وسائل الإعلام ...وتأثيراتها على الفكر العربي
علا الزبيدي
وسائل الإعلام لها دور وتأثير كبير على الجماهير العربية ونظرتها إلى بعض , لان الإعلام يمتلك قوة فريدة لإيصال الفكرة إلى الناس , لا سيما وإن وسائل الإعلام الحديثة قادرة على اختراق الحدود السياسية والاجتماعية حيث تلعب دورا مؤثرا في صناعة القرار كما تمثل شبكة تواصل البعض مع الآخر وتعرف البعض بقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية وثقافاتهم , وسائل الإعلام سواء كانت مرئية أمسموعة أمقروءة لها تأثير كبير على المزاج العربي بدليل ما استحدثته من تغير نشر ربيعيه في أرجاء عديدة من الوطن العربي من خلال الدور الذي لعبته في مواكبتها لتغطية الإحداث ونشرها لتوعية التغير اللازمة لذاك , وعلى أية حال فالإعلام العربي إعلام سياسي بنسبة كبيرة , فهو لم يتمكن من الوصول إلى المستوى المطلوب مقارنة مع الإعلام الغربي الذي يتبنى طرق ايجابية في التفاعل مع الأحداث مما يعطي ثمارا ناضجا لأنه يخلط بين السلبي والايجابي في حين وسائل الإعلام العربية في تسابق على نقل الخبر السلبي مما ينقل فكرة سلبية إلى المشاهد العربي , بسبب الاصطفاف الطائفي الكبير الموجود في الإعلام العربي بحيث لا يتعاملون بإعلام مهني وحرفي وطني بل يتعاملون باسم الشخص المؤول لهذه المنظومة ولغرض مصلحة سياسية , ويمثل الإعلام العراقي جزء لا يتجزأ من ذلك الحال فالطائفية والحزبية هما أبرز سماته فالإعلام العراقي مسيس بدرجة عالية , لانه مدعم بالمال السياسي والحزبي وبذلك تفقد تلك المؤسسة حياديتها وتكرس وسائلها ترويجا لصالح رئيس الحزب أو المؤسسة المنتمية إليه لتنقل لنا ماذا يقول وما يفعله وبمن التقى, وتحاول جاهدة قدر الإمكان إيصال أفكاره ورؤاه , لاختراق العقل الجمعي في المجتمع وجذب الناس إلى تيارات أفكارهم للتمكن من تحقيق أهدافهم ومصالحهم السياسية , فالمال التجاري االإعلامي يكاد يكن غير محسوس تقريبا لإننا نفتقر إلى الصناعة المحلية أو أي اشتراك تجاري إعلامي رسمي واضح مع البلدان الأخرى كما نفتقد إلى المال الفني فلا دور للسينما والمسرح ولاشركات إنتاج سينمائية وإعلانية . بعكس الحكومة المصرية التي تضرب مثالا رائدا وواضحا في هذا المجال فأموالها إعلانية تجارية وفنية .. وأضخم شركات الإنتاج الاعلاني والسينمائي تتوافرفيها ... نحن نفتقر بشدة إلى بيئة إعلامية وفنية تنظم حرية الإعلام وحرية الوصول إلى المعلومات ونقل الحقائق بحيادية ومهنية وقانون إلى الثقافية وإحياء الفن وإعتماده امصدرا للتقافة والمال , الحكومة هي من تتحمل مسؤولية المحافظة على حيادية الإعلام معظم الناس لا يستمعون إلى وسائل الإعلام الحكومية لأنه يعتقد انه متحيزا , ويمثل الإعلام واجهة المجتمع ومعيار العملية الديمقراطية فيه لأن مقدارما تمتلكه وسائل الإعلام من حرية وموضوعية تامة يعكس ذلك صورة النظام في ذلك البلد ووعي المجتمع المنبعث منه , نفتقر إلى صور الفن في إعلامنا العراقي الذي أصبح بمثابة منبر سياسي أو ديني يتهتف بإسم تياره الذي بث منه , ويجب على الإعلام أن يعتمد على مبدأ الإثارة والسعي وراء الحدث ونقله وتحليله لتعميق الحقيقة إلى المتلقي الذي يفتقد إلى المصداقية والتفاعل مع الأحداث بإيجابية ومهنية , كما إن لوسائل الإعلام تأثير فعال لبلورة الرأي العام في المجتمع ويقوم بدور تثقيفي وتنموي ويميز بين ما هو واقعي أو الموضوعي والنموذجي أو المعياري من ناحية أخرى , لذا أصبح ضرورة نمو وسائل إعلام حديث ديمقراطية لتكوين المجتمعات الصالحة والتربة الخصبة لمجتمع يطور حاجاته ويهذبها برباط أخلاقي فعال ومؤثر ...
علا الزبيدي
وسائل الإعلام لها دور وتأثير كبير على الجماهير العربية ونظرتها إلى بعض , لان الإعلام يمتلك قوة فريدة لإيصال الفكرة إلى الناس , لا سيما وإن وسائل الإعلام الحديثة قادرة على اختراق الحدود السياسية والاجتماعية حيث تلعب دورا مؤثرا في صناعة القرار كما تمثل شبكة تواصل البعض مع الآخر وتعرف البعض بقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية وثقافاتهم , وسائل الإعلام سواء كانت مرئية أمسموعة أمقروءة لها تأثير كبير على المزاج العربي بدليل ما استحدثته من تغير نشر ربيعيه في أرجاء عديدة من الوطن العربي من خلال الدور الذي لعبته في مواكبتها لتغطية الإحداث ونشرها لتوعية التغير اللازمة لذاك , وعلى أية حال فالإعلام العربي إعلام سياسي بنسبة كبيرة , فهو لم يتمكن من الوصول إلى المستوى المطلوب مقارنة مع الإعلام الغربي الذي يتبنى طرق ايجابية في التفاعل مع الأحداث مما يعطي ثمارا ناضجا لأنه يخلط بين السلبي والايجابي في حين وسائل الإعلام العربية في تسابق على نقل الخبر السلبي مما ينقل فكرة سلبية إلى المشاهد العربي , بسبب الاصطفاف الطائفي الكبير الموجود في الإعلام العربي بحيث لا يتعاملون بإعلام مهني وحرفي وطني بل يتعاملون باسم الشخص المؤول لهذه المنظومة ولغرض مصلحة سياسية , ويمثل الإعلام العراقي جزء لا يتجزأ من ذلك الحال فالطائفية والحزبية هما أبرز سماته فالإعلام العراقي مسيس بدرجة عالية , لانه مدعم بالمال السياسي والحزبي وبذلك تفقد تلك المؤسسة حياديتها وتكرس وسائلها ترويجا لصالح رئيس الحزب أو المؤسسة المنتمية إليه لتنقل لنا ماذا يقول وما يفعله وبمن التقى, وتحاول جاهدة قدر الإمكان إيصال أفكاره ورؤاه , لاختراق العقل الجمعي في المجتمع وجذب الناس إلى تيارات أفكارهم للتمكن من تحقيق أهدافهم ومصالحهم السياسية , فالمال التجاري االإعلامي يكاد يكن غير محسوس تقريبا لإننا نفتقر إلى الصناعة المحلية أو أي اشتراك تجاري إعلامي رسمي واضح مع البلدان الأخرى كما نفتقد إلى المال الفني فلا دور للسينما والمسرح ولاشركات إنتاج سينمائية وإعلانية . بعكس الحكومة المصرية التي تضرب مثالا رائدا وواضحا في هذا المجال فأموالها إعلانية تجارية وفنية .. وأضخم شركات الإنتاج الاعلاني والسينمائي تتوافرفيها ... نحن نفتقر بشدة إلى بيئة إعلامية وفنية تنظم حرية الإعلام وحرية الوصول إلى المعلومات ونقل الحقائق بحيادية ومهنية وقانون إلى الثقافية وإحياء الفن وإعتماده امصدرا للتقافة والمال , الحكومة هي من تتحمل مسؤولية المحافظة على حيادية الإعلام معظم الناس لا يستمعون إلى وسائل الإعلام الحكومية لأنه يعتقد انه متحيزا , ويمثل الإعلام واجهة المجتمع ومعيار العملية الديمقراطية فيه لأن مقدارما تمتلكه وسائل الإعلام من حرية وموضوعية تامة يعكس ذلك صورة النظام في ذلك البلد ووعي المجتمع المنبعث منه , نفتقر إلى صور الفن في إعلامنا العراقي الذي أصبح بمثابة منبر سياسي أو ديني يتهتف بإسم تياره الذي بث منه , ويجب على الإعلام أن يعتمد على مبدأ الإثارة والسعي وراء الحدث ونقله وتحليله لتعميق الحقيقة إلى المتلقي الذي يفتقد إلى المصداقية والتفاعل مع الأحداث بإيجابية ومهنية , كما إن لوسائل الإعلام تأثير فعال لبلورة الرأي العام في المجتمع ويقوم بدور تثقيفي وتنموي ويميز بين ما هو واقعي أو الموضوعي والنموذجي أو المعياري من ناحية أخرى , لذا أصبح ضرورة نمو وسائل إعلام حديث ديمقراطية لتكوين المجتمعات الصالحة والتربة الخصبة لمجتمع يطور حاجاته ويهذبها برباط أخلاقي فعال ومؤثر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق