الأحد، 24 يناير 2016

تمرد وعشق.../ للمشرقة جليلة خليفة / المغرب ...

تمرد وعشق
بريقُ عينيكَ يأخذ
أعماقي ودواماتي
في هذا الليل البهيم
ترجم شهبا زلاتي
أتودعني بعد بعثي
حية وقد ألفت مماتي
شغف يشعل غطرسة
جحيم قيامتي
ارم تورثك كتلة أسفل
بركاني وبين متاهاتي
أحتلك وأغادر نصرا 
جبالي ودواماتي
أمحو طلاسم مدنيتي 
وبداوتي و سماواتي
ألغي نقوشا وسمت
جلدي بنار وذراتي
فارسا عنيدا عبرت
مغترا مساراتي
أنحني لقلب بعثر
مجاهل خياراتي
اعتكف في محرابِي
فلون طقوس عباداتي
جسدي يترنح محتارا 
مخمورا بشتاتي
أساور تلف معصمي
غنائم من فتوحاتي
خواتم لهزائمي
ومهرا لبطولاتي
زلزل وفجر أوردتي
لتبيد حماقاتي
أشعل شرارا 
مدافن عبودياتي
أوقد شموعي 
واحرق وبعثر رفاتي 
لهيب يرافقني غرة 
في عمق سهراتي
اجرفني سيل هرقل 
أقتل حراس بواباتي
اكتسح بغزواتك 
الرعناء ساحاتي
صادر تاريخي
اعبث بجغرافيتي 
أهديك ورق الماضي
ومداد عمري الآتي
أسلمك دفاتر عنادي
لتخط مجلداتي
أعشقك سفاحا 
لعصياني ونزواتي
غدا ممكن أوهمك 
ببعدي نحو كل كون 
وأطلب منك الرحيل
بجنون عن جناتي
لتثور وتعود مترنحا
مخترقا مقدساتي
ذات ليل بهيم كهذا أذيب
صقيعك بانتحاراتي
سترحل دوما منتشيا
وبعد كل رحيل 
تعود غازيا لمنفرجاتي
لأغني تواشيح عشق
لك أطلسية وأوراسية 
بزي صحراوي وبخور 
شرق أثملها بترنحاتي
أرقص منتفضة حمامة
من ضباب توسعاتي
عنقاء أتوهج بين زرقة
دخاني وبهرج لوحاتي
لأبهرنك حين أرسم بالنار 
على عمقك أمنياتي
لألفنك داخلي يا طيف
حلم ذوبته معاناتي
أموت لأرديك يا ساكن
قلبي قتيل غزواتي
شهيدا لي مخلدا 
في عبورك لقاراتي
ثم ترحل وتعود لأرى
آثار حربك في مرآتي

جليلة مفتوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق