازع
لكنْ ماهذا ياربي
هل يَحرمُ أم أنتَ تُمانع !!
مازالَ الفقدُ كما المنفى
يَصدعُ آهاتَ الأكوان
حيثُ الشَّكوى
أمستْ بَلوى
فتعرتْ كلُّ الأجسام
مِما فيها من إحساس
لِتضيقَ همومُ الأنفاس
يَرفعُ أمراً
يَخفضُ أخر
وضَميرُ الأحياءِ تَبخَّر
مثلُ شراعِ الفُلكِ الضَّائع
قد يَتهاوى
بل يَتمزق
ويَصيرُ الأبحارُ حرام
وعليه الناسوت تَصدَّق
بالآلام
حتى تَبدو كلُّ النَّاس
أعواناً تَلحقُ أعواناً
والمَقتولُ هو الإنسان
مابينَ الحاضرِ والماضي
وجهٌ أبيض
وجهٌ أسود
والعمرُ كقطارٍ يَسري
فِي الأحشاء
يَسرعُ جداً لكنْ ماذا
ولهذا
مازلتُ أُشاهد
ما لا تَجهلهُ الأضواء
كيفَّ الموتُ يَسودُ العَالم
وَيَغوصُ في جدثِ المَوتى
وَيَعذبُ حتَّى الأموات
فيما لا أرجوهُ تألمْ
حتى الوَقت
وَمَضى يَلمضُ في الأجواء
وَتَكركبَ فوقَ القاماتِ
شيءٌ مِن خوفٍ لا يَفلح
بل لايَصلح
كيفَّ يَسودُ العَالم كفرٌ
والإنسانُ هو الإنسان
عقلٌ واحد
جسدٌ واحد
قلبٌ واحد
والأديانُ هي الأديان
والقاتلُ ليسَّ الإنسان
والمقتولُ هو الإنسان
أرضٌ حَرى
كالأمِ المفجوعةِ قهراً
وَتُنادي القاتلَ أنْ يَعفو
عَن جسدِ المقتولِ لَئلا يَتعفن
والروحُ المَسلوبةُ تَنعى
فوقَ جبينِ الجَسدِ المُلقى
وَالمتمزق
أربا أربا
فوقَ فَيافي الاستهتار
أه لا يَنفعُ في بَلَدي
إلا غيثٌ مِن نيران
لِيغسِّل أثمَ الأشرار
فكأنَّ المَعبدَ فِي حقدٍ
يَقتلُ هذا
يَصلبُ هذا
ويُشرِّد كلَّ الأحرار
وتَضوعُ مِن أرضِ بِلادي
فَحوى الدَم
وأمامَ بَريقِ الأنظار
فَتهبَ رياحُ الأشجان
فالحيوانُ هو الحيوان
يَنهشُ ، يَقطعُ ، يَشربُ دمعاً
يَأكلُ لَحماً
يُعجبُ حَقاً
يُبدعُ أحياناً في المَوتِ
فنانٌ ما لم يَتفنن
لايَنفعُ من يَصرخُ ليلاً
من جوعٍ
من جرحٍ بالغ
من همٍّ
من موتٍ حاذق
بل حتَّى صوتِ الأطفال
وهي تُناغي في الأحضان
بل حتى صوت التّّفجيرِ
تَسبقهُ ضحكاتُ حبيبٍ
وهو يُكلم مَحبوبتهِ
أو حتى صوتِ الهذيان
لا لن يُسمعَ صوتُ حسيسٍ
فالقُربانُ هو القربان
صمتٌ دائم
لايَهمسُ حياُ في شارع
والانصاتُ قد يَتالم
كالمصلوبِ على الأركان
وكأنَّ الانصاتَ تَيبَّس
يَبحثُ عن صوتِ يَرويه
أو يَبحثُ عن بيتٍ آمن
كي يَأويه
أو يَسقيه
أو يَطعمه
كي لايَقضي العمرَ يُنازع
لكنْ ماهذا ياربي
هل يَحرمُ أم أنتَ تُمانع !!
مازالَ الفقدُ كما المنفى
يَصدعُ آهاتَ الأكوان
حيثُ الشَّكوى
أمستْ بَلوى
فتعرتْ كلُّ الأجسام
مِما فيها من إحساس
لِتضيقَ همومُ الأنفاس
يَرفعُ أمراً
يَخفضُ أخر
وضَميرُ الأحياءِ تَبخَّر
مثلُ شراعِ الفُلكِ الضَّائع
قد يَتهاوى
بل يَتمزق
ويَصيرُ الأبحارُ حرام
وعليه الناسوت تَصدَّق
بالآلام
حتى تَبدو كلُّ النَّاس
أعواناً تَلحقُ أعواناً
والمَقتولُ هو الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق