السبت، 8 نوفمبر 2014

نظرية التطبيق .../ الروقة الحادية والثلاثون ..../ الكاتب ......يحيى محمد سمونة ......


الورقة الحادية و الثلاثون من كتاب نظرية النطق [ في المؤثرات التي تحول دون اتخاذك القرار الصحيح السديد السوي فيما تنطق به أمرك ]
ايها السيدات و السادة :
منذ بدايات اطلالتي عليكم من على منبر الفيسبوك /2 / 2014 / و انا أحاول أن أبين
مفهوم [ العلم ] على أنه يحكي قصة الحركة الكونية فحسب، و هي مبينة في كتاب
الله تعالى على نحو مفصل، فهي: - أي الحركة الكونية - ١- لا تخضع لقانون بشري،
بل هي أمر الله الذي أمضاه بعلمه و عدله و حكمته -جل و علا-
2- هي ليست مما يتبع أمراً بشرياً. فما من كائن بشري مهما أوتي من قوة و
سلطان له أن يغير من مسار حركة كونية إلا أن يكون ذلك بإذن الله تعالى. 3- هي
الحركة التي تتولد عنها الأحداث الكونية و بالتالي فهي تفعل فعلها في حياة الإنسان
من غير أن تكون له حيلة في التحرر منها و من سطوتها عليه. و على هذا -أيها
السيدات والسادة - كونوا على يقين لا مفر منه بأنكم تخطئون تماماً إذ تخلطون
بين العلم الذي يحكي قصة لحركة الكونية و المعرفة التي تحكي قصة الشيء الكوني
من حيث قوامه و ماهيته و صفاته. فالباحث الذي يجري دراسة حول شخصية رجل ما،
فإنه يطرح مثلاً بين يدي ثقافة الإنسان خبرة منسوبة إلى المعرفة لا إلى العلم
بإطلاق. وطبعاً فإن لهذا القول دلالاته القوية ذلك أنه لو أراد الواحد منا أن يغير من صفات إ
نسان قال فيه العلم أنه شقي فلن ولن تستطيع الخبرات المعرفية أن تغير من شقائه
إلا أن تلجأ المعرفة إلى العلم تستعين به لتتمكن من خلاله أن تنقل هذا الإنسان من
حالة شقاء إلى حالة سعادة و ذلك بأن تزرع فيه قيم الخير و الفضيلة و الإحسان.
لكنه لن ينجح و يفلح في ذلك ايما إنسان بل لابد لهذه المهمة دائماً من مفكر يكون
على درجة عالية من الوعي والدراية و الخبرة، و يعرف كيف؟ ومتى؟ وأين؟ يوظف
العلم والمعرفة في مكانها الصحيح السوي الذي تتحقق به أعلى وأفضل وأنسب
النتائج المتوخاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق