الجمعة، 29 يناير 2016

(تأويل المعابد)...للمبدع / احمد ابو ماجن / العراق ...

(تأويل المعابد)
بَعدَما سَادتْ 
على صَمتِ مَساماتِ القُبور
صَرخةٌ 
من عالمٍ كانَّ غريباً وَمَحال
راحَ يسلو فَرحي 
شيئاً فشيء
وتوارى السَّعدُ 
في حزنِ المَنال
وتَمارى الشكُّ في بَوحِ العُيون
عَبرَ نظراتٍ 
شهياتِ الدَلال
جفلتُ طفلةُ إحساسِ الجُفون
ثُمَّ لاذتْ 
بينَ جفناتِ الشُّجون
تَشتكي 
تَبكي 
تَصيحُ 
وَتئن
فوقَ أحضانِ فراشٍ مِن لهب
وعليها الحائط السَّاكن 
يَهتزُ كِيانه
شقَّ جيدَ السَّترِ حُزناً ونَدب
بَعدها قَامَ بِغيضٍ وكَتب
بِسناجٍ فوضيٍّ
مِن بقايا الأحتراق
مِن دُخانِ الحقدِ والزَّيف 
ونَاسوتِ النَّفاق :
إن ذاك المَعبدَ المَمدوح يوماً
صارَ بيتاً للشِقاق
حسبي الله على ما أرهبَ الشَّامَ
وَاودَى بِالعراق
نَحو خوفٍ 
وارتجاف
نَحو إسفافٍ وموتٍ 
واعتِكاف
كيفَّ أنَّ الوَطنَ المُزهرَ أمسى
كَرهينةْ
تَبتغي المَاءَ فَيرويها الجَفاف !!
لا هديراً للحمامات 
على بابِ الأمان
لاعصافيراً تَغنتْ بِالهدوء
لا هواء
لانقاء
لابقاء
وغرابُ البَينِ 
بِالبؤسِ عليهِ قَدْ نَعب
كانَّ يَعلو جَبهةَ الصَّبرِ عَلاماتُ التَّروي
تَتقصى كلَّ ماكانَّ عَجب
وَتَثور بِانفعالٍ
كلُّما يَنكسرُ الإحساسُ فِي حِجرِ العَطب
فانطوى عَهدُ ابتساماتِ الصَّباح
تَحتَ حفناتِ تُرابٍ 
مِن خَراب
يَتفشى عجلاً بينَ نفوسٍ 
هَدَّهَا كيدُ الخطاب
أينَ نحنُ 
والحياةُ كالسَّحاب
اصبحتْ تَمضي وتَمضي 
والسَّكون لِلسراب
حيثُ أنَّ النَّدمَ الأتي 
كبيتٍ
قَد بَناهُ الرَّبُ لليتمِ المُبين
لِلمساكين الذين
ارخصَ الجُورُ دِماهم
لِيكونوا بِصمةً حَرى 
عَلى كلِّ جَبين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق