الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

و نبقى ذلك الحطب لنشأة ابو وجدان من سوريا


القصيدة الكاملة،،
ونبقى ذلك الحطب
..............................
للزمن يدٌ خفيةٌ
تمتدُّ عبر أحقاب السنينِ،
تسرق مِنّا كلَّ جميلٍ وتختفي في ظلالِ الألمْ.
تتلذّذُ ملحَ دمعنا
تذيبُ عذاباتنا في كؤوسِ شرابنا
وتسقينا من جراحاتنا.
وعلى موائدها تقيمُ ولائمَ موتنا
ونبقى ذلك الحطب،يئنُّ من وجع النارِ
لاتَسمعُ أصواتنا إلاّ آلامُنا المنبعثةِ من احتراقِ
أرواحنا.
فنقتسمُ رغيفَ خبزنا إلى حيثُ يُتخمنا العطش
ونتنادمُ كؤوسَ العطش إلى حيثُ،
نثملْ.
نحيكُ شراشفنا من وجعٍ،
نغطي بها أشلاءَ فرحنا المعمَّدِ
بالموتْ.
نصطفُّ حول موائد حزننا،
نداري انكساراتِ عيوننا الدامعاتِ
بآه الحدقْ.
نسافرُ إلى خياراتِ قهرنا،
هناك حديثٌ للإنتظار
محطات وداعٍ،
تحاكي وداعْ
ولا شيئ إلاّ حقائب تخفي،
ألمْ.
قطارٌ يسافرُ،
روحٌ تهاجرُ،
وجسدٌ ينشدُ
ضمَّ الترابْ.
وفي كؤوس المُتخمين خمرةٌ،
فقدتْ عذريتها،
وأعلنتْ نفسها أَمَةً
مستباحهْ.
ولبس الجوعُ ثوب الرغيفِ،،
فأخفى عورة الظمأْ.
......................
من بقايا خبزنا المزنَّرِ بالعفنْ
نكحِّلُ أفواهنا،
ونستجدي خواءَ بطوننا
أن تصبر َ وتصابرْ
ونقولْ:
إنّ بابَ الصبر فجرٌ باسمٌ للجائعينْ
ورغمَ أنف الشقاءِ
نقولْ:
وتبقى لنا بسمةْ
.....................
يقاتلون حتى آخر نقطة دمٍ في عروقنا،
ويأكلون حتى لم يعدْ لنا رغيفْ
ويشربون حتى تجفَّ دموعنا
وإن جعلوا منّا الحطب الذي يتدفؤونْ
نحن باقونْ
نُغني للحياة
ُنغني للربيع
ُنغني للجمال
فلن نموت ولن نموت ولن نوتْ
‫#‏نشاة‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق